التطبيع: هل موقف الجامعة العربية من اتفاق الإمارات وإسرائيل “خيانة” للقضية الفلسطينية؟
[ad_1]
شنت صحف عربيةهجوما على جامعة الدول العربية، وذلك بعد رفضها طلبا تقدمت به السلطة الفلسطينية لعقد اجتماع عربي طارئ لمناقشة اتفاق التطبيع الذي أبرمته الإمارات مؤخرا مع إسرائيل.
واتهم بعض المعلقين الجامعة بـ “خيانة القضية الفلسطينية”، بينما رأى آخرون أن الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي قد يكون “المسمار الأخير في نعش” الجامعة.
الجامعة العربية “تخون القضية الفلسطينية”
تقول صحيفة الميادين اللبنانية إن رفض طلب فلسطين عقد اجتماع طارئ حول مسألة التطبيع “قد لا يكون مفاجئا وخصوصا أن الجامعة لم تحقق أي شيء ولم تسجل أي موقف خدمة للقضايا العربية وخصوصا القضية الأم”.
وتضيف الصحيفة: “الممول الحقيقي الآن لجامعة الدول العربية هي الإمارات والسعودية وبالتالي نحن أمام جناحين كلاهما رافض لأي قرار يخرج عن هذه المنظومة، وفي نهاية المطاف هناك صفقة القرن التي بوركت من قبل مصر والإمارات والسعودية، والجامعة العربية ليست إلا صدى لهذا القرار”.
وتؤكد الصحيفة أن “الجامعة هي هيئة تترنح وتسير حسب أهواء المناخات السياسية في العالم. والمناخ السياسي الذي تعيشه في هذه اللحظة هي موجة تطبيعية خليجية عالية”.
وتحت عنوان “الجامعة العربية تخون القضية الفلسطينية”، تقول صحيفة الشرق القطرية: “لم يكن رفض جامعة الدول العربية لطلب دولة فلسطين عقد اجتماع عربي طارئ لمناقشة الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي وخروج أبوظبي عن الإجماع العربي مفاجئا… إذ بات معلوما للكافة أن الجامعة على ضعفها وفشلها في التعبير عن قضايا الأمة الرئيسية والدفاع عنها، باتت منذ وقت طويل مجرد أداة في يد عواصم بعينها تستخدمها لأجندات لا علاقة لها بالإجماع العربي ولا بقضايا وتطلعات الأمة العربية”.
وتضيف الصحيفة: “تبدو الجامعة العربية والتي تأسست منذ عام 1945 بسبب قضية فلسطين والدفاع عنها، اليوم في مفترق طرق، وهي تخضع للأجندة الإماراتية التي تجرها إلى التورط في المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية. والجامعة بموقفها هذا إنما تكتب الفصول الأخيرة في هذه المنظومة التي تحولت إلى مؤسسة تسير عكس الإرادة السياسية التي أنشأتها”.
وترى الشرق أن “ما يحدث اليوم ربما يكون آخر مسمار في نعش الجامعة، وهو ما يفتح الباب مشرعا للسؤال: هل حان الوقت لإنشاء منظومة عربية جديدة تعيد الاعتبار لقضايا الأمة وتساهم في حل أزمات المنطقة؟”
“أين الجامعة العربية؟”
يقول عبدالله بشارة في صحيفة القبس الكويتية إن الاتفاق سوف يؤدي إلى “انكماش في أداء الجامعة العربية مع إعطاء الأولويات للملفات الوطنية، وتلاشي الإمكانيات لتوافق عربي مستقبلي”.
وحول تأثير الاتفاقية على دول الخليج العربية، يضيف الكاتب: “نستطيع قراءة خريطة دبلوماسية مجلس التعاون المستقبلية، رغم تباعد الاجتهادات، فتحرك الإمارات ولّد تقاسيم جديدة في شكل منطقة الخليج، أبرزها التفاهمات الجماعية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون انفراديا أو جماعيا، المتميزة في تعاونها الأمني وتلاقي الاستراتيجيات حول القضايا الإقليمية والدولية مع كثافة الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا، وتنظيم هذه العلاقات بطابع مؤسسي ثابت، واتساع علاقات خليجية مصرية وأردنية، وانشغال شمال أفريقيا بأولوياتها التنموية”.
وتحت عنوان “أين الجامعة العربية؟”، يقول وائل المناعمة في موقع فلسطين أونلاين: “من الأشياء الغريبة بل العجيبة في زماننا هذا أننا لم نسمع تعليقا رسميا من جامعة الدول العربية على اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية ودولة الاحتلال الصهيوني. لماذا سكتت جامعة الدول العربية عن خروج الإمارات عن قمة بيروت عام 2002، التي أعلن فيها الملك عبد الله عاهل السعودية مبادرة السلام العربية”.
ويضيف المناعمة: “إن المتابع لجامعة الدول العربية يجد أنها لم تخدم أي قضية عربية ولم تقف يومًا مع حقوق العرب، لا سيما حقوق الفلسطينيين … ولذلك كان من الطبيعي تجاهل طلب الفلسطينيين عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على خلفية “اتفاق السلام” الإماراتي-الصهيوني، وإعلان الجامعة أنها ستعقد دورة عادية لها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل”.
ويتابع الكاتب: “نقول بلسان كل العرب آن الأوان لإلغاء هذه الجامعة التي لم تمثل إلا مصالح دول الاستعمار في المنطقة وتقف في وجه المصالح العربية، وتشكيل جسم عربي يجمع العرب في كل مكان ويدافع عن حقوقهم ويعمل على استعادة وحدتهم حتى نستعيد فلسطين من براثن الصهاينة”.
[ad_2]
Source link