هل تبدو مخاوف إيران من تعاون أمني إماراتي- إسرائيلي مبررة؟
[ad_1]
منذ الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات الكامل، بين إسرائيل والإمارات، والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 13 آب/أغسطس الجاري، لم تتوقف ردود الفعل الإيرانية الغاضبة، تجاه دولة الإمارات، والتي تعدت الانتقادات إلى التهديد.
وقد عادت ردود الفعل تلك من جديد، وبقوة خلال الأسبوع الماضي،إذ قال اللواء علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن بلاده لن تسمح بفتح أبواب المنطقة لإسرائيل، عبر بعض دولها، محذرا هذه الدول من دون ذكر اسمها، من تداعيات التعاون مع إسرائيل.
وأضاف فدوي في تصريحات له السبت 22 آب/أغسطس، أن أي “خطوة لفتح أبواب المنطقة للكيان الصهيوني ستجلب الهزيمة والمذلة للدول التي تتعاون مع إسرائيل”، مؤكدا على أن هذه الدول لن تكون بمأمن من تداعيات خطوات التطبيع، وأن “قصور حكامها الزجاجية لن تحميهم أمام قوة الثورة الإسلامية، ولن تصمد أمام أحجار أطفال فلسطين”، حسب تعبيره.
وتعد تصريحات فدوي، الأحدث ضمن تصريحات إيرانية شديدة اللهجة، استهدفت الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي الأخير، وكان رئيس الأركان العامة، للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قد قال في 16 آب/أغسطس الجاري، إن “نهج طهران تجاه الإمارات سيتغير… إذا حدث شيء ما في منطقة الخليج الفارسي وتضرر أمننا القومي مهما كان الضرر صغيرا، فسنحمل الإمارات مسؤولية ذلك ولن نتهاون معه”.
مخاوف أمنية
ويعكس حديث عدة محللين إيرانيين، عبر وسائل الإعلام، المخاوف الإيرانية الحقيقية من الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي، إذ أعربوا عن مخاوفهم، من أن يؤدي وصول الإسرائيليين إلى مركز الإمارات التجاري في دبي، إلى توفير مزايا خاصة، في مجال سعي إسرائيل للتجسس على إيران.
وفي تقرير لها، عن آثار الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي على إيران، قالت صحيفة النيويورك تايمز، إن أثر العلاقات الإسرائيلية – الإماراتية على إيران سيظهر بعد وقت ، ونقلت عن سنام وكيل، الباحث في تشاتام هاوس بلندن قوله “هل ستدعم الإمارات الغارات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية في سوريا أو جهود إسرائيل لإضعاف حزب الله؟”. و”هل ستدعم إسرائيل الإمارات في وجه العدوان الإيراني؟ كل هذا يبدو غامضا الآن.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قد نقلت في عددها الصادر الثلاثاء 1 آب/أغسطس، عن مصادر أمريكية وإماراتية، قولها إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الولايات المتحدة، يتضمن بنداً سرياً، ترفع إسرائيل بموجبه معارضتها لبيع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية، ولفتت الصحيفة إلى أن بيع أنظمة أسلحة متقدمة للإمارات، قد يعني نهاية التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع بالرد، بأنه لم يطرأ أي تغيرعلى موقف إسرائيل المعارض لبيع الأسلحة المتطورة، التي تضمن التفوق العسكري الإسرائيلي، لأي من دول الشرق الأوسط.
من جانبه قال مُحلّل الشؤون العسكريّة في الصحيفة ، أليكس فيشمان، المعروف بصلاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنيّة الإسرائيلية، في مقال له عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، إن فتح أبواب الإمارات أمام إسرائيل بشكلٍ علني يجعل مهمّة إسرائيل في مراقبة إيران، جارة الإمارات، سهلةً جدًا، وأنه يحول طهران إلى هدف واضح المعالم أمام المخابرات الإسرائيلية مع قرب الإمارات الجغرافيّ من إيران.
نفي إماراتي
على الجانب الإماراتي هناك نفي دائم، لكون الاتفاق يستهدف إيران، أو أنه له شق أمني، وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قد قال مغردا عبر تويتر، إن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي، وليس موجها ضد إيران، لكن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال بسفارة إيران في أبوظبي، احتجاجا على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي حذر فيه الإماراتيين من السماح لإسرائيل “بالحصول على موطئ قدم في المنطقة”.، واعتبرت أن الخطاب غير مقبول وتحريضي، ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي على حد قولها.
من جانبها فإن وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، كانت قد نقلت عن مدير إدارة التعاون الأمني الدولي، في وزارة الخارجية الإماراتية، سالم محمد الزعابي، نفيه لما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، من أن الإمارات وإسرائيل وقعتا مذكرة تعاون في مجال الأمن الداخلي، في إطار معاهدة السلام بين البلدين، وأكد أن الهدف الأساسي هو إقامة علاقات اقتصادية وعلمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والتعليم، وأن المعاهدة ليست في إطار البحث عن اتفاقيات أمنية.
هل ترون أن المخاوف الإيرانية من تعاون أمني إماراتي إسرائيلي لها مايبررها؟
لماذا تتزايد التصريحات الإيرانية المهددة للإمارات بعد توقيعها الاتفاق مع إسرائيل؟
كيف تقيمون مايقوله محللون إيرانيون من أن الاتفاق سيسهل تجسس إسرائيل على إيران عبر دبي؟
وهل ترون مايقوله المسؤولون الإماراتيون عن عدم وجود شق أمني للاتفاق معقولا؟
ماهو توقعكم للرد الإيراني في حالة مثل الاتفاق تهديدا أمنيا لطهران كما يردد مسؤولون إيرانيون؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 24 آب/أغسطس من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link