أبرز المباريات العالمية ليوم الأحد أغسطس
[ad_1]
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم الأحد لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة، وهو نهائي مثير لموسم استثنائي في تاريخ البطولة وكرة القدم بشكل عام.
ولمن يتساءل لماذا كان الموسم الذي يقترب من نهايته استثنائيا؟ يجب أن ينظر إلى طوله والظواهر التي شهدها وسجلها تاريخ كرة القدم خلاله، حيث توقفت اللعبة عدة أشهر بسبب تفشي وباء كورونا، ثم عاد الموسم بتدابير لم تشهدها اللعبة من قبل.
وعندما يواجه بايرن ميونيخ الألماني، صاحب التاريخ الحافل في البطولة ورابع أكثر فريق فاز بها، الوافد الجديد على النهائي باريس سان جيرمان، الذي يعمل على الفوز بهذه البطولة منذ تسع سنوات أنفق خلالها الكثير من المال لشراء لاعبين مميزين، ستحلق طموحات مشجعي كل فريق عاليا وستترقب الأعين كل تمريرة.
وقد اعتاد العملاق البافاري بايرن ميونيخ خلال المواسم الماضية على الوصول إلى الأدوار المتقدمة في البطولة، والتي تعتبر المحك الحقيقي للفريق في ظل سيطرته المعتادة على البطولات المحلية، لكنه لم يفز باللقب منذ العام 2013.
“المعركة الفنية”
دخل البايرن مرحلة إعادة البناء قبل نحو موسمين مع أفول نجم جناحيه الاستثنائيين أريين روبين و بلال ريبيري.
ولذا، سارعت إدارة النادي بالتعاقد مع الكرواتي إيفان بيريشيتش ليحل محل ريبيري. كما منح سيرج غنابري القادم من بريمين قبل 3 أعوام كشاب واعد المزيد من الوقت للتطور والحصول على المزيد من الخبرات كجناح أيمن ليكون بديلا مناسبا لروبين.
وعلى المستوى الفني قد يكون البايرن حقق نتائج مفاجئة أمام برشلونة بعدد أهداف تاريخي وصل إلى ثمانية في شباك الفريق الكتالوني كما تخطى ليون الفرنسي بثلاثية وذلك بالاعتماد على طريقة اللعب المرنة (4-2-3-1) مع رأس حربة مميز هو البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يجيد اللعب كمحطة لاستلام الكرة وبناء الهجمات، كما أنه أيضا يجيد الاختراق وتسجيل الأهداف سواء برأسه أو كلتى قدميه وهو ما يجعله مصدر تهديد مستمر لدفاعات الفرق المنافسة.
في الوقت نفسه يضع الفريق منافسيه دوما أمام مشاكل بسبب سرعة الجناحين غنابري وبيريزيتش وبالتالي يكون الدفاع المنافس أمام مشاكل مستمرة أثناء اللعب إما بالتقدم والضغط على ليفاندوفيسكي أثناء استلامه الكرة خارج الصندوق في الهجمات المرتدة وهو ما يمنح الجناحين المساحات للتقدم وتهديد المرمى أو التراجع وترك المساحة في وسط الملعب للبايرن لبناء الهجمات ولعب الكرات العرضية التي يجيد توماس مولر وليفاندوفيسكي تحويلها إلى الشباك.
أما باريس سان جيرمان فيطبق طريقة اللعب (4-3-3) لأنه يمتلك ثلاثي هجومي استثنائي بحيث يلعب دي ماريا على الطرف الأيمن بينما يتولى كيليان مبابي مركز الجناح الأيسر وفي القلب النجم نيمار.
هذا الثلاثي الهجومي الناري دفع المدير الفني الألماني توماس توخيل إلى الاعتماد في أغلب المباريات على الضغط المرتفع لإجبار مدافعي الخصم على تشتيت الكرات وعدم المخاطرة بفقدان الكرات أثناء بناء الهجمات والتعرض لتهديد مباشر أمام سرعة مبابي أو قوة تسديدات دي ماريا أو مهارة نيمار في غياب لاعبي وسط الملعب.
ويمتلك الفريق الفرنسي نصف ملعب قوي على المستوى الدفاعي والهجومي أيضا مع وفرة جهد ماركينوس وقيام أندير هيريرا ولياندرو باريديس بالتغطية وراء ظهيرين متكرري الصعود إلى الهجوم خاصة بارنات.
وحتى موسم 2012 كان سجل باريس سان جيرمان فقيرا في البطولات القارية فلم يفز إلا ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1996 وعلى المستوى المحلي وحتى العام 2011 عندما اشترى صندوق الاستثمار الرياضي القطري أغلبية أسهم النادي الذي كان قد حقق 4 ألقاب بالدوري لكن منذ الموسم التالي عام 2012 نجح الفريق في حصد البطولة كل موسم باستثناء موسم 2016 -2017 ليرفع رصيده إلى 9 ألقاب ويتحول إلى السيطرة المحلية شبه المطلقة في فرنسا تماما كما يفعل البارين في ألمانيا.
وعلى المستوى الأوروبي يبدو مشروع تطوير النادي مجديا عبر التقدم بشكل مستمر، فالفريق تحول إلى ضيف شبه مستمر على أدوار الثمانية والستة عشر في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2013 والآن يصل للمباراة النهائية بعد تسع سنوات تحت الإدارة الجديدة التي أنفقت أكثر من مليار يورو في شراء النجوم وتدعيم الفريق.
“مباراة هجومية”
طبيعة لعب الفريقين تبشر المتابعين بأن المباراة المنتظرة ستكون هجومية بشكل كبير وقد نشاهد في المباراة عدة أهداف على خلاف المعتاد في المباريات النهائية.
ولعل ما جرى في مباراتي الدور قبل النهائي يعزز من استكشاف كل فريق لمنافسه دون تأخير، حيث التقى بايرن ليون الفرنسي وواجه باريس سان جيرمان لايبزيغ الألماني، ما يقدم للمديرين الفنيين الفرصة لتقييم كفاءة لاعبي المنافس أمام فريق يعرفه ولعب أمامه قبل أسابيع في البطولات المحلية.
ويرغب باريس سان جيرمان في تتويج جهد إدارته ولاعبيه طوال نحو عقد من الزمن بلقب أبرز بطولة للأندية في العالم.
وفي المقابل، يريد العملاق البافاري التتويج بالبطولة لتدشين العودة الرسمية إلى منصة البطولات الأوروبية مع الجيل الجديد بعد مرور 7 مواسم على آخر بطولة حصدها. وربما يمني النادي نفسه عندئذ بأن يتحول الجيل الحالي إلى جيل يناظر الجيل الذهبي الذي رفع دوري الأبطال 3 مرات من البطولات الخمس في تاريخه خلال سبعينيات القرن الماضي.
[ad_2]
Source link