التطبيع مع إسرائيل: مقاطعات لجائزة الشيخ زايد للكتاب وحملة ضد الداعية وسيم يوسف
[ad_1]
أكاديميون وروائيون ونقاد يقاطعون جائزة الشيخ زايد للكتاب بسبب التطبيع مع إسرائيل، وحملة ضد الداعية الإماراتي وسيم يوسف بسبب تصريحاته الأخيرة.
لا يزال خبر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل والإمارات إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما محل خلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية.
وتعبيرا عن رفضهم لقرار الإمارات، أعلن عدد من الأكاديميين والروائيين والنقاد مقاطعة جائزة الشيخ زايد للكتاب، وعدد من المناسبات والمسابقات بسبب التطبيع مع إسرائيل.
وكانت الكاتبة والأديبة المغربية الزهرة رميج، من أوائل الذين قاموا بسحب ترشيحها لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
وقالت الرميج في تصريح لها نشرته عبر صفحتها في فيسبوك: “جاء سحبي للترشيح تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالته”.
وأضافت: “وقد راسلت الجهة المسؤولة بشطب اسمي من لائحة المترشحين، فلسطين كانت وستظل قضيتنا إلى أن تتحقق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة”.
ومن جهتها، انسحبت بطلة تونس في “تحدي القراءة العربي”، أماني بن علي، من مبادرة حاكم دبي بعد وصولها إلى مرحلتها النهائية، وذلك رفضاً للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وقالت أماني: “لا أرضى لنفسي أن أظلّ ضمن مسابقةٍ منظّموها يطبّعون مع الكيان الصهيوني”.
ومن جهته أعلن الشاعر المغربي محمد بنيس انسحابه من الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب وذلك احتجاجا على اتفاقية التطبيع بين الامارات العربية المتحدة وإسرائيل.
#فلسطين_ليست_قضيتي
وفي ظل موجة الغضب التي يشنها المؤيدون للقضية الفلسطينية، والمحبون للشعب الفلسطيني ضد الإمارات، خرج مغردون ليعلنوا وقوفهم إلى جانب الإمارات ودعمهم لقضية السلام مع إسرائيل.
واجتاح وسم #فلسطين_ليست_قضيتي مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول الخليجية كالسعودية والكويت وغيرها.
فقال مهند بن فهد: “من وقاحة وخبث ونفاق وجحد المعروف من الشعب الفلسطيني، هو تمجيده المتكرر لأردوغان الذي يقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، بينما في المقابل الدولة الأكثر دعما لها والذي لا تقيم أي علاقة مع إسرائيل وهي السعودية تجد هجوم عليها متكرر فأقول أنا للشعب ناكر المعروف بأن فلسطين ليست قضيتي”.
وبدأت القصة عندما نشر الكاتب السعودي تركي الحمد، تغريدة عبر حسابه الشخصي في تويتر، اعتبر فيها أن القضية الفلسطينية ليست قضيته، داعياً بلاده إلى اللحاق بدولة الإمارات وإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
فقال الحمد في تغريدته الأولى: “ببساطة، فلسطين ليست قضيتي”.
وقال في الثانية: “ولو كنت مكان السعودية، لطبعت منذ اليوم … سيدي سمو الأمير محمد، طبع، فكل غضب العرب زوبعة في فنجان. تهودت القدس، فماذا فعلوا، لا شيء .. هم لا يريدون حل القضية .. هم يريدون استمرار المظلومية والنوح على الهيكل. صدقني، هم وشيعة حزب الله لا يستحقون الاحترام”.
وأثارت تغريدات الكاتب السعودي الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم المغردون بين مؤيد ومعارض.
فشن المعارضون حملة واسعة على الحمد واتهموه بالخيانة والعمالة.
فقال أبو سارة: “تركي الحمد وغيره من مرتزقة آل سعود مجرد أداه للاستبداد، فهم من يروج للطاغية ويتماهى مع أفكاره وقراراته السلطوية وتصمت عن ظلمه وبطشه، هؤلاء هم أصابع الطاغية وذراعه الباطشة ويصبحون بإرادتهم أو على غير إرادتهم جزءاً من صناعة الاستبداد وعائلة الطغيان”.
وفي المقابل أيد آخرون موقفه، من خلال وسم #تركي_الحمد_يمثلني الذي كان من ضمن قائمة أكثر الوسوم انتشارا في السعودية حاصدا أكثر من 11 ألف تغريدة.
فقالت نجلاء: “تركي الحمد يمثلني ونعم فلسطين ليست قضيتي، قضية أهلها إلي من 70 سنه باعوها وللحين يتاجرون فيها وما عندهم نية يحررونها ونضالهم الوحيد يدخلون تويتر يزعجوننا بالشعارات”.
وسيم يوسف
كما شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية هجوما عنيفا على الداعية الإماراتي من أصول أردنية وسيم يوسف بعد نشره سلسلة من التغريدات حول تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب.
وقدم يوسف اعتذاره من كل رجل إسرائيلي أساء إليه في الماضي.
وقال: “عندما رأيت بعض الفلسطينيين يحرقون علم بلدي بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل، قررت أن أعتذر لكل رجل إسرائيلي إذا أسأت له في الماضي”.
وأطلق ناشطون وسم #وسيم_يوسف_عار، رافضين من خلاله تصريحات الداعية الإماراتي، وطالبوه بالاعتذار للشعب الفلسطيني.
فقال محمد مازن: “هناك من يبدل جِلدهُ مثل الأفعى ويتلون مثل الحرباء وكل هذا باسم الدين فجعل الدين سلعة تباع وتشترى على مزاجه يحلل ويحرم واليوم يهاجم الشعب الفلسطيني بكل طوائفه ويشرع سِلمًا مع العدو، فبات عارًا علينا وعارًا على الأمة”.
#فلسطين_قضيتي
في مقابل حملة #فلسطين_ليست_قضيتي، خرجت حملة مضادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد دعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وانتشر وسم #فلسطين_قضيتي في عدد من الدول العربية كالجزائر والبحرين ومصر والأردن ولبنان وقطر وغيرها من الدول التي اعتبرت أن “فلسطين هي القضية الأساس”.
وتصدر الوسم قائمة أكثر الوسم انتشارا في عدد من تلك الدول حاصدا أكثر من 50 ألف تغريدة.
فقال هاني شاهين: “فلسطين ليست قضية إنما هي الإنسانية ومَن لا يقف معها فهو خالٍ من الإنسانية”.
[ad_2]
Source link