هل مثل الحكم في قضية اغتيال الحريري مفاجأة لمتابعيها؟
[ad_1]
بعد محاكمة دامت ستة أعوام، أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء 18 آب/ أغسطس، حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري عام 2005، بإدانة واحد فقط من المتهمين الأربعة، الأعضاء في حزب الله، وتبرئة الثلاثة الآخرين فيما اعتبره مراقبون مفاجأة، بالنسبة لمتابعي القضية داخل لبنان وخارجه، ووسط اندهاش من قبل مؤيدي تيار المستقبل، الذي اسسه رئيس الوزراء اللبناني الراحل.
وقال رئيس المحكمة، القاضي ديفيد راي في نص الحكم “تعلن غرفة الدرجة الاولى سليم عياش مذنبا بما لا يرقى اليه الشك بصفته شريكا في ارتكاب عمل ارهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمدا، وقتل 21 شخصا غيره، ومحاولة قتل 226 شخصا”، هم الجرحى الذين أصيبوا في التفجير الذي قتل فيه الحريري في 14 شباط/ فبرايرعام 2005، مضيفا أن المتهمين الآخرين، حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، وأسد صبرا ” غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة اليهم”.
وبجانب تبرئة ثلاثة من الأربعة المتهمين، والأعضاء بحزب الله، فإن المحكمة قالت أيضا، إنه لايوجد دليل على ضلوع قيادة الحزب أو سوريا في التفجير، الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الراحل.
قبول بالحكم وتساؤلات
وبينما علق سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، ونجل رفيق الحريري، والذي كان حاضرا جلسة المحكمة في لاهاي، قائلا بعد صدور الحكم ” باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حقّ الدم”، كان العديد من اللبنانيين، يتوافدون على ضريح رفيق الحريري وسط بيروت.
ورأى مراقبون أن الحكم، جاء بمثابة مفاجأة لكثيرين، ممن كانوا يتابعون القضية، داخل لبنان وخارجه، والذين كانوا يتوقعون إدانة لعدد أكبر من المتهمين، ففوجئوا بإدانة شخص واحد، بتدبير وتنفيذ عملية الاغتيال.
وكان البعض من المنتمين لتيار المستقبل، قد طرحوا تساؤلات رغم قبولهم بالحكم، حول كيف يتسنى لشخص واحد أن يقوم بتنفيذ عملية اغتيال كبيرة بمفرده، لكن قانونيين يرون أن الحكم ربما جاء على هذه الطريقة، نظرا لعدم توافر أدلة كافية حول المتهمين الآخرين كما أشارت المحكمة، مع إدراك حقيقة أن الحكم غيابي وأن أيا من المتهمين لم يسلم قط للمحكمة.
انتصار لحزب الله
ويعتبر بعض المراقبين أن حكم المحكمة، القابل للاستئناف، يمثل انتصارا لحزب الله، الذي برئت ساحة قيادته أيضا، من الضلوع في عملية الاغتيال، كما يعزز من رؤية الحزب، التي أعلن عنها منذ تأسيس المحكمة الدولية، الخاصة باغتيال الحريري. وعلى النقيض يرى بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي في الحكم نوعا من الإدانة السياسية لحزب الله، وذلك بتوجيه الإتهام لاحد اعضائه.
ومنذ تأسيس المحكمة، التي وجهت الاتهام إلى خمسة عناصر في حزب الله، أعلن الحزب أنّه لا يعترف بها، ويعتبرها “مسيّسة”، وتخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة، ولطالما نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، ورفض تسليم المتهمين، محذراً على لسان أمينه العام حسن نصرالله من “اللعب بالنار”.
على الجانب الآخر، فإن الحكم يمثل من وجهة نظر نفس المراقبين، انتكاسة لتيار المستقبل، والذي ربما كان يعول على إدانة عدد أكبر من المتهمين،أو إدانة حزب الله بمجمله كقوة سياسية، وقد رأى البعض أن الحكم ستكون له تأثيراته، على مستقبل الحياة السياسية في لبنان، وإمكانية التعاون بين الفاعلين السياسيين على الساحة، في ظل ما خلفه انفجار مرفأ بيروت الأخير، من حالة توتر و غضب، سواء على مستوى الشعب، أو على مستوى القيادة السياسية.
هل مثل الحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري مفاجأة بالنسبة لكم إن كنتم من متابعي القضية؟
هل يمثل الحكم انتصارا لحزب الله وانتكاسة لتيار المستقبل؟
ما هو أثر الحكم على التعاون المستقبلي بين أطراف العملية السياسية في لبنان؟
برأيكم هل تمثل إدانة شخص ينتمي لحزب الله إدانة للحزب بكامله؟
وهل يقدم الحزب على تسليم عياش بعد ادانته من قبل المحكمة الدولية؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 19 آب/أغسطس من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link