أخبار عاجلة

السفير الروسي لـ الأنباء بدء | جريدة الأنباء


  • الكويت تقع في أكثر مناطق العالم تضرراً من «كورونا» لكن تدابيرها الحاسمة في الوقت المناسب جنبتها العواقب الوخيمة
  • لاتزال حركة السفر بين روسيا والكويت محدودة بسبب الفيروس لكن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية

محمد هلال الخالدي

 أشاد السفير الروسي في الكويت نيكولاي ماكاروف بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الكويت مع بلاده، وأثنى على جهود الحكومة الكويتية في مواجهة وباء كوفيد 19، وبالإجراءات التي اتخذتها والتي ساهمت في محاصرة الوباء والحد من عواقبه الوخيمة على حد قوله، وأشار ماكاروف إلى أن بلاده استطاعت أن تسجل أول لقاح في العالم لڤيروس «كوفيد 19»، مضيفا أن الاستخدام المدني له سيكون في أكتوبر المقبل، مع التأكيد على استعداد روسيا للعمل الجماعي والتنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية في مواجهة هذا الوباء.

وتحدث السفير الروسي عن حركة التبادل التجاري بين الكويت وبلاده، موضحا أنها تأثرت بسبب «كورونا» كما تأثرت جميع دول العالم، وعبر عن تطلعه إلى عودة الحياة الطبيعية واستئناف حركة السفر بين البلدين بعد السيطرة على الوباء، قائلا إن روسيا ترحب بالسياح الكويتيين دائما، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

بداية كيف تصف العلاقات الثنائية بين الكويت وروسيا؟

٭ العلاقات بين الكويت وروسيا عميقة الجذور، وهي مستقرة وتشهد نموا مستمرا، تقوم صداقتنا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتفاهمات المشتركة فيما يتعلق بسيادة القانون الدولي ومبادئ عدم المواجهة والسعي إلى التسوية السلمية للنزاعات والأزمات. نحن نقدر جهود الكويت الإنسانية والخيرية الرائعة التي تحظى بتقدير كبير من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حيث تعد الكويت من أولى الدول التي قدمت المساعدة لأهالي بيروت المتضررين من الأحداث الكارثية الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن تعاوننا في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، لاسيما خلال فترة عضوية الكويت في مجلس الأمن الدولي، ساهم في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

هل هناك تعاون حاليا في مواجهة ڤيروس كوفيد 19؟

٭ تقع الكويت في واحدة من أكثر مناطق العالم تضررا من ڤيروس كوفيد 19، وقد شكل الانتشار السريع لڤيروس كورونا في جميع أنحاء دول الخليج العربي تحديا خطيرا للحكومة الكويتية وشعبها بلا شك، ولكن بفضل التدابير الحاسمة وفي الوقت المناسب التي اتخذتها قيادة الدولة، تمكنت من تجنب العواقب الوخيمة. في الوقت نفسه، نتفهم أن «كوفيد ـ 19» لم يختف بعد، وأن ضرورة تكثيف الجهود الثنائية والمتعددة الأطراف في هذا الصدد أصبحت أكثر إلحاحا من ذي قبل.

وروسيا، من جهتها، مستعدة لمثل هذا العمل الجماعي حيث يتمتع العلماء الروس بخبرة واسعة في هذا المجال، كما يتضح مؤخرا من لقاح «سبوتنيك ڤي»، وهو أول لقاح في العالم ضد ڤيروس كورونا، والذي تم تسجيله في روسيا قبل أيام قليلة.

ووزارة الصحة الروسية تخطط لبدء الاستخدام المدني للقاح «سبوتنيك ڤي» في وقت مبكر في شهر أكتوبر وسيتم إجراء التطعيم طوعا ومجانيا، وسيكون العاملون في المجال الطبي والمعلمون والأشخاص في المجموعات الأخرى المعرضة للخطر هم أول من يتلقونه.

وهنا لابد أن نشير إلى أن الخبراء يذكرون أن اللقاح يعمل بشكل فعال، ويشكل مناعة قوية، وقد اجتاز جميع الفحوصات اللازمة. لذا فإنه في سبتمبر، بعد بدء الإنتاج الصناعي لـ «Sputnik V»، قد تتم مشاركته مع الدول المهتمة، خاصة أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يعمل حاليا مع شركاء من أكثر من 20 دولة أبدت استعدادها لتلقي نحو مليار جرعة من «سبوتنيك ڤي»، وأؤكد أن السلطات الصحية الروسية على اتصال وثيق بمنظمة الصحة العالمية.

وماذا عن الجالية الروسية في الكويت، كم عددهم وكم عدد الإصابات بينهم؟

٭ مرة أخرى، أود أن أشيد بالإجراءات التي اتخذتها حكومة الكويت لمواجهة الوباء ومنع انتشاره في البلاد والتخفيف من الآثار السلبية على حياة الناس. نحن نلتزم بشكل صارم بجميع اللوائح الصحية التي تصدر عن وزارة الصحة الكويتية، وبالتالي نعتبرها مساهمة في تحقيق هدف مشترك للتخلص من الڤيروس. والسفارة تحافظ على اتصال مستمر مع المواطنين الروس الذين بقوا في الكويت ومساعدتهم على الاستمرار في هذه الظروف الصعبة. ونبلغهم بجميع التطورات الأخيرة ونقدم المساعدة اللازمة.

هل تأثرت حركة التجارة بين الكويت وروسيا بسبب الوباء؟

٭ لقد أثر الوباء بالتأكيد على الحياة الطبيعية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كل من روسيا والكويت، مع عدم استثناء العلاقات التجارية والنشاط الاقتصادي، ونأمل بعد انتعاش الاقتصاد العالمي أن نشهد دفعة قوية في علاقاتنا، خاصة أن هناك مجموعة واسعة من الفرص لتطوير التعاون التجاري والاستثماري القائم في المقام الأول على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهم في سوتشي في عام 2015.

وماذا عن حركة السفر بين البلدين وما الوضع الآن؟

٭ تتطلب التحديات التي يمثلها انتشار «كوفيد 19» في روسيا والكويت وحول العالم اهتماما خاصا. ولهذا السبب، وفقا لإرشادات الحكومة الروسية، حددنا إصدار تأشيرات الدخول لفئات معينة من المسافرين. ومع ذلك، فنحن على يقين من أنه بمجرد رفع القيود في كلا البلدين، فإن الزيادة الثابتة في عدد الكويتيين القادمين إلى روسيا لأغراض سياحية ستتجاوز مستويات ما قبل ڤيروس كورونا. نرحب بالمزيد والمزيد من الناس لزيارة روسيا، للتعرف على تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة وعاداتها وتقاليدها. 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى