الفن يطلع ولا ما يطلع بيزات ؟ | جريدة الأنباء
[ad_1]
- د.نبيل الفيلكاوي: حذّرت من «غسيل الأموال» قبل بضع سنوات
- عبدالعزيز صفر: البعض قد يعتقد أن هناك فنانين يعيشون ثراء فاحشاً
- حمد الخضر: ليس من حق الناس أن تشكك في مصدر أموال الفنان
- د.سكينة مراد: نحن في زمن تسيطر المادة فيه والفن شأنه شأن أي مهنة أخرى
- عبدالله الرومي: البعض لا يمتلكون شيئاً «ذابحين عمرهم ليوصلوا للناس أنهم أثرياء.. مساكين»
تحقيق – سماح جمال
الفن والثراء عادة ما يتقاطعان أو ما يتوازيان باختلاف الأشخاص والظروف المحيطة بهم، فكثيرا ما سمعنا عن فنانين استطاعوا تحقيق الثراء ونجحوا في تجارتهم ولم يقلل ذلك من محبة الجمهور لهم، لكن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وحالة الظهور المتواصل للفنانين ومنتسبي الوسط الفني عبر المنصات الاجتماعية ارتبط للبعض منهم بالكشف عن جوانب من حياة الثراء التي يعيشونها، مما أعاد السؤال مجددا «الفن يطلع ولا ما يطلع بيزات؟».
«الأنباء» رصدت بعض الآراء لمنتسبي الوسط الفني والأكاديميين، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، يقول رئيس نقابة الفنانين د.نبيل الفيلكاوي: الإنتاج الفني تغير وتطور في الكويت بسبب ازدياد الإعلانات التي ترافقت مع زيادة عدد القنوات الفضائية ومنصات العرض، بينما في السابق لم يكن لدينا سوى تلفزيون الكويت ووزارة الإعلام، وحتى لو نظرنا إلى المسرح فاليوم المسارح اختلفت عن السابق من حيث عدد العروض وأسعار التذاكر، ففي الماضي كانت أغلى تذكرة تصل إلى 5 دنانير، أما اليوم فبعضها يزيد على 20 دينارا، فالفن والإنتاج الفني والموسيقي اليوم مجال مربح وصناعة حالها حال باقي المجالات التي تدرّ أرباحا.
وتابع الفيلكاوي: وفيما يتعلق باتهامات وأحاديث عن «غسيل الأموال» فهذا الأمر كنت قد حذرت منه قبل بضع سنوات، وهذه الشخصيات تسببت في رفع أجور الفنانين بصورة مبالغ فيها، والحمد لله اختفوا من الساحة الفنية.
وعن دور نقابة الفنانين في الأحداث الأخيرة، قال: السلطات القانونية والقضائية صاحبة الكلمة الفصل في مثل هذه الأمور، ونحن لا نتدخل فيها، ودورنا هو مساعدة وحماية كل أعضائنا المسجلين في 84 تخصص المدرجين في النقابة.
تهذيب النفس
من ناحيتها، قالت د.سكينة مراد: الفن ضرورة من ضروريات الحياة، هكذا بدأ منذ نشأته في العصور البدائية، إنه يعمل على تهذيب النفس والترويح عن الفرد من عناء العمل، ويمنح المتعة للكبار والصغار ويعزز قدراتهم في التعليم، ويحمل رسالة هادفة في المجتمع.
وتابعت قائلة: نحن في زمن تسيطر المادة فيه على كل جوانب الحياة، والفن شأنه شأن أي مهنة أخرى له دخله المادي، ولكن بسبب النظرة المتدنية للفن في المجتمع لا يعي البعض صعوبة عمل الفنان في أداء دوره، ولا يدرك أن هذا العمل ترافقه تحضيرات وتدريبات تستغرق وقتا طويلا، ومجهودا كبيرا، وعلى هذا الأساس يحكم البعض بأن مكسب الفنان الذي يناله مقابل عمله هو أكبر في عطائه.
وأردفت قائلة: فحقيقة الأمر أن مهنة الفن لا تقل أهمية عن أية مهنة أخرى قد يكسب صاحبها مبالغ كبيرة في زمن قصير، فالأجور تتفاوت من مهنة إلى أخرى ومن شخص لآخر، وهذا لا يكون مبررا كافيا لاتهام الفنان في مكسبه، لأن التهمة غير جائزة على الفنان إلا إذا اتخذ من الفن ستارا لأعمال أخرى، وهذا الأمر ينطبق على جميع المهن.
وأضافت قائلة: فالفن هو إبداع وعندما يتحول إلى مهنة يصبح شأنه شأن أي مهنة أخرى يحرص صاحبها على الكسب المادي وهذا لا يعيب الفنان.
عمل حر
من جانبه، قال المخرج عبدالعزيز صفر: هي رزقة من رب العالمين والله يرزق الانسان في الوقت الذي يكتبه الله له، ولكن علينا أن نضع في عين الاعتبار أن الفنان لا يعمل عملا ثابتا، فهو أقرب إلى عمل حر واذا لم يطلب في موسم أو يتعرض لعارض صحي ما فهذا الأمر قد يؤثر عليه بصورة كبيرة من الناحية المادية، وقد يتعرض البعض لمنتجين لا يدفعون الأجر الذي يستحقه أو يكون هناك تأجيل في تسلمه لحقوقه، والمعظم لا يستلم أجره إلا بعد أن يتم منتجة العمل بالكامل، وفي المسرح قد لا يتقاضى اجره إلا بعد ثلاث أو أربعة أشهر.
واضاف: علينا كذلك أن نأخذ بالحسبان أنه هناك نجوم يتقاضون أجورا عالية كونهم مطلوبين من القنوات أو في المسرح، ولكن أيضا هناك فنانون يتقاضون أجورا عادية.
وأكمل: البعض قد يعتقد أن هناك فنانين يعيشون في ثراء فاحش وقد يكون ذلك صحيحا، وهناك فنانون شاطرون في التجارة واستثمروا فلوسهم بطريقة صحيحة، والبعض الآخر حاول ولكن لم ينجح في التجارة، لذا فلا نستطيع أن نحكم بصورة قاطعة إذا كان الفن مصدرا للثراء الفاحش أو «لا يوكل خبز» ولكن عموما يعيش الأغلب بحياة جيدة.
وإذا كان حقق ثروة من عمله في المجال الفني، قال: الحمد لله هي رزقة من الله وساعدتني أكيد ولكن لم أصل لدرجة الثراء الفاحش وأحمد ربي على كل ما حققته في حياتي، وأنا بالأساس مخرج فعملي يعتمد على المواسم المسرحية وهذا يختلف عن الممثلين الذين يصورون مسلسلات، برامج، واعلانات.
أجر مضاعف
بدوره، قال الملحن حمد الخضر: الفن هو مصدر للثراء وكاذب من يقول عكس هذا الكلام، ولكن ليس الثراء الفاحش، وفي مجالي كملحن عندما اتعامل مع شاعر مهم قد أحصل منه على أجر مضاعف عما قد أحصل عليه من شركات الإنتاج، وبعد أكثر من تعاون معه قد أحقق ثراء ولكن ليس الفاحش، أما المطرب النجم المطلوب فثروته يحققها من خلال الأغاني والحفلات والأعراس، أو قد يحصل على مبلغ كبير من شاعر في مقابل غناء أشعاره.
وأكمل قائلا: وأرى ان الناس ليس من حقها أن تشكك في مصدر أموال الفنان خاصة الفنانين الذين قضوا في المجال سنوات طويلة، ولكن الفنانين الشباب قد يشكك البعض في أمر هؤلاء، وشخصيا دخلت الفن من باب الهواية ولم افكر في جني الثروة منه وحققت فيه كل ما أنا راض عنه ومقتنع به.
بدوره، تحدث الكاتب عبدالله الرومي: البعض في المجال الفني يحقق ثروة كبيرة ويصلون إلى الثراء، ولكن البعض للأسف لا يمتلكون شيئا ولكنهم «ذابحين عمرهم ليوصلوا هالفكرة للناس» وهذه الفئة أعتبرهم مساكين.
وتابع: شخصيا حققت من الوسط الفني من الناحية المادية ما كنت أريده، ولم يكن الأمر سهلا من البداية، ولكن بعد نجاح «عافك الخاطر» حققت ما أريده.
[ad_2]
Source link