صحة المرأة: حكايات نساء تعايشن مع جروح وحروق وندوب في أجسادهن
[ad_1]
هناك شيء مشترك بين جين وإميلي ولورا، فجميعهن لديهن ندوب واضحة على أجسادهن. بينما تعاني إيمي من نوبات الصدفية التي يمكن أن تترك وجهها مغطى ببقع حمراء، لكن النساء الأربع صرن يشعرون بالراحة تجاه بشرتهن. لماذا؟ تعالوا نتعرف على حكايتهن.
“ساقاي تبدوان وكأنني جئت مباشرة من فيلم عن الموتى الأحياء، “الزومبي”
تقول جين، البالغة من العمر 49 عاما من شروبشاير: بعد خضوعي لجراحة تعرضت للاصابة بالتهاب اللفافة الناخر، وهو مرض تتسب به بكتريا تنخر اللحم، وقد أكلت ساقيّ من منتصف فخذي إلى قدمي. في البداية، لم يكن هناك لحم على عظامي من ساقي إلى أسفل، لقد أخذوا الجلد من ظهري ومؤخرتي وبطني واستبدلوا كل الجلد من فخذي إلى أسفل والذي بات يشبه إلى حد ما جلد الزواحف. وللحصول على القدر الذي يحتاجون إليه من الجلد كان عليهم شده لجعله أكبر.
كيف يؤثر انقطاع الدورة الشهرية على صحة المرأة؟
كانت لدي حالة تسمى “الوذمة الشحمية” (اضطراب يتمثل بتراكم الشحوم تحت الجلد ما يسبب تضخم الساقين) . وفي الغالب النساء هن من يصبن بتلك الحالة التي تتمثل في خلايا دهنية غير طبيعية من الخصر إلى أسفل. كنت في النصف الأعلى من جسدي بحجم يتراوح من 8 إلى 10 ثم في الأسفل بحجم 18 في آن واحد. لقد فقدت الكثير من الوزن، لكن لم يفلح نظام غذائي أو ممارسة الرياضة في علاج تلك الحالة وهو أمر مؤلم للغاية.
ظللت أتردد على الطبيب لمدة 8 سنوات ، ثم قيل لي إن هذه الحالة لا يمكن علاجها في هيئة الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا. في عام 2017 واتتني الشجاعة للذهاب وإجراء بعض العمليات الجراحية لعلاجها.
لقد ذهبت لإجراء العمليات وأنا متحمسة للغاية إزاء إمكانية الحصول على حياة رائعة، والقدرة على ارتداء الملابس العادية التي لم أتمكن من ارتدائها من قبل، ثم بعد حوالي 5 أيام من إجراء الجراحة الثانية أصبحت مريضة جدا جدا . والشيء التالي الذي أتذكره أنني استيقظت لأجد أنني كنت في غيبوبة وكنت مصابة بالهذيان تماما. أعتقد أنني كنت في المستشفى لإجراء تجارب طبية، وكان الأمر مرعبا للغاية. كانت عائلتي هناك، ولم يعتقدوا أنني سأنجو، وكان عليهم التوقيع على موافقة على بتر ساقيّ. لقد كان وقتا مخيفا للغاية.
مر نحو 6 أو 7 أسابيع قبل أن أرى بالفعل شكل ساقيّ وكانت صدمة كبيرة. لقد بدت ساقاي مثل فرشاتين لتنظيف الأنابيب. وبالنسبة لامرأة أرادت أن تكون لديها ساقان نحيفتان بدت ساقاي وكأنني أتيت مباشرة من فيلم “زومبي” الموتى الأحياء. ومن الناحية الذهنية كان الأمر صعبا حقا لأنني أصبت باضطراب ما بعد الصدمة خاصة فيما يتعلق بأي شيء طبي.
ولكن في الواقع إن ما حدث جعلني أُقدّر حياتي أكثر. لقد مررت بنوبة من المحاولة الجادة للقيام بالكثير من الأشياء. أريد إنجاز أكبر عدد ممكن من الأشياء في قائمتي قبل أن أرحل. لم أقم بزيارة مولان روج في باريس أو أستقل قطار الشرق السريع، وأريد أن أزور البتراء كما أريد أن أذهب إلى أمستردام. لست متأكدة من أن كارل، شريكي في الحياة، مستعد لذلك، وليس الأمر سهلا دائما، ولست سعيدة دائما فما حدث غير شخصيتي. لكنني أزلت الغبار عن نفسي وأعيش اليوم التالي مرددة عبارة: “حسنا هذا كل شيء، وسنقوم بذلك”.
“إنها تمثل الكثير من الألم، ولكنها تمثل أيضا الكثير أيضا في مجال التغلب على العقبات”
تقول إيميلي، البالغة من العمر 25 عاما وهي من لندن: إن ندبتي على يدي اليمنى، قريبة جدا من معصمي، إنها مرتفعة قليلا عن بشرتي. عند اللمس، يبدو الأمر صعبا بعض الشيء حيث تتكتل في بعض المناطق، وتكون ناعمة في مناطق أخرى، وأما لونها، فهو أغمق قليلا من ظلي. ولقد قمت في حياتي بإيذاء نفسي 3 مرات على ذراعي وكلها كانت في نفس المكان، وذلك لأنني لم أرغب في الحصول على أي ندوب أخرى في جزء مختلف من جسدي.
آخر مرة قمت فيها بإيذاء نفسي كانت قبل نحو عام. لقد أصبت بهذه الندبة منذ أن كان عمري حوالي 15 عاما، لذلك فقد مر عليها 10 سنوات. إنها تسبب الكثير من الألم، لكنها تعني لي أيضا الكثير في مجال التغلب على العقبات، لأنني أعتقد أن السبب في أنني أستطيع الابتسام الآن هو أنني لست في المكان الذي كنت فيه.
أنا أتلقى العلاج في الوقت الحالي وإيذاء النفس أمر نتحدث عنه. لقد ألحقت بنفسي الأذى، لكنني لا أرى أنني آذيت نفسي وإنما كنت أشعر بألم شديد داخلي ولم أكن أعرف كيف أتعامل معه.
يوم المرأة العالمي: عام من الثورات والمكاسب للنساء في العالم العربي
وكان سبب إيذاء نفسي في المرة الأولى هو أنني فعلت شيئا سيئا حقا. لقد سرقت من عدة متاجر، وبالطبع فإن اليوم الذي أسرق فيه الكثير من الأشياء هو اليوم الذي يتم فيه القبض علي. لقد اعتقدت أنني بحاجة إلى أن أعاقب على ذلك.
عندما أصبت بندبة لأول مرة بذلت الكثير من الجهد لإخفائها، فارتديت قمصانا ضيقة بأكمام طويلة في الصيف حيث درجة الحرارة المرتفعة وأنت تتعرق وغير مرتاح للغاية. وكان السبب في إخفائي الندبة هو أنني اعتقدت أن الجميع سينظرون إليها ويعتقد الناس أنه يحق لهم اللمس وطرح أسئلة متطفلة، وسأخبر كل غريب يسألني عن صحتي العقلية وإيذاء نفسي وهو أمر لا أريد أن أفعله.
وأعتقد بشكل خاص أنه مع وصمة إيذاء النفس فإنك تميل إلى الحصول على هذا المظهر المروع حقا وهو أمر إما أنه سيثير الاشمئزاز أو يثير شفقة شخص ما عليك بشكل لا يصدق وهما ردتا فعل أكرههما تماما، لذلك من الأسهل بالنسبة لي أن أقول: “نعم، لقد أصبت بحرق”.
حدث التحول بالنسبة لي منذ سنوات قليلة مضت وأعتقد أنه تزامن مع تعبي من أن أكون قاسية على نفسي. فاحتياجاتي أكثر أهمية مما قد يقوله الآخرون. أشعر وكأنني بدأت في أن أصبح أكثر أمانة، وأزيل تلك الوصمة من داخلي. ثم سمحت لنفسي بالوصول إلى تلك النقطة التي قلت فيها لنفسي: “في الواقع، سأظهر ندبتي، ستكون هناك، وإذا نظر الناس إليها أو قالوا شيئا، فلا بأس بذلك”.
“لطالما قلت أن ندوبي تبدو وكأنها ملابس ضيقة”
تقول لورا، البالغة من العمر 27 عاما وهي من كيرفلي: لطالما قلت أن ندوبي تبدو وكأنها ملابس ضيقة، تمتد من سرة بطني إلى أصابع قدمي.
إنها تجعلني أشعر بعدم الارتياح في بعض الأحيان، لأنك تعتقد أن الناس سيلاحظون ذلك لأن شكلك غريب. وإذا كنت ذاهبة إلى كارديف للتسوق فسوف يحدق بي الناس.
أحب أن أُوصف بأنني إحدى الناجيات من الحروق، لأنك لست ضحية بل ناجيا مما وقع في الحادث، وقد خرجت أقوى.
عندما كان عمري سنة تقريبا، وضعتني شخصية من غير أفراد عائلتي في حوض الاستحمام، ودخلت أمي التي ولدتني وشاهدت ما حدث فاتصلت برقم 999. كان الماء حارقا. لقد تم إبعادي عن عائلتي التي ولدت فيها، وتبناني والدان رائعان.
كطفلة، كان الأمر صعبا لأنك ستقابل أطفالا سيكونون سيئين. أتذكر ذلك الطفل الذي قال إن لدي ساقيّ زومبي وإنه كان يجب أن أموت في الحمام. أتذكر أول يوم لي في المدرسة الثانوية، كنت أرتدي تنورة مع جوارب طويلة. وفي سن بين 15-16 عاما بدأت أرتدي السروال لذلك أخفيت كل شيء. لم تكن لدي ثقة في التحدث إلى الناس. كان لدي أصدقاء مقربون جدا ، وهذه هي الطريقة التي تعاملت بها مع الأمر. أخفيت نفسي أيضا عن العالم ثم قررت عندما كان عمري بين 18-21 عاما أن أقول: “هذه هي أنا”.
الدورة الشهرية، هل ما زالت تمثل وصمة اجتماعية للمرأة؟
لقد أجريت الكثير من المحادثات مع الناس في نادٍ للحروق، ونادٍ لحروق الأطفال أيضا، وسمعت قصة من شخص آخر وفكرت “حياتي ليست بهذا السوء” لقد تقبلك الجميع على ما أنت عليه، وكان ذلك رائعا حقا لأنه بعد ذلك يمكنك كشف حروقك، ويمكنك سرد قصصك، وتشجيع بعضكم البعض.
كان عمري حوالي 25 عاما، وكان هناك حوالي 8 منا على الشاطئ بملابس السباحة، وجميعهم يعانون من حروق مختلفة ومن فئات اجتماعية مختلفة، وفكرنا “سننشر هذا على انستغرام، لأننا سنظهر للناس أننا شجعان ، وأنه لا بأس من التحدث عن حروقنا”.
كنت في مسابقة ملكة الجمال. كانت أول مسابقة ملكة جمال لمن لديهن اختلافات وتميز. أريد من الشباب أن ينظروا إلي كنموذج يحتذى به وأن يفكروا “إذا استطاعت فعل ذلك، يمكنني فعل ذلك، يمكنني الخروج من قوقعتي”.
كان شرح الأمر لشريكي في الحياة صعبا، لقد كنت عصبية. عندما رأى ندوبي لأول مرة صدم قليلا وفكر “كيف يمكن لشخص أن يفعل هذا الأمر لشخص ما؟” لم يطرح أي أسئلة منذ أن التقينا وكان ذلك قبل 3 سنوات. لذلك كل شيء طبيعي، ولكن لأن الجلد على بطني مشدود للغاية أخشى أن يكون لدي أطفال بسبب ذلك. إنه يريد أطفالا في المستقبل، وكنت خائفة من عدم تمكني من تحقيق ذلك. قد يكون ذلك ممكنا، لكن علينا أن ننتظر ونرى.
وآمل أن أنجب أطفالا ذات يوم، ولكن في الوقت الحالي لدي كلابي.
“لا أستطع تحمل هذا الشعور في الصباح عندما أتذكر كيف أبدو”
تقول إيمي، البالغة من العمر 34 عاما وهي من كنت: لقد مرت أسابيع قليلة منذ اهتياج الصدفية، وبشرتي تبدو رائعة حقا في الوقت الحالي. لا يزال لدي بقع على أجزاء أخرى من جسدي. الغريب أنني التقطت الكثير من الصور لبشرتي أثناء الانتشار الشديد للصدفية وطبعت هذه الصور، إنه فقط لتذكير نفسي بما يمكن أن تكون عليه بشرتي.
وخلال النوبة الشديدة، بدأت الصدفية على جبهتي. في البداية كانت مجرد بقع جافة صغيرة، ونمت. وفي النهاية اندمجت مع بعضها البعض، مما أدى إلى ظهور بقع أكبر من الجلد الجاف تتقاطع مع جبهتي بالكامل. وتأثر الحاجبان تماما، ثم انتشرت على جانبي أنفي وحول فمي ثم انتشرت البقع في جميع أنحاء وجهي ورقبتي وجسدي.
كنت أعاني باستمرار من هذا الإحساس بالوخز والحرق على جميع البقع التي غطت وجهي وجسدي والتي تؤثر على فروة رأسي أكثر من غيرها. وأثناء الاهتياج بدأت ألاحظ تساقط الشعر وقد انتهى بي الأمر لشراء شعر مستعار لأجعل نفسي أشعر بالتحسن.
في بعض الأحيان يصبح الأمر سيئا بدرجة تجعلني أشعر وكأنها جرح مفتوح. حتى الشعور بملابسي التي تلامس الصدفية سيكون لا يطاق تماما. أحب كل ملابسي وأحب الموضة، وكان بإمكاني ارتداء السراويل الضيقة المبطنة بالصوف والكنزات الفضفاضة الكبيرة المبطنة بالصوف، ولم يعد بإمكاني ارتداء حمالات الصدر أو الملابس النسائية الداخلية، لذلك اضطررت إلى ارتداء شورت ركوب الدراجات حتى لا يحتك النسيج مع بشرتي.
عندما أصبت بالصدفية النقطية لأول مرة (التي تسبب بقعا صغيرة) تم تشخيص الحالة بشكل خاطئ بأنها الجدري المائي. وخلال الأسابيع القليلة التالية انتهى بي الأمر إلى البقاء في منزل أمي. فقد رتبت لي سريرا صغيرا في غرفتها. وأكثر ما لم أستطع تحمله هو ذلك الشعور الأولي في الصباح بتذكر كيف أبدو الآن واضطراري إلى قبول ذلك ثانية. كانت أمي دائما بجانبي في انتظار أن أستيقظ. كنت أنفجر في البكاء وكانت تخفف عني وتقول لي إنني جميلة. وتذكرني بأنها ستحصل لي على كل المساعدة اللازمة.
وأنت على دراية بردود فعل الآخرين. في العمل، كان العملاء يقولون لي:”هل يمكن ألا نحصل على الخدمة منك، لأنك على الأرجح مصابة بشيء معد”.
أعمل في تجارة التجزئة، لذلك أبيع الأزياء. لقد وجدت نفسي في البداية أقول: “نعم، هذا جيد سآتي بشخص آخر لخدمتك”، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا لأكون قادرة على أن أقول للناس:”أنا لست معدية، أنا بخير تماما، لذلك فإما أن أقوم بخدمتك أو لن تحصل على الخدمة”.
طرق “مبتكرة” لتشجيع النساء على عدم الصمت حيال التحرش
كان جميع أصدقائي وعائلتي داعمين لي حقا. كنت عزباء في ذلك الوقت. لم أكن أتوقع مقابلة أي شخص أثناء هياج الصدفية حتى قابلت شريكي في الحياة. عندما قابلته لأول مرة، لم يكن لديه أي أسئلة حول بشرتي على الإطلاق. لم يستفسر عن الأمر ولم ينظر إلي بشكل مختلف، فقط اقترب مني وقال:”واو، أنت جميلة”.
ولقد بدأ الناس في الاتصال بي بمجرد نشر صورتي على وسائل التواصل الاجتماعي ويقولون:”أنت حقا ملهمة”، كان ذلك عندما اضطررت إلى تقبل الأمر، وفكرت “واو ، لم أعتقد أنني كنت سأعتبر نفسي أبدا مصدر إلهام لأي شخص”.
أجرت المقابلات إينا ميلر لبرنامج “وومن آور“ وتم بثها في الأيام 4 و 6 و 11 و13 من شهر أغسطس/آب.وقامت لوسي واليس باختصار المقابلات النصية وتحريرها.
[ad_2]
Source link