أخبار عاجلة

مساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء عن أزمة الكورونا



قد يتقبل المرء ما يدور في في جلسات مجلس الأمة من المناقشات في الموضوعات المطروحة في جدول أعمال الجلسات بالموافقة أو الاعتراض أو التحفظ أو الامتناع حول أي قرار يطرح للتصويت لأن هذا كله يكفله الدستور الكويتي ويفسر لائحته الداخلية لمواد الدستور بما في ذلك الاستجوابات وطرح الثقة وطرح الأسئلة والمحاسبة بالطرح العقلاني بدون المساءلة بالتهديد والوعيد والتشنج بالكلام خاصة أمام وسائل الإعلام بما يدور بين أعضاء المجلس.
وقد يتقبل المرء المساءلة القانونية في المطالبة بالإصلاحات والتقصير في الأعمال من وزراء الحكومة إذا كان هناك تقصير وعدم الاستجابة لمطالب الأعضاء وأمور كثيرة تطرح في الجلسات تتم مناقشتها مع أن الذي لا يمكن تقبله التدخل في الأمور الشخصية ومس كرامة الناس من الوزراء والأعضاء والتي ليس لها علاقة إطلاقاً بالأعمال المطروحة للنقاش وإنما فقط للشو الإعلامي ودغدغة مشاعر وعقول الناخبين خاصة في هذه الأيام بقرب الانتخابات في شهر نوفمبر القادم لهذا العام.
إن الأهم والمهم جداً في حديثنا عن مساءلة سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ليس عن السياسة المالية في البلد لأن هذه السياسة هامة جداً ويجب المساءلة عنها ولا خلاف في ذلك ولكن العجيب المساءلة عن أزمة وباء فيروس الكورونا مساءلة محيرة حاولت بقدر المستطاع وبقدر فهمي وعقلي المتفتح والحمد لله بالتمييز بين الصح والخطأ وبين ما يقال الذي لا يمكن أن يقال ويتقبله أحد بعيداً عن الحقيقة مع أزمة وباء فيروس الكورونا وكيفية انتشارها في الكويت مثل انتشارها في دول العالم أجمع بدون استثناء ولم أسمع وإذا كان أحد قد سمع عن الشعوب في العالم بأن أحد مواطنيها قد تقدم بالمساءلة باتهام المسؤولين في بلدهم أنهم هم السبب في نشر وباء فيروس الكورونا في بلدهم ويجب أن نسألهم ونحاسبهم لأنهم لوثوا البلد بفيروس الكورونا وعليهم أن ينورونا جزاهم الله كل خير لتصحيح معلوماتنا المغلوطة لأنه قد نكون مخطئين لأننا بشر نصيب ونخطئ .
إننا يجب أن نأخذ العبر بالقول من سمو رئيس مجلس الوزراء بأنه بشر لذلك ممكن أن يخطئ ويخطئ ويخطئ ليصحح الخطأ وليستفيد من أخطائه والتي قالها أمام مجلس الأمة بشفافية القول وبصدق الكلام وعدم المكابرة ولا يصر بأنه لم يخطئ هذا هو الكلام العقلاني الذي يجب أن نعتبر منه في أحاديثنا.
ولذلك نقول ونكرر هل هي مساءلة وليس سؤال والفرق بينهما شاسع لسمو رئيس مجلس الوزراء بأنه أخطأ خطأ شنيعاً وتسبب في انتشار وباء فيروس الكورونا في البلد ليصحح خطأه بالمساءلة وليس بالسؤال ليعتذر بإيقاف وإزالة هذا الوباء الشرس نهائياً عن الكويت بأسرع وقت ممكن وبدون لقاح معترفاً بخطئه بأن سموه هو المتسبب في انتشار الوباء بإصابة المواطنين والمقيمين وتكبيد الدولة خسائر بالملايين من الدنانير وتسبب في الحظر الكلي والحجز المنزلي وتعطيل مصالح الناس لأنه هو المتسبب المباشر لا غيره في انتشار هذا الوباء في الكويت لذلك يجب مساءلته والتعليق عندكم إذا أردتم خاصة المصابين بالوباء والمتشافين بأنه لولا خطأ سمو رئيس مجلس الوزراء بنشر الوباء في الكويت لظلت الكويت الوحيدة في العالم التي لم ينتشر فيها وباء فيروس الكورونا وليجعل الإعلام العالمي بأخباره بأن دولة الكويت هي البلد الوحيد في العالم بأن الحياة الطبيعية عادية فيها وأنها هي المدينة الفاضلة بالافتراض التي لم يصلها وباء فيروس الكورونا لولا من تسبب بانتشار هذا الوباء والذي يجب مساءلته عن أزمة الكورونا في الكويت.
قبل الختام :
أتمنى ألا نتناسى ما قامت به الحكومة برئيسها ووزرائه في اجتماعاتها العادية المستمرة الاستثنائية طوال الخمسة أشهر الماضية ولا يزالون وإصدارات القرارات الحكومية والجهد الذي يبذلونه والذي أعتبره أنا شخصياً جهداً خارقاً عن العادة وقد يشاركني الكثيرون في السيطرة على انتشار وباء فيروس الكورونا والتقليل من الإصابات بالإجراءات الاحترازية الصحية والمتابعة المستمرة والوقوف مع الصفوف الأمامية من وزارة الصحة الذين يعملون من الأطباء والممرضين والممرضات في المحاجر الصحية والمستشفيات وفي إدارات الوزارة إلى جانب الأعمال التي تقوم بها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة التجارة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت وجميع وزارات ومرافق الدولة والجمعيات الخيرية والمتطوعين والمتطوعات وكل من ساهم بالعمل في المقاومة والمحاربة والمكافحة لهذا الوباء الشرس.
فهل كل هذه الأعمال نتناساها لنأتي بعد هذه الأعمال منذ خمسة أشهر لمساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء بأن سموه هو المتسبب في أزمة وباء الكورونا وإنكار الجميل لكل من عمل الجميل لنأتي بمساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء عن أزمة وباء فيروس الكورونا التي ليس لها محل من الإعراب ولا تفسير لها مع الحريق الذي لا يزال يشتعل ولم يتم إطفاؤه وهو وباء فيروس الكورونا.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى