العنصرية: بي بي سي تتلقى 18600 شكوى لاستخدامها كلمة مهينة في تقرير إخباري

تلقت بي بي سي أكثر من 18600 شكوى بشأن استخدام تعبير عنصري مهين في تقرير إخباري بالتلفزيون.

وقد استخدمت الكلمة (التي تبدأ بحرف N) في تقرير إخباري عن الهجوم الذي أثارته العنصرية في مدينة بريستول البريطانية، وأذيع في قناة محلية وقناة بي بي سي نيوز الأسبوع الماضي.

ودافعت الهيئة عن استخدامها الكلمة، لكنها أقرت بأنها سببت إساءة.

وقالت الهيئة المشرفة على المؤسسات الإعلامية، المعروفة اختصارا ب”أوفكوم”، إنها تلقت 384 شكوى بشأن التقرير.

وقالت بي بي سي في نشرتها التي تذاع كل أسبوعين إنها تلقت 18600 شكوى عن الحادثة التي وقعت الأحد 2 أغسطس/آب.

وهذه هي المرة الثانية التي تتلقى فيها بي بي سي هذا العدد الهائل من الشكاوى، منذ بدئها للنظام الحالي في عام 2017. وكان التقرير الذي تلقت بشأنه عددا أكبر من الشكاوى هو افتتاحية نيوز نايت التي تحدثت عن دومينيك كامينغز مستشار رئيس الوزراء بوريس جونسن، إذ تلقت 23674 شكوى.

وقبل عام 2017، تلقت بي بي سي شكاوى بشأن برنامج جيري سبرينغر، الأوبرا، بلغت 63000 شكوى.

“أهمية السياق”

ووصف التقرير الذي بث الأربعاء 29 يوليو/تموز، هجوما على موظف في هيئة التأمين الصحي في الـ 21 من عمره، وهو أيضا موسيقي، يعرف باسم كي-دوغ.

فقد ضربته سيارة في يوم 22 يوليو/تموز وهو يسير متوجها إلى محطة باصات من مكان عمله في مستشفى ساوثميد في بريستول. وأدت الضربة إلى إصابته بجروح، منها كسر رجله، وأنفه، وعظم الخد.

وقالت الشرطة إن الحادثة جرى التعامل معها على أن دافعها عنصري، بسبب اللغة العنصرية التي استخدمها راكبو السيارة.

وقالت بي بي سي في ردها على الشكاوى: “كانت أسرة الضحية قلقة من ألا ينتبه الناس إلى الحادثة. ولذلك طلبت منا تحديدا بث الصور التي تظهر جروح الرجل، وكانت أيضا عازمة على أن ننقل في التقرير اللغة العنصرية التي استخدمها راكبو السيارة كما هي”.

وأضافت بي بي سي: “هذه أحكام صعبة، لكن السياق مهم جدا في فهم هذه القضية خاصة. نحن نعتقد أننا قدمنا تحذيرات كافية من أن في التقرير صورا وكلمات مثيرة للغضب، وأننا سنستمر في متابعة الموضوع”.

“الكلمة مهينة جدا ونحن نفهم ونعرف سبب غضب الناس من استخدامها. ولم يكن قرار استخدامها سهلا، أو تم بلا تفكير مسبق، وكنا مدركين أنها قد تسبب الإساءة”.

كما تلقت بي بي سي 417 شكوى أخرى بسبب استخدام الكلمة نفسها في حالة أخرى في برنامج عن التاريخ.

وقد اعتذرت الأحد، لوسي وورسلي، المؤرخة ومقدمة البرامج، بعد استخدامها للكلمة، التي تبدأ بحرف (إن) N في برنامجها في بي بي سي عن التاريخ الأمريكي.

وقد أذيع البرنامج أول مرة في بي بي سي أربعة في 2019، ولكنه أعيد في محطة بي بي سي الثانية خلال نهاية الأسبوع.

وعقب الإعادة اتصلت إحدى مستخدمات تويتر بوورسلي لتنتقدها بسبب استخدام الكلمة المهينة.

وقالت وورسلي ردا عليها: “أنت محقة، لم يكن من المقبول استخدامها، وأنا أعتذر”.

وتأتي الشكاوى في وقت تتواصل فيه المخاوف والتمحيص بشأن كيفية تعامل وسائل الإعلام والترفيه مع قضية العنصرية.

وقدم عدد من محطات التلفزيون ونجوم السينما، بعد احتجاجات حركة “حياة السود مهمة”، التي أثارها مقتل جورج فلويد وهو في حوزة الشرطة، اعتذارات عن استخدامهم في السابق لكلمات مسيئة، أو تلوين وجوههم بالسواد.