الأنباء تنشر تفاصيل مكالمات قادة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- بوش للرئيس التركي أوزال: أنا ما زلت عازماً إذا لم ينسحب فسنستخدم القوة.. ستكون هناك بعض المحاولات في الدقائق الأخيرة ولكننا لن نتراجع
- بوش لرئيس الأرجنتين منعم: نحن نحاول حتى آخر دقيقة تجنّب الحرب.. عليّ أن أخبرك بأن تقرير وزير الخارجية غير مشجع في هذا الاتجاه
- الرئيس منعم: تسلّمت تقريرك.. عزيزي جورج نحن أيضا قلقون.. إذا كان هناك أي شيء يمكن فعله تأكد أنك تستطيع الاعتماد على الحكومة الأرجنتينية
- المستشار كول: أتمنى كذلك أن يلتزم الجميع بالاستمرار في تقديم الدعم.. الكرة في ملعب صدام ليقرر.. وأنا لا أحمل الكثير من الأمل
- الرئيس بوش: دعني أقول إنه من الواضح بشكل متزايد أننا مقبلون على استخدام القوة.. لا يوجد أي دليل على أن صدام مستعد للقيام بما يتوجب عليه
- بوش لرئيسة الفلبين: أنا سعيد جداً باتصالك.. أعلم أن استخدام القوة أمر صعب.. ولكن مع التعنت العراقي لم يبق مجال للمضي قدماً نحو السلام
- الرئيسة أكينو: لدينا 600 ألف فلبيني يعملون في مجال النفط في الشرق الأوسط.. أعلم أنك مشغول.. أردت فقط أن أؤكد لك دعم حكومة الفلبين
- الرئيس غورباتشوف: أريد أن أقول إن شكوكنا أنت وأنا حول صدام حسين قد ثبتت صحتها.. إنه من أولئك الأشخاص الذين لا ينفع معهم سوى القوة
- الرئيس بوش: لا أحد يريد سحق العراق.. فعراق ضعيف وغير مستقر سيجعله هدفاً للهجوم من جيرانه.. لا نريد أن نرى ذلك وسنعمل لعدم حصول ذلك
ترجمة وإعداد: محمد هلال الخالدي
انطلقت أولى عمليات حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي والتي أطلق عليها اسم «عاصفة الصحراء» يوم الخميس 17 يناير 1991، واستمرت حتى إعلان التحرير في يوم 26 فبراير 1991، واشتركت فيها جيوش من 32 دولة في صفوف قوات التحالف الدولي، لا شك أن ذلك تطلب الكثير من الجهود والعمل الديبلوماسي والتخطيط للتوفيق بين وجهات النظر واقناع الدول المترددة وتوفير متطلبات تلك الجيوش من العتاد والسلاح والامدادات وغيرها.
واليوم تواصل «الأنباء» نشر الوثائق المتعلقة بحرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم عام 1990، والتي رفعت إدارة البيت الأبيض السرية عنها، وفيها نتابع تفاصيل المكالمات الهاتفية التي كان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش يجريها مع قادة العالم قبيل انطلاق «عاصفة الصحراء» وبعدها بأيام، لنتعرف على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحرير بلدنا، ووقائع تلك الأيام وصعوباتها، فإلى المكالمات:
المكالمة الأولى
بين الرئيس بوش والرئيس التركي أوزال
12 يناير 1991 (5 أيام قبل العملية)
بوش: توركت، كيف حالك؟
أوزال: بخير، شكرا لك، كيف حالك؟
بوش: ما الجديد؟
أوزال: رأيت للتو تصويت الكونغرس لديكم.
بوش: أنا سعيد بذلك، أتمنى أن يتم قراءة النتيجة بوضوح في بغداد.
أوزال: أعتقد ذلك، الاثنين سيذهب (أي صدام) إلى برلمانه الصوري (اللعبة).
بوش: هل سمعت عن دي كوييار؟ (الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك)
أوزال: كلا، لكن سمعت أنه في وضع انتظار لما سيسفر عنه تصويت الكونغرس لديكم.
بوش: إذا أقروا الانسحاب الجزئي، فسنحتاج لاستشارة، نحن لا يمكن أن نقبل بأنصاف الحلول.
أوزال: نعم، ونحن ناقشنا ذلك عندنا.
بوش: وأيضا يا توركت، إذا بدأ (صدام) بالانسحاب، علينا أن نراقب ذلك، علينا أن نتأكد أنه انسحاب حقيقي، وعلينا أن نخبره أننا سنفعل ذلك، إذا كان غير جاد، ستؤدي لنتائج وخيمة.
أوزال: إنها أوقات صعبة، سنعرف يوم الاثنين.
بوش: أنا ما زلت عازما، إذا لم ينسحب، فسنستخدم القوة. ستكون هناك بعض المحاولات في الدقائق الأخيرة، ولكننا لن نتراجع، أنا لن أتراجع.
أوزال: بالتأكيد، بعد تصويت الكونغرس لا يمكنك التراجع.
بوش: مقابلتك في «واشنطن تايمز» و«سي ان ان» كانت جيدة. شكرا لاتصالك.
المكالمة الثانية
بين الرئيس بوش ورئيس الأرجنتين
14 يناير 1991 (3 أيام قبل العملية)
بوش: مرحبا، هذا جورج بوش يتحدث، هل تسمعني السيد الرئيس؟
كارلوس منعم: نعم عزيزي الرئيس..
بوش: نحن نحاول حتى آخر دقيقة تجنب الحرب، علي أن أخبرك بأن تقرير وزير الخارجية غير مشجع في هذا الاتجاه. حتى الآن لا أرى أي تقدم من الجهود الديبلوماسية يمكن أن يعتمد عليها. من واجبي أن أعلن أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون معا بكل قوة، كما أن 15 يناير لا يصلح لبدء العمليات العسكرية، انه يوم مهم كما نعتقد.
لقد حاولنا ابلاغ صدام بكل وضوح وعبر عدة قنوات ما هي المخاطر عليه إذا بدأت قوات التحالف استخدام القوة ضده. لذا، أتمنى أن أسمع منك تقارير أكثر تفاؤلا يا صديقي، ولكنني حتى الآن غير متفائل.
منعم: تسلمت تقريرك بكل وضوح، عزيزي جورج، نحن أيضا قلقون. إذا كان هناك أي شيء يمكن فعله، تأكد أنك تستطيع الاعتماد على الحكومة الأرجنتينية. وأريد أن أقول لك بأننا متضامنون معكم تماما في هذه اللحظة.
بوش: هذا تصريح كريم ومهم جدا لصداقتنا وللتحالف، أنا ممتن لك. انهم يتظاهرون ضدي الآن، ويتهمونني بأنني أريد الحرب. لا أحد عاقلا يريد الحرب، ولكن إذا فرضت علينا فسنفعل أفضل ما لدينا. شكرا لك يا صديقي.
المكالمة الثالثة
بين الرئيس بوش والمستشار الألماني هيلموت كول
16 يناير 1991 (يوم واحد قبل العملية)
بوش: هيلموت، كيف حالك؟
كول: جورج، ببساطة أردت الاتصال في هذا الوقت. أعلم مدى صعوبة الوضع عليك الآن. أردت أن أعبر عن عمق صداقتنا وتفهمنا لما يجري. أتمنى أن تنتهي الأمور على خير.
بوش: انه أمر جيد أن تتصل.
كول: أتمنى كذلك أن يلتزم الجميع بالاستمرار في تقديم الدعم.
بوش: دعني أقول لك انه من الواضح بشكل متزايد أننا مقبلون على استخدام القوة. لا يوجد أي دليل على أن صدام مستعد للقيام بما يتوجب عليه القيام به – وهو الخروج من الكويت. لا دليل على وجود تسوية. لقد قمنا بتحركات ديبلوماسية تلو الأخرى. لذا توصلت لقناعة، إلا في حالة وجود تحركات ديبلوماسية أخيرة، فإن تلك القوة ستستخدم.
كول: الكرة في ملعب صدام ليقرر، وأنا لا أحمل الكثير من الأمل.
بوش: أود أن أقترح بأننا سنتصل على سفيركم قبل البدء الفعلي للعمليات العسكرية، بذلك ستكون لديك معرفة مسبقة، وهو سيخبرك مباشرة.
كول: أتفق تماما، هذا اقتراح جيد. أنا ممتن لك. سأكون مستعدا في أي وقت ليلا أو نهارا.
بوش: جيد، من المهم أن يبقى ذلك سرا، وإلا ستكون حياة الجنود، البحرية، الطيارين، والمارينز في خطر.
كول: بالتأكيد، أتفهم ذلك.
المكالمة الرابعة
بين الرئيس بوش ورئيسة الفلبين
17 يناير 1991 (يوم انطلاق عاصفة الصحراء)
بوش: مرحبا.
أكينو: مرحبا السيد الرئيس، كنت أشاهدك على التلفاز للتو. أردت أن أؤكد دعم الشعب الفلبيني لكم.
بوش: نحن شركاء في تحالف جدي في النصف الآخر من العالم. أنا سعيد جدا بجهود حلفائنا. كيف هي الأمور معكم؟
أكينو: كما تعلم، أقمنا وحدة طبية هناك ضمن جهودنا في التحالف.
بوش: رائع، كم هذا جميل، أنا سعيد جدا باتصالك. أعلم أن استخدام القوة أمر صعب، ولكن مع التعنت العراقي لم يبق مجال للمضي قدما نحو السلام، لم يكن أمامنا خيار آخر. أنا ممتن كثيرا لدعمكم.
أكينو: بالتأكيد أتمنى الأفضل. أعتقد أنك فعلت الصواب واستنفدت جميع الجهود السلمية.
بوش: شكرا.
أكينو: نتمنى أن تنتهي هذه الأزمة بأسرع وقت حتى نتمكن من العودة لأعمالنا العادية.
بوش: لا شك أن أزمة الخليج هذه قد أثرت على أسعار البترول. أنا متأكد أنها أثرت سلبيا على اقتصاد بلادكم.
أكينو: هذا صحيح. ولدينا 600 ألف فلبيني يعملون في مجال النفط في منطقة الشرق الأوسط. أعلم أنك مشغول، أردت فقط أن أؤكد لك دعم حكومة الفلبين، نحن معكم.
بوش: شكرا.
المكالمة الخامسة
الرئيس بوش والرئيس غورباتشوف
18 يناير 1991 (بعد العملية بيوم)
بوش: ميخائيل، كيف حالك؟
غورباتشوف: مساء الخير جورج، وتهانينا. هذه ليست أيام عادية لكلينا.
بوش: صحيح، انها أوقات معقدة.
غورباتشوف: حسنا، أريد بالطبع بداية مناقشة الوضع في الخليج.
بوش: سأكون سعيدا بتزويدك بآخر الأخبار من جهتنا، وأن أسمع منك.
غورباتشوف: أريد أن أقول بأن شكوكنا حول صدام حسين أنت وأنا قد ثبتت صحتها. انه من أولئك الأشخاص الذين لا ينفع معهم سوى القوة. أتفهم تماما العبء الذي تحمله شعوب العالم. الآن، العمليات بدأت والأمور تتطور، علينا أن نفكر في الخطوة التالية.
بوش: هذا صحيح. أتمنى أن نتفق جميعا على حل يتوافق مع حلول الأمم المتحدة.
غورباتشوف: في تصريحي، أعدت تأكيد موقفنا وفقا لمبادئنا. قلت إن اللوم يقع على صدام حسين، وهذه الحرب أصبح من المستحيل تفاديها. قلت أيضا بأن على العراق الانسحاب من الكويت والامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
بوش: أعتقد انه تصريح رائع.
غورباتشوف: الآن هذه الحرب بدأت، وأولوياتنا هي أن تكون قصيرة ولا تتوسع.
بوش: أنا قلق بشأن ذلك أيضا. عندما أطلق صدام الصواريخ على إسرائيل، كان بذلك يحاول توسيع الحرب.
غورباتشوف: صحيح، وأعتقد أن موقفك جيد. نصيحتك للإسرائيليين كانت صحيحة وفي التوقيت المناسب.
بوش: نحن نحاول أن نتوقع ما الذي سيفعلونه، وأتمنى ألا يشجع ذلك على توسيع دائرة الحرب وتورط الآخرين فيها.
غورباتشوف: صحيح، وأعتقد أن هذا بالتحديد ما يريده صدام.
بوش: أنا قلق بشأن المعادلة الأردنية، ما رأيك؟
غورباتشوف: أولا، يومان من العمليات العسكرية الساحقة نقلت الوضع إلى مرحلة جديدة. قبل ذلك كان صدام يظهر الحماس والتهديد والسلوك العدائي، الآن يمكننا الحديث عن خسارته السياسية.
ثانيا، مع حجم التدمير الهائل الذي أصاب قواته ومصانعه، لدينا عراق جديد، أي طموحات متهورة لديه في المنطقة لم يعد لها أساس. اعتقد أن هناك نصرا مهما قد تحقق. هذا النصر مهم بالنسبة لك وللعالم، لقد تم تلقين المعتدي درسا قاسيا.
الآن جورج، فكر في هذا، ما الهدف من استمرار العمليات العسكرية؟ تكلفة هذه العمليات العسكرية والصواريخ والطلعات الجوية ستخلف ضحايا في القوات الأميركية أكثر من العراق. أعلم أنك لا تريد ذلك، ليس في صفوف القوات الأميركية فقط، ولكن في صفوف المدنيين أيضا.
بوش: بالضبط. أشعر تماما بذلك.
غورباتشوف: هذا حديث مهم جدا. الآن ما الذي سيحدث إذا استمر القصف، القصف ضد الشعب. هذه العمليات قد تغير من شكل الحرب. وأنا لا أستهين بصدام حسين. فربما يكون لديه امكانات عسكرية أخرى.
بعد كل ما حدث اليوم، أبلغت سفيرنا في بغداد أن يتصل بصدام حسين ويسأله: إذا كانت هناك هدنة، فهل لديه استعداد للانصياع والانسحاب من الكويت؟ لقد طلبت إجابة عاجلة، وفي هذه الأثناء، أردت ان أخبرك بهذا الاتصال. وسؤالي لك، إذا هو وافق، مع صعوبة افتراض حصول ذلك، هل لديك استعداد لقبول الهدنة ووقف العمليات العسكرية. وإذا رفض صدام هذا العرض، سأعلن ذلك على الملأ، على الناس أن تعرف مع من يتعاملون.
أنا أيضا أعلم أنك قلق حول امكانية أن ينسحب صدام من الكويت بسلام، فهو لديه عدة خيارات عسكرية لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ولكن تم الاهتمام بهذا الأمر. وفي هذا الوضع الجديد، سنواصل التعاون مع مجلس الأمن والتعليمات الجديدة حول الشرق الأوسط. هذا ما أردت قوله.
بوش: دعني أرد ببعض التفاصيل. في البداية، ليس لدينا دليل على أنه سيقبل عرضك. ثانيا، التصور بأن تفوقه العسكري الذي جعله يتعامل بعنجهية في الشرق الأوسط تم تدميره غير صحيح.
فكثير من قوته العسكرية لاتزال فعالة. انه لايزال بامكانه تشكيل خطر على جيرانه. ما ينبغي علينا القلق بشأنه في أي وقت خلال فترة وقف العمليات العسكرية هو التالي: هل ستصنع منه هذه الهدنة بطلا في الشرق الأوسط؟ في هذه المرحلة، وبعد أن هاجم إسرائيل ولايزال يطلق صواريخ سكود ويستخدم الحرس الجمهوري، هذا يجعلني أشعر أنه سيحقق انتصارا من خلال هذه الهزيمة. هناك أمر آخر يقلقني.
التحالف العسكري في هذه المرحلة في أوج اندفاعه، بما فيهم العرب. سيشعرون حتما أن وقف العمليات العسكرية الآن انتصار لصدام حسين. سيضعهم هذا في موضع ضعف باعتقادي. سيكون ذلك بمنزلة ما قلناه سابقا ـ عدم تسوية. لذلك اعتقد أن هذا العرض سابق لأوانه، ولكن ميخائيل، دعني أضيف ملاحظة شخصية. أنا قلق بشأن خسارة الأرواح كما ذكرت، ولكننا محظوظون جدا حتى الآن. أقصد أننا نستهدف بكل حذر ونحسب الأهداف بدقة لحماية المدنيين، بعكس ما فعله هو عندما هاجم إسرائيل أمس.
نحن نحرص على تجنب المواقع الدينية، المساجد، المدارس، المستشفيات ومراكز التجمعات المدنية. نحن نحلل أهدافنا ونستهدف بدقة شديدة وقد نجحنا في ذلك. لا أحد مثلنا، ليست هناك متعة فيما يجري على الاطلاق. اعتقد أننا حاليا في موقف لحل هذه المشكلة. ولكن علي أن أقول إنه ينبغي علينا البقاء ومواصلة المهمة حتى يتضح تماما أنه سيذعن وينسحب من الكويت بلا شروط. سأكون مهتما لما سيقوله سفيرك. لكن أكره أن أبقي الأمل لصدام حسين، ولا أعتقد أن ترضي تلك المحادثات التحالف. ومع ما فعله أمس بمهاجمة إسرائيل بصواريخ اخترقت المدن، تعقدت الأمور أكثر. إذا توقف القتال الآن، سيقول إن صواريخه على إسرائيل هي التي وضعت نهاية للحرب وصنعت له هذا النصر.
هذا سيضع نهاية للنظام العالمي الجديد الذي نريده أنا وأنت. بدلا من إذلاله، سيتبجح بالنصر، والآخرون سينظرون للأمر كذلك. إنني أفكر في مصر عندما أقول ذلك. هذا ما أفكر به، واعتقد أنه يعكس تفكير شركائنا في التحالف، مع أنني لم أتحدث معهم حول ما ذكرت. لا أحد منا يريد سحق العراق، فعراق ضعيف وغير مستقر سيجعله هدفا للهجوم من جيرانه. لا نريد أن نرى ذلك وسنعمل معك ومع الآخرين لضمان عدم حصول ذلك.
غورباتشوف: أولا، أكرر، سنكون معك حتى النهاية، ملتزمون للنهاية. سنحافظ على نفس موقفنا من نظام صدام حسين. الحقيقة هي بما أن العمليات العسكرية قد بدأت، فاللوم كله يقع على صدام. الاختلاف بيننا كالتالي. أنت تعتقد أن العراق سيعود بقوة عسكرية كبيرة يمكن أن تمثل تهديدا لجيرانه، وهذا لا يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.
ولكن، أرجوك جورج، ركز على النقطة المركزية التي أتحدث عنها هنا. المرحلة الأولى من العملية ضد صدام حسين تحققت بنجاح مرضٍ وجلبت حلولا عملية واستراتيجية. أنت وأنا متفقان لو أن صدام انسحب من الكويت قبل أسبوع، فإن المفاوضات كانت ستنطلق. أولا عليه أن ينسحب. فإذا انسحب الآن من الكويت، سيكون ضعيفا، لا يشكل خطرا، عديم القوة لعدة سنوات قادمة. سيكون ذلك درسا للجميع.
(انقطع الاتصال بينهما، ثم عاد بعد فترة، فمازح غورباتشوف بوش بقوله: كنت أظن أن لدينا مشكلة في الاتصالات، ولكن تبين أن المشكلة لديكم في واشنطن أيضا، فرد عليه بوش قائلا: هذا يحدث دائما، لدينا مشكلة، نستطيع أن نضع رجلا على القمر، ولا نستطيع إجراء اتصال مع موسكو).
غورباتشوف: هناك احتمالان، الأول، أفترض أن قرارات الأمم المتحدة قد تحققت، الثاني هو امكانية استمرار استخدام القوة والعلميات القتالية في مرحلة جديدة. وهذا يعني المزيد من خسارة الأرواح. علينا أن نفكر في العواقب السياسية على المدى البعيد. علينا أن نفكر في ضياع الفرصة. لذلك جورج، أنا قلق بشأن عدم تضييع الفرصة الآن والتي ستحقق أهدافا استراتيجية. لقد لقنا المعتدي درسا. تعاوننا الأميركي- السوفييتي وقيمنا الروحية المشتركة، تدعونا لفعل الصواب. توقف عند هذه المرحلة. أنا أفكر بالخسارة في صفوف القوات الأميركية وبين الضحايا والجنود العراقيين.
بوش: أتفهم قلقك وأشاركك إياه. لكن أنا قلق من أننا إذا توقفنا الآن ولم نكمل المهمة المتوافقة مع قرارات الأمم المتحدة، فإن هذا الرجل سيعلن النصر على حساب هزيمة اليهود. هذا سيكون مثالا فظيعا في المستقبل. أتفق معك حول سفك الدماء. ولكن لا أعتقد أن أهدافنا قد تحققت بعد. لا دليل على امتثاله لقرارات الأمم المتحدة حتى الآن. يستطيع فعل ذلك في أي لحظة لو أراد.
غورباتشوف: أعتقد أننا حظينا بمكالمة طويلة، أتمنى أن نتحدث مرة أخرى قريبا.
بوش: حظ طيب مع كل المشاكل التي لديك في الوطن. الهاتف مفتوح في أي وقت، اتصل متى تشاء.
[ad_2]
Source link