هل يؤدي تعقيم الأسطح إلى شعور كاذب | جريدة الأنباء

«تعقيم الأسطح لا يقلل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا بالدرجة التي يعتقدها كثيرون».

هذا ما يعتقده ديريك تومبسون الكاتب في مجلة «ذي أتلانتيك» الذي يحذر من أن «كوفيد-19» أيقظ روح قلق في غير محله في أميركا وجعل الأعمال والعائلات تصاب بهوس طقوس التقليل من المخاطر وهي طقوس تمنحنا شعورا بأمان أكثر، لكنها لا تقلص تلك المخاطر كثيرا مع استمرار السماح بأنشطة أكثر خطورة.

وفي حين لا يشكك الكاتب في الحماية الكبيرة التي يوفرها وضع الكمامات والقفازات وتعقيم الأيدي والتباعد الاجتماعي فإنه يستعين بمصادر علمية موثوقة للتقليل من احتمال انتقال الفيروس عن طريق الأسطح.

ففي مايو الماضي أصدر مركز «السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة توجيهات جديدة تفيد بأن الفيروس ينتشر بسهولة عن طرق العطس والتحدث عن قرب وان ملامسة الأسطح ليست السبيل الرئيسي لانتشاره.

ويسوق الكاتب واقعة حقيقية من عاصمة كوريا الجنوبية، سيئول، حيث أصيب نصف العاملين في احد جانبي الدور 11 في ناطحة سحاب بالعدوى في حين كانت نسبة الإصابات في الجانب الثاني 1% فقط مع ان العاملين في الجانبين كانوا يستخدمون المصاعد نفسها ويلمسون الأزرار نفسها.

ترجيح انتقال الفيروس عبر الهواء يدعو في نظر الكاتب الى مراجعة اعادة فتح المطاعم والملاهي وصالات الرياضة، حيث يستنشق الجميع هواء لا يتبدل عابقا بأنفاس الآخرين مع أن عمليات التعقيم تجري بحرص في هذه الأماكن وهذا يمنح روادها شعورا بالأمان الكاذب لأنه يتوجه إلى مصدر غير صحيح للعدوى.