عمليات الشراء تدفع الذهب لتحقيق مكاسب بنحو منذ بداية

وسجلت أسعار الذھب أعلى مستویاتھا منذ سبتمبر 2011 مسجلة قفزات تاریخیة عند مستوى 1971 دولار للأونصة الواحدة في أسعار أمس الثلاثاء مدعومة بعملیات الشراء في الملاذات الآمنة في ظل استمرار انتشار فیروس (كورونا) وتجاوز عدد الاصابات حول العالم لأكثر من 17 ملیون إصابة.

واتخذت البنوك المركزیة في أنحاء العالم مجموعة من إجراءات التحفیز وخفضت أسعار الفائدة للتخفیف من الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة مما دفع الذھب للصعود منذ بدایة العام إذ ینظر للمعدن الأصفر كأداة تحوط من التضخم ومخاوف تراجع قیمة العملة.

وفي ھذا السیاق قال خبیر المعادن الثمینة والمدیر التنفیذي لشركة سبائك الكویت رجب حامد لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) الیوم الأربعاء ان ھناك عدة عوامل ساھمت بارتفاع الذھب منھا انخفاض قیمة الدولار الأمریكي وعودة نشاط الأسواق الأوروبیة عبر برامج التحفیز وانخفاض قیمة السندات والاسھم.

وأضاف حامد ان ھذه العوامل تضمنت أیضا ابقاء مجلس الاحتیاط الفیدرالي الامریكي على أسعار الفائدة دون تغییر مما ساھم في ارتفاع صعود الذھب الى قمة جدیدة تجاوزت 1983 دولارا للأونصة یوم الاربعاء الماضي على حساب الدولار الذي یعاني من تراجع امام معظم العملات الاوروبیة بنسبة تجاوزت4 فى المئة خلال شھر یولیو.

وأوضح البنوك العالمیة ترى أن ما تشھده مستویات اسعار الذھب تمثل القیمة الحقیقة للمعدن الأصفر مع استمرار التوقعات بارتفاعھا الى اكثر من ألفي
دولار للأونصة.
وتوقع أن تشھد أسعار الذھب خلال الفترة المقبلة ارتفاعا بقیمة 100 دولار نظرا لاستمرار توجھ المستثمرین البنوك المركزیة إلى الملاذات الآمنة ومخاوف التضخم.

وأفاد بان الذھب حقق أكثر من 49 في المئة مكاسبا منذ بدایة العام الماضي مشیر ا إلى اختفاء عملیات التصحیح المعھودة للذھب بسبب حاجة المستثمرین إلى الملاذات الآمنة خاصة مع استمرار تفشي فیروس (كورونا).

بالنسبة للمعادن النفیسة الأخرى بین أن معدن الفضة حقق مستویات غیر مسبوقة ملامسا مستوى 26 دولارا للأونصة متأثرا بنفس الأسباب التي دفعت الذھب للصعود متوقعا استمراره في الارتفاع خلال الأیام المقبلة.