حرارة الصيف لم تخفف من انتشار كورونا | جريدة الأنباء

يبدو أن فصل الصيف ودرجات حرارته المرتفعة في أغلب الأماكن واللاهبة في بعضها جاء مخيبا لتوقعات وآمال أولئك الذين خُيل اليهم ان فيروس كوفيد-19 يتأثر سلبا بالحرارة.

وحسب صحيفة «اندبندنت» فإن نظرية انخفاض حالات العدوى بالفيروس في الصيف تنبع من ملاحظة نمط انتشار فيروس من فصيلة مشابهة وهو فيروس الانفلونزا في أشهر الشتاء.

ولكن هذه النظرية تغفل حقيقة ان فيروس الانفلونزا الاسبانية عام 2018 والذي أدى إلى وفاة ما يقدر بـ 50 مليون شخص في أنحاء العالم بلغ ذروته في أشهر الصيف.

وقد ساعد على هذا الاعتقاد الخاطئ عدد من الأبحاث المبكرة التي رجحت أن كوفيد-19 فيروس ينشط بقوة موسميا.

ويشير مقال الصحيفة إلى انه مع التسليم بأن فيروس الانفلونزا ينشط بشكل ملحوظ في أشهر الشتاء، فإن ذلك لا يمكن تفسيره على انه ناتج عن انخفاض حرارة الطقس.

فهناك عوامل أخرى مثل نقص فيتامين «د» بسبب نقص التعرض لأشعة الشمس إضافة إلى أن الناس يمضون معظم أوقاتهم في أماكن مغلقة كالبيوت وأماكن العمل والأماكن العامة ذات التهوية غير الكافية، ما يزيد من احتمالات انتقال العدوى بينهم.

ولفت المقال إلى بحث أجراه عام 2008 المعهد الوطني لصحة الأطفال والتنمية الاجتماعية، أظهر أن فيروس الانفلونزا يطور غلافا قاسيا في الشتاء وعندما يدخل الفيروس الجهاز التنفسي يذوب الغلاف، أما في الصيف فإن الغلاف يذوب قبل دخوله الجهاز التنفسي ما قد يفسر سبب ضعف احتمال انتقاله.

ولكن يبقى العامل الرئيسي في ضعف الانتشار في الصيف هو انتشار الناس خارج الأماكن المغلقة، بشرط اتباع شروط الوقاية التي أصبحت معروفة جيدا.