أخبار عربية

انتخابات بيلاروسيا: نساء ينحين خلافاتهن السياسية للإطاحة بلوكاشينكو من السلطة

[ad_1]

روسيا البيضاء

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

من اليمين: سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو وماريا كوليسنيكوفا

قابل النساء الثلاث اللائي يخاطرن بكل شيء من أجل السياسة.

فقد اتحدت كل من سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو وماريا كوليسنيكوفا لقيادة إحدى حملات المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في بيلاروسيا.

وإذا نجحت الحملة ستصبح تيخانوفسكايا رئيسة للبلاد.

فقد قررت تولي زمام حملة زوجها سيرغي تيخانوفسكي بعد سجنه وحظره من المشاركة في الانتخابات، ولقد تلقت تهديدات من السلطات هناك بإبعاد أطفالها الصغار عنها إذا استمرت في طريقها، لكنها لم ترتدع.

فلقد اتحدت مع فيرونيكا تسيبكالو، التي منع زوجها فاليري أيضا من خوض السباق الرئاسي، وماريا كوليسنيكوفا، الناطقة باسم المرشح المسجون فيكتور باباريكو.

وهدفهن هو الفوز في انتخابات 9 أغسطس/آب المقبل وإنهاء 26 سنة من سيطرة ألكسندر لوكاشينكو على السلطة.

“زوجات وأمهات وربات بيوت”

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

المزيد من النساء في روسيا البيضاء انخرطن في الجدل السياسي

تقول يانا ليوشنيفسكايا المحللة البيلاروسية في بي بي سي رصد: “إن ما يجعل مبادرة هؤلاء النساء الثلاث ملحوظة بشكل أكبر هو الطبيعة الأبوية للسياسة في بيلاروسيا “.

وتضيف قائلة إنه على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود في السلطة دفع الرئيس لوكاشينكو برسالة مفادها أن دور المرأة في بيلاروسيا هو دور “الزوجات والأمهات وربات البيوت”.

وقال لوكاشينكو، الذي تم انتخابه لأول مرة في يوليو/ تموز عام 1994 ويسعى الآن لفترة رئاسية سادسة، إن مواطني بلاده “ليسوا مستعدين للتصويت لامرأة، والدستور ليس للإناث”.

لكن ربما أساء تقدير جمهوره، حيث تسببت تعليقاته في إثارة الغضب.

فكان عليه لاحقا أن يشرح أن تعليقاته لم يكن القصد منها كراهية النساء أو عدم الاحترام.

وأوضح الرئيس لوكاشينكو أن “دستورنا مكتوب بطريقة يصعب معها على الرجل تحمل هذا العبء، وإذا وضعناه على امرأة فسوف تنهار، وذلك أمر سيئ”.

عهد جديد للسياسة في بيلاروسيا؟

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا في 9 أغسطس المقبل

وقد صنعت التجمعات الانتخابية المشتركة، التي عقدتها سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو وماريا كوليسنيكوفا، التاريخ في بيلاروسيا.

وتقول ليوشنيفسكايا إن صورة النساء الثلاث يشاركن في الحملة معا أصبحت “رمزا لمحاولة جديدة لتحدي الرئيس ألكسندر لوكاشينكو”.

وربما تم تصويرهن على أنهم وافدات جدد، ولكن بطريقة أو بأخرى، لديهن جميعا سنوات من الخبرة في السياسة والحياة العامة.

وقالت تيخانوفسكايا في أول ظهور لها في تجمع انتخابي: “زوجي سيرغي تسيخانوفسكي وحد الناس، لذلك قررنا أيضا أن نتحد لتحقيق هدف مشترك”.

وكان قد تم منع سيرغي، وهو مدون مؤثر، من خوض السباق الرئاسي وسجن بعد اتهامه بالتخطيط لإثارة قلاقل جماعية.

وتقول تيخانوفسكايا إنها لو فازت فإنها تريد إجراء انتخابات جديدة و “نزيهة”، وإطلاق سراح “السجناء السياسيين” وإعادة دستور عام 1994، الذي يقلص السلطات الرئاسية ويحد من عدد المرات التي يمكن للفرد فيها أن يسعى لإعادة انتخابه.

أمل للمستقبل

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

منذ 26 عاما ولوكاشينكو هو الوحيد الذي يفوز بالرئاسة في بيلاروسيا

وتوافق فيرونيكا تسيبكالو، زوجة المرشح المحظور فاليري تسيبكالو، على ذلك.

وكان ينظر لزوجها، الذي كان سفيرا سابقا لدى الولايات المتحدة، ذات يوم على أنه أحد التهديدات الأكثر مصداقية للوكاشينكو، لكنه كان أحد المرشحين التسعة الذين اعتبرتهم لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروسيا غير مؤهلين لخوض غمار الانتخابات.

وخلال تجمع انتخابي في مينسك، اتهمت فيرونيكا تسيبكالو الرئيس لوكاشينكو بأنه وراء تقلص عدد سكان بيلاروسيا.

وقالت: “إن شبابنا يسافرون إلى الخارج، عائلات كاملة منهم تبحث عن حياة أفضل، لأنه توجد حرية هناك”.

وأضافت تسيبكالو قائلة: “هناك حرية في التعبير، ومال أفضل، والأهم من ذلك هناك أمل، لا يملكه أهالي بيلاروسيا هنا، نريد تغيير ذلك”.

من ناحية أخرى، تختلف تجربة ماريا كوليسنيكوفا قليلا.

وكانت كوليسنيكوفا الناطقة باسم المرشح الرئاسي فيكتور باباريكو، وهو مصرفي معروف في روسيا البيضاء، برز كأقوى منافس ضد لوكاشينكو.

ولكن عندما أجبر على الانسحاب، بعد سجنه بتهمة الاختلاس والاحتيال، قررت أن تترشح مكانه وأن تنضم إلى حملة جميع النساء.

في ذلك الوقت، قال وفد الاتحاد الأوروبي إلى بيلاروسيا إن قرارات لجنة الانتخابات “تقوض النزاهة الشاملة والطبيعة الديمقراطية للانتخابات”.

وعلى الرغم من أن النساء الثلاث ينتمين إلى أحزاب مستقلة مختلفة، إلا أنهن جميعا يشتركن في سياسات رئيسية مثل الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد وتعزيز حرية التعبير.

تحد صعب

وتقول ليوشنيفسكايا، من بي بي سي رصد، إن حملة النساء الثلاث أثارت حماسا في بلد غالبا ما يوصف بأنه غير مهتم بالسياسة، ربما بسبب عقود من الادعاءات بتزوير الانتخابات.

لكن تعترف ليوشنيفسكايا بأن هناك قلقا أيضا بين تيار المعارضة الرئيسي “من أن محاولتهن محكوم عليها بالفشل”.

تعرف على البلد الأوروبي الوحيد الذي لا يكترث بوباء كورونا

بيلاروسيا تتهم “مرتزقة روس” بالتخطيط لمؤامرة قبيل الانتخابات

بيلاروسيا تحدت فيروس كورونا باحتفال ضخم في ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

وتضيف ليوشنيفسكايا قائلة إن التشاؤم ليس مفاجئا بالنظر إلى “تاريخ الانتخابات غير الديمقراطية في البلاد والضغط الوحشي بالفعل الذي يتعرض له خصوم لوكاشينكو في الحملة الجارية”.

وأيا كانت النتيجة، فإن حملة جميع النساء حققت بالتأكيد مستوى من الوحدة نادرا ما يشاهد على المسرح السياسي في بيلاروسيا.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى