الحرب في سوريا: تركيا تندد باتفاق نفطي بين الأكراد والولايات المتحدة
نددت تركيا بالاتفاق الذي أبرم بين شركة نفط أمريكية والقوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرقي سوريا.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الاتفاق “غير مقبول” وإنه يعد تمويلا للإرهاب.
وأضافت أن اسم الشركة الأمريكية هو “دلتا كريسينت إينريجي”، بحسب ما ذكرته تقارير.
وقالت الوزارة في بيان: “إننا نأسف لتأييد الولايات المتحدة لهذه الخطوة، التي تتجاهل القانون الدولي، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.
واتهمت الوزارة القوات الكردية بالمضي في تنفيذ “خططها الانفصالية، بهذه الخطوة، بمصادرة الموارد الطبيعية للشعب السوري”، مضيفة أن تلك الموارد ملك للشعب السوري.
وأكد مسؤولون كبار في واشنطن أن الشركة الأمريكية وقعت اتفاقا مع قوات سوريا الديمقراطية “لتحديث” حقول النفط التي تقع تحت سيطرتها.
وقال ليندسي غريام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، والمؤيد للسوريين الأكراد، أمام الكونغرس الخميس إنه تحدث مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي بشأن الاتفاق.
وعندما سئل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن كان يدعم الاتفاق أجاب “نعم ندعمه”.
وقد انتقدت الحكومة السورية في نهاية الأسبوع الاتفاق النفطي أيضا بمرارة.
وقالت إنه اتفاق لسرقة موارد البلاد، وإهانة لسيادتها.
وقوات سوريا الديمقراطية، هي تحالف يقوده الأكراد، ويسعى إلى تمتع شمال شرقي سوريا الذي يسيطر عليه والذي تقع فيه أكبر حقول النفط، بحكم شبه ذاتي تحت إدارته.
ويتكون التحالف من قوات كردية في معظمه، تصفها أنقرة بأنها “جماعة إرهابية”.
وتدعم الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد، الذين تعدهم تركيا وثيقي الصلة بالمسلحين الأكراد الذين يشنون منذ سنوات هجمات في الأراضي التركية.
ويعد دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية حجر عثرة في العلاقات الثنائية بين عضوي حلف شمال الأطلسي، واشنطن وأنقرة.
وكان الجيش التركي قد بدأ توغلات في سوريا لمقاتلة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، ومقاتلي الأكراد، الذين يعدون حليفا مهما للأمريكيين في قتال مسلحي التنظيم المتشددين.
[ad_2]