أخبار عاجلة

منير الزعبي لـ الأنباء استفزوني | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • قدمت «جنة هلي» بأسلوب إخراجي خالٍ من «الفذلكة» وراضٍ كل الرضا عنه
  • إذا صورنا مسلسلاتنا بنفس طريقة حفلات «الأون لاين» ستظهر وكأنها «عبط»

عبدالحميد الخطيب

كوّن المخرج منير الزعبي حيزا ابداعيا خاصا به في الدراما التلفزيونية باستخدام المدرسة الواقعية، التي يتبعها وأحبها الجمهور، كأسلوب اخراجي يستطيع من خلاله مخاطبة جميع شرائح المجتمع، واضعاً نصب عينيه المحتوى المناسب الذي يحترم العادات والتقاليد ولا يخدش الحياء.

ففي واﻗﻊ اﻷﻣﺮ يحمل الزعبي خبرة طويلة تلخصها مسلسلات اختارها بعناية فائقة وتحظى بنسب مشاهدة عالية وثناء على الصورة والاداء التمثيلي والديكورات والازياء وغيرها من عناصر العمل الفني، وهو ما اكده لنا عندما قال: انا دقيق في اختيار المواضيع التي اقدمها في الدراما، واحرص على ان تحمل رسائل وقيما اجتماعية متنوعة وتليق بعقليات الجمهور الواعي.

منير وعلى خلاف طبيعته لم يستطع ان يصمت امام بعض الانتقادات السلبية التي تناولت عمله الاخير «جنة هلي»، الذي عرض رمضان الماضي من بطولة الفنانة القديرة سعاد عبدالله، خصوصا انها لم تكن انتقادات منصفة وشابها نوع من «الشخصنة»، على حد تعبيره، وقال في تصريح لـ«الأنباء»: لا يوجد عندي اي مشكلة من النقد الهادف البناء الخالي من «التجريح»، لكن الآن «كل من هب ودب» يدلي بدلوه على «السوشيال ميديا» وفقط «لايكات» وتعليقات مسيئة و«طب» بالمسلسل دون ان يشاهد اي حلقة منه، ورغم انني لا ارد على الانتقادات الا ان هذا الامر استفزني فرددت عليهم وهذا من حقي، خصوصا ان هناك من بدأ في انتقاد العمل من الحلقة الثانية، فهل هذا معقول؟، مستدركا: النقاش بموضوعية امر ايجابي ويدفع الى تصحيح الاخطاء، وانا احترم الرأي الآخر الذي يقيّم الاعمال الفنية بطريقة خالية من الاساءة، لكن ان تنتقد وانت لا تعرف شيئا عن الفن، او ماذا تعني الدراما؟ فهذا امر مرفوض قطعا.

وتابع: كنت مستمتعا بالمسلسل اثناء تصويره، وراضٍ كل الرضا عنه، وقد طرحنا من خلاله قيما ومعاني ومشاكل اجتماعية معاصرة، وقدمته بأسلوب اخراجي خال من «الفذلكة»، مضيفا: انا اتبع المدرسة الواقعية، وموضوع «جنة هلي» مباشر ولم يكن فيه «لف ودوران»، حيث دارت الحكاية عن الطبقات الاجتماعية بين اسرة غنية (اسرة سعاد عبدالله) واسرة متوسطة (اسرة انتصار الشراح) وناقشنا ما بين الاسرتين من مواقف حياتية مختلفة، مؤكدا انه وجد محبين للعمل اكثر من الذين هاجموه، لاسيما انه نقل اجواء الاسرة الكويتية كما هي في الواقع.

دور النقاد

وأردف الزعبي: نحن نجتهد ونبحث عن المواضيع التي تناسب المجتمع، ويمكن ان نخطئ، وهنا دور النقاد والجمهور الذين يقدمون لنا النصيحة بطريقة مناسبة تجعلنا اكثر حرصا في المستقبل، مكملا: لا احب الحديث عن اعمالي، فقد تربيت انا والمخرج محمد دحام الشمري على مدرسة اخراجية ترى ان «العمل الجيد يفرض نفسه على الناس»، لكن للأسف «السوشيال ميديا» فتحت المجال للبعض الذين يهاجمون فقط من اجل الهجوم «وما يعجبهم العجب»!

وفي سياق آخر، تطرق المخرج منير الزعبي الى فكرة تصوير عمل درامي عن بعد في ظل انتشار جائحة «كورونا» على غرار تقديم الحفلات الغنائية «الاون لاين» والتي تحصد متابعة جماهيرية ملحوظة، وقال: من الصعب تصوير الدراما عن بعد نفس الحفلات، فهذا الامر صعب جدا خصوصا انها تحتاج الى تواصل مباشر يعكس الاحاسيس، فالدراما مبنية على الحس والروح حتى نشعر بصدق المشاعر ولكي تصل الى المشاهدين ويتعايشوا معها، اعتقد اننا اذا صورنا مسلسلاتنا بنفس طريقة حفلات «الاون لاين» ستظهر وكأنها «عبط» لانها ستكون خالية من التجانس بين الشخصيات، وستكون عناصر العمل الفني الاخرى «مفككة».

ملل

وأردف: تقديم حفلات «اون لاين» امر سهل لانها مبنية على وجود صوت مطرب وعدد من الموسيقين، اما الدراما فهي صورة تراها العين واحاسيس تنقل عبر الشاشة ضمن مواقف متعددة، مشيرا الى ان اي عمل درامي صور عن بعد سيجده الجمهور «مملا» لأنه يعتمد على الحوارات الكثيرة الخالية من التفاعل الاجتماعي، مستطردا: مسلسلات «الاون لاين» عبارة عن اجتهادات حلوة، ولكي تنجح لابد ان تنفذ بطريقة عبقرية، لكنني ارى ان «الدراما معمولة علشان متعة الناس» ويجب ان نقدمها برؤية مناسبة «متعوب عليها».

وكشف المخرج منير الزعبي في ختام صريحه لـ «الانباء» عن تجهيزه لعمل درامي جديد سيعلن عن تفاصيله عند اجازته من الرقابة، ملمحا الى انه بعد ذلك سيشرع في اختيار الممثلين، ومن ثم التصوير عند عودة الحياة الى طبيعتها، داعيا المولى عز وجل ان يحفظ الكويت واميرها وولي عهدها وشعبها والمقيمين على ارضها الطيبة من كل مكروه.

جدير بالذكر ان مسلسل «جنة هلي» من تأليف نوف المضف وإخراج منير الزغبي، وضم نخبة من النجوم، منهم: سعاد عبدالله، إبراهيم الحربي، انتصار الشراح، هند البلوشي، شيماء علي، حسين المهدي، شهد الياسين، شهاب جوهر، لمياء طارق، أمل محمد، مشاري المجيبل، وغيرهم، وسلط العمل الضوء على ترابط وتلاحم أفراد العائلة الكويتية في مواجهة المصاعب، واختلاف الأجيال والتناقض بين الانفتاح والتقليد.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى