أخبار عربية

هل تشهد المرحلة القادمة مواجهة بين تركيا والإمارات؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

لقاء بين وزيري خارجية تركيا والإمارات يعود لإبريل من العام 2016 في أبو ظبي

لم تتوقف ردود الفعل منذ التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مؤخرا خلال مقابلة تليفزيونية وشن فيها هجوما مباشرا وحادا على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان أكار قد قال في مقابلته التليفزيونية، إن “أبوظبي ارتكبت أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا” وتوعدها قائلا “سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.، وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن أبو ظبي “تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا ” واصفا دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها دولة وظيفية، تخدم غيرها سياسيا أو عسكريا ويتم استخدامها واستغلالها عن بعد.

ردود فعل متتالية

ومنذ أن أطلق وزير الدفاع التركي، تصريحاته ضد الإمارات، لم تتوقف رودود الفعل سواء على الجانب الرسمي، في دولة الإمارات نفسها، وبعض من الدول العربية المتحالفة معها، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الناس إلى فريقين كالعادة، أحدهما يدافع عن الإمارات والآخر يدافع عن تركيا.

وفي معرض رد فعلها على تصريحات الوزير التركي، دعت أبو ظبي تركيا السبت الأول من آب/أغسطس، إلى الكف عما وصفته بالتدخل في الشأن العربي، والتخلي عن “الأوهام الاستعمارية”.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له على تويتر “منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي، فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية”. واعتبر قرقاش أن “التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده” مشيرا إلى أنه “من الأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي”.

من جانبها استنكرت وزارة الخارجية بمملكة البحرين، والتي تعد حليفا لأبو ظبي الأحد 2 آب/أغسطس، التصريحات “العدائية لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة”.

واعتبرت الخارجية البحرينية، تصريحات الوزير التركي “استفزازا مرفوضا يتناقض مع الأعراف الدبلوماسية، وتهديدا مستهجنا لدولة عربية شقيقة، تميزت بمواقفها القومية الأصيلة، ودورها الفاعل البناء في المجتمع الدولي”. مؤكدة على “تضامن مملكة البحرين مع شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها صفا واحدا مع دولة الإمارات في موقفها الثابت بشأن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول “

علاقات متوترة لسنوات

ويعد التصعيد الآخير الأحدث، في سلسلة صراع إقليمي بين دولة الإمارات وتركيا، في ظل علاقات يسودها التوتر منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد زادها توترا تورط البلدين حاليا، في النزاع الدائر في ليبيا، حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق، المعترف بها من الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس، في حين تدعم الإمارات مع حلفاء إقليميين، يضمون مصر والسعودية، الجنرال الليبي خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق الليبي وجانب من جنوب البلاد.

وكانت العلاقات، بين دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا، قد تدهورت خلال السنوات الأخيرة، بفعل التنافس على النفوذ الإقليمي، ودعم تركيا لقطر في النزاع الخليجي القائم بين الدوحة من جانب، وكل من السعودية وأبو ظبي والمنامة والقاهرة من جانب آخر.

ومثل تحويل تركيا مؤخرا، متحف “آيا صوفيا” لمسجد، أحدث مناسبة لإذكاء الخلاف بين أبو ظبي وأنقرة، إذ انتقدت أبو ظبي القرار التركي، بتحويل المتحف إلى مسجد، وقالت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، في بيان لها، إن تغيير وضع آيا صوفيا في إسطنبول، لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي، الذي لطالما شكل إرثاً عالمياً، وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها.

وكانت تركيا وضمن المناكفات بينها، وبين دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أطلقت اسم “زقاق فخر الدين باشا”، على الحي الذي تقع فيه السفارة الإماراتية في أنقرة عام 2018، تيمنا منها بالحاكم العثماني الذي تتهمه دولة الإمارات، بارتكاب جرائم ضد سكان المدينة المنورة.

ويعتبر مراقبون، أن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا في 15 تموز/ يوليوعام ،2016 مثلت محطة فارقة في تاريخ العلاقات الإماراتية التركية، حيث اتهمت بعض وسائل الإعلام التركية، دولة الإمارات بدعم الانقلاب، خاصة بعد الدعم الواضح، الذي أبدته عدة وسائل إعلام إماراتية لمحاولة الانقلاب.

برأيكم

إلى أين تمضي العلاقات بين دولة الإمارات العربية وتركيا في ظل التصعيد الأخير؟

هل ترون أن وزير الدفاع التركي خالف عرفا دبلوماسيا بتهديده الواضح بمحاسبة الإمارات؟

وكيف تقيمون ما قاله عن سعي دولة الإمارات الدائم للإضرار بتركيا؟

هل تعتقدون أن بامكان تركيا تنفيذ تهديداتها بمحاسبة أبو ظبي؟ وكيف سيكون شكل ذلك برأيكم؟

وكيف يؤثر التصعيد الأخير على دور الإمارات والدول المتحالفة معها في النزاع الليبي؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 3 آب/أغسطس من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى