أخبار عاجلة

جونسون يدخل عامه الثاني في رئاسة | جريدة الأنباء

[ad_1]

أتم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عامه الأول في منصبه، حيث كان مليئا بالأحداث سواء على الصعيد الشخصي كطلاقه وخطبته وإنجاب مولود جديد أو على صعيده السياسي بما في ذلك أحداث «بريكست» والأزمة الصحية العالية بسبب ڤيروس كورونا الذي كاد ان يودي بحياته.

ووصف احد النواب العام الاول لرئاسة جونسون للوزراء بأنه «العام الحافل».

وقد أشار استطلاع نشرته مؤخرا مؤسسة «يوغوف» إلى أن جونسون يحظى بدعم ساحق من حزبه المحافظ الحاكم إذ أفاد 89 من أعضاء حزب المحافظين بأن عليه البقاء في منصبه.

لكن لايزال أمام جونسون الاختبار الأصعب مع انعكاس التداعيات الكاملة لتفشي ڤيروس كورونا المستجد على الاقتصاد البريطاني الذي تضرر جراء شهور من الإغلاق.

وفي الأثناء، يزداد القلق بشأن إن كان سيتمكن من التوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي بينما ينفد الوقت مع عدم تحقيق تقدم يذكر حتى الآن.

كما يواجه جونسون حزب العمال المعارض الرئيسي والنفوذ المتزايد للقوميين الاسكوتلنديين والمعارضة من قبل زملائه بشأن تنامي مركزية الحكم. لكن يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني مستعد للمواجهة حتى الآن.

بداية جديدة
وقبل عام من الآن، تراجع جونسون إلى الصفوف الخلفية في البرلمان بعدما استقال من منصب وزير الخارجية في عهد تيريزا ماي احتجاجا على خطتها بشأن «بريكست».

لكنه فاز بسهولة بحملة زعامة حزب المحافظين عندما أجبرها فشلها المتكرر في تمرير الاتفاق عبر البرلمان على الاستقالة.
وعلى الفور، أثار الغضب إثر تعليقه عمل البرلمان بشكل غير قانوني في محاولة للدفع قدما باتفاق بريكست الذي وضعه هو قبل مهلة 31 أكتوبر الماضي.

وخسر جونسون تلك المعركة لكنه جازف عبر الدعوة لانتخابات في ديسمبر 2019 في محاولة لإنهاء الجمود السياسي الذي استمر أربعة أعوام. وجاءت النتيجة لصالحه، إذ حظي بأكبر غالبية في البرلمان منذ عهد مارغريت تاتشر في ثمانينيات القرن الماضي، ما مهد الطريق أمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير2020.

وكان من المفترض أن يكون الانفصال الذي أنهى عضوية بريطانيا التي استمرت منذ 50 عاما في الاتحاد الأوروبي «لحظة تجديد وطني حقيقي وتغيير» لكن سرعان ما أخرجت أزمة ڤيروس كورونا وعده بـ «بداية جديدة» يميزها الاستثمار في الخدمات العامة والبنى التحتية عن مسارها.

واتهم جونسون من جانب معارضيه بعدم التحرك بشكل فاعل في البداية، فبينما فرضت أوروبا تدابير إغلاق، بقيت بريطانيا مفتوحة واكتفت ببعض التدابير المشددة وسط توقعات بأن يودي الوباء بحياة كثيرين.

وأصيب جونسون نفسه، الذي طلق في هذه الأثناء زوجته الثانية مارينا ويلر، وهي والدة أبنائه الأربعة، وخطب كاري سيموندز، بكوفيد-19 أواخر مارس الماضي.

وانتهى به المطاف في قسم العناية المشددة وأقر لاحقا بأن «الأمور كان من الممكن أن تسير في أي من الاتجاهين».
وبعد أسابيع على خروجه من المستشفى، أنجبت سيموندز مولودهما الأول.

تحديات
وإن كان «بريكست» و«كوفيد-19» حددا بشكل واسع ملامح عام جونسون، تسلطت الأضواء كذلك على إمكانياته السياسية ومزاجيته.
وكان جونسون معروفا حتى قبل توليه رئاسة الوزراء، إذ كان كاتبا صحافيا بارزا وضيفا في برنامج مسابقات ورئيس بلدية لندن على مدى ثماني سنوات حتى العام 2016.

ويعرف جونسون المشهور بشكل واسع باسمه الأول وشعره الأشقر الأشعث بصخبه الكوميدي أحيانا.
لكن أنصاره يشيرون إلى مهارته في الإدارة وعزمه الشديد.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «إنه شخص يتمتع بروح الفكاهة (لكن) برؤية استراتيجية. أخطأ أولئك الذين لم يأخذوه على محمل الجد».

لكن معارضيه يشيرون إلى أنه لا ينتبه للتفاصيل وأن تفاؤله في غير محله في بعض الأحيان.
وحظي زعيم حزب العمال الجديد كير ستارمر، المدعي العام السابق، بإشادات لنهجه التحليلي والدقيق الذي ترك جونسون بموقف ضعيف أحيانا.

وهناك مؤشرات على معارضة في صفوف المحافظين، خصوصا بشأن السلطة التي منحت لمساعد جونسون الأكثر ثقة بالنسبة إليه دومينيك كامينغز.

ومن شأن ذلك إلى جانب الأداء الواثق الذي أظهره وزير ماليته الشاب ريشي سوناك أن يصعب الأمور على جونسون مع دخوله عامه الثاني في السلطة.

وقد رجح استطلاع أجراه معهد «يوغوف» أن يحقق سوناك (40 عاما) فوزا كاسحا في أي منافسة مستقبلية على رئاسة الوزراء.  



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى