أخبار عاجلة

بالفيديو إقبال كبير على التسوق رغم | جريدة الأنباء

[ad_1]

ندى أبونصر

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها نوعا ما، وعاد الناس لممارسة طقوسهم اليومية وإقبالهم على الأسواق لتأمين مستلزماتهم واحتياجاتهم من مواد استهلاكية وملابس وغيرها، وكان اللافت الإقبال الكبير على مراكز التسوق التي فتحت أبوابها أمام روادها وحرصهم على تطبيق الاشتراطات الوقائية والصحية اللازمة حفاظا على صحتهم وسلامة الآخرين، كذلك كانت الأسواق حريصة على تطبيق تلك الاشتراطات من توفير المعقمات وقياس درجات الحرارة والحفاظ على التباعد الاجتماعي بين البائعين من جهة ومع المتسوقين من جهة أخرى.

ورغم أن أغلب الناس يعشقون التسوق بشكل طبيعي، لكن هناك من يعانون من هوس التسوق إلى الحد الذي قد ينتهي بهم إلى صرف الكثير من النقود وشراء أشياء قد لا يحتاجون إليها أحيانا من دون أي داع، الأمر الذي قد يؤدى الى مشاكل كثيرة، كما أن إدمان التسوق شأنه كشأن باقي أنواع الإدمان، من باب الأثر النفسي والحاجة التي يحاول الشخص المريض تعويضها.

وربما في هذه الفترة تحديدا وبعد إغلاق مراكز التسوق لفترة طويلة ومع عودة الحياة التدريجية وصل بعض الناس لنوع من الهوس في النزول الى الأسواق كتعويض أو ردة فعل منهم للتعويض عن فترة طويلة من الضغوط النفسية التي عاشوها او لتفريغ التوتر أوالاكتئاب الذي يمرون تعويضا عن عادات قد اعتادوا أن يفعلوها في الصيف كالسفر وغيره، خصوصا مع حلول عيد الأضحى المبارك ولزوم شراء الملابس ومستلزمات العيد خصوصا للأطفال، لاسيما أن عيد رمضان الماضي لم يمر عليهم كالمعتاد وأمضوه في الحظر الكلي من دون فرحة بملابس أو ألعاب وهذا ما شكل لدى الكثيرين دافعا للاستعداد أكثر لعيد الأضحى.

«الأنباء» جالت الأسواق لأخذ آراء عدد من المواطنين وأصحاب المحلات عن الإقبال بعد افتتاح الأسواق وتناسب الأسعار وما إذا كان هناك تخوف من الناس من العدوى ومدى التزامهم بتطبيق الشروط الصحية، وهل نزول البعض للتسوق والشراء من باب الهوس للذهاب إلى الأسواق كردة فعل ومتنفس عن الضغط النفسي الذي عاشوه لفترة ليست بالقصيرة. وإلى التفاصيل:

في البداية، قالت شيخة نبيل: إن التخوف مازال موجودا لكن عند افتتاح المولات تهافت الناس الى الأسواق لشراء المستلزمات التي يريدونها بعد فترة حجر وإغلاق طويلة ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، موضحة أن هذا شيء طبيعي وردة فعل طبيعية وإن شاء الله تعالى ستعود الأمور مثل قبل وأفضل، لكن على الناس أن يأخذوا بالإجراءات الوقائية وينتبهوا لصحتهم وسلامتهم، مشيدة بحرص إدارة السوق على التعامل بشكل جدي مع الجميع من خلال قياس درجات حرارة الزبائن على المداخل والتزام جميع العاملين في السوق بارتداء الكمامات والقفازات وتواجد عمال النظافة الذين يقومون بالتعقيم بشكل مستمر وهذا الأمر يبعث على الاطمئنان في النفس.

الالتزام بالاشتراطات

بدورها، قالت لولوة نبيل إن الناس تهافتت الى الأسواق بشكل كبير لكن هناك مبالغة عند البعض وهوسا لا داعي له ويجب النزول إلى الأسواق فقط للضرورة القصوى ولشراء الأشياء الاضطرارية، لكن للأسف هناك البعض ممن أصبحوا يتصرفون بشكل غريب وهذا الشيء غير مبرر لأن الأجواء الصحية مازالت غير آمنة بشكل كامل ويجب عدم الخروج إلا للضرورة وشراء الأشياء والعودة إلى البيوت وعدم التجول كثيرا للتخفيف من الاختلاط وللحفاظ على سلامة الجميع، كما علينا الالتزام بالاشتراطات الطبية الموضوعة من الجهات المعنية.

انتعاش الأسواق

بدورها، قالت أم مشعل: إن الأسواق انتعشت من جديد ولله الحمد، والناس بعد كبت طويل أصبحوا يخرجون ويشترون ما يلزمهم وإن كانت هناك مبالغة من البعض وربما من دون وعي ولا تدبير وهذا تصرف غير واع، ولهذا يجب أن تكون نسبة الوعي أكبر وأن نخرج لشراء الضروريات وعدم المبالغة إلى أن تصل لدرجة الهوس بالتسوق ويجب التأقلم مع الوضع الحالي وأن ننتظر الى ان تستقر الأوضاع بشكل أفضل وننتهي من هذه الأزمة وهذا الفيروس بما يضمن سلامة الجميع.

إقبال جيد

من جهته، قال البائع في أحد محلات الثياب عبدالوهاب محاميد: إن الإقبال جيد والحركة ممتازة والأسعار جيدة وفي متناول الجميع، وهناك بعض الخصومات أيضا على بعض القطع والأمور في تحسن مستمر، والكل ملتزم بتطبيق الإرشادات التي فرضتها وزارة الصحة من لبس للكمامات والكفوف وكذلك المحافظة على التباعد بين الموظفين والناس من زوار السوق، إضافة إلى حرص إدارة السوق على مراقبة الأوضاع وقياس درجة حرارة كل من يدخل السوق للتأكد من سلامته، وهناك تعاون كبير من الناس ومن العاملين في السوق أيضا، وإن شاء الله تزول هذه الأزمة ويعود كل شيء مثل السابق وأفضل ونحن متفائلون جدا بالخير بإذن الله تعالى.

يقظة وحذر

من جهتها، قالت دعاء عباس إن الناس جميعا ملتزمون في كل المولات بلبس الكمامات والقفازات وبتطبيق الإجراءات الوقائية، ولكن هناك بعض المواد والأشياء أسعارها مرتفعة نوعا ما، وربما بعض التجار يحاولون استغلال الظرف لتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة الإغلاق الطويلة لذلك علينا أن نكون واعين ويقظين، مشيرة الى ضرورة عدم النزول الى الأسواق إلا لشراء الأشياء والمستلزمات الضرورية وعدم المبالغة لأن الأوضاع مازالت في تخوف ويجب الحذر لكي لا ينتشر الفيروس من جديد وتنتقل العدوى.

الحركة جيدة

من جهتها، قالت ميس زياد: إن الحركة جيدة وخاصة قبل العيد، حيث لاحظنا ازدياد الازدحام أكثر. وتمنت ميس من الجميع الالتزام وعدم النزول إلا للضرورة لأن المرض مازال موجودا، وإذا كان هناك استهتار من الناس فسيعود الفيروس للانتشار بشكل اكبر، لهذا يجب النزول فقط للضرورة وألا يصل الأمر عند البعض بالتسوق إلى حد الهوس في الشراء كتعويض عن كبت او فراغ، كما علينا الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والاتجاه إلى الأسواق التي تتبع الإجراءات الوقائية بشكل جيد وبحرص شديد على العاملين فيها وعلى مرتاديها.

الأمور بخير

أما البائع محمد رمضان فقال: ان الأمور بخير والأسواق جيدة والإقبال ممتاز جدا قبل العيد، والأسعار تناسب جميع المستويات والالتزام موجود من أصحاب المحلات والزبائن.

وأضاف رمضان: نلاحظ أن الالتزام في الكويت موجود بشكل أكبر بكثير من الدول الأخرى وهذا بفضل الحرص الحكومي ووعي الناس من مواطنين ومقيمين، وإن شاء الله تعالى هذه الغمة تزول قريبا وتعود الأمور كالسابق وأحسن بالتعاون والالتزام التام من الجميع وهذا ما نتمناه جميعا.

جهود مشكورة

كذلك أوضح عبدالعزيز الزبني أن التخوف مازال موجودا، لكن إذا التزم الزبائن وأصحاب المحلات بتوصيات وتعليمات وزارة الصحة من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات فستكون الأمور بخير وسنجتاز هذه الأزمة بخير.

وأشار الزبني إلى انه يجب النزول للأسواق للضرورة فقط وألا تكون هناك مبالغة، وألا تكون هناك علاقة للنزول الى الأسواق بالحالة النفسية، مشيرا إلى ان الأمور بخير وكانت الأمور خلال فترة الحظر منظمة في الذهاب الى الجمعيات والعمل ولم ينقصنا شيء، متوجها بالشكر إلى جميع المعنيين الذين كانت لهم بصماتهم وجهودهم المشكورة خلال هذه الأزمة من وزارتي الصحة والداخلية والدفاع المدني وجميع الجهات والمتطوعين وكل الذين تعبوا وسهروا لسلامة المواطنين.

وتمنى في هذه الأيام الفضيلة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، الشفاء العاجل وللحكومة الرشيدة ولخادم الحرمين أيضا موفور العافية والتوفيق وان يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.

الخالدي لـ «الأنباء»: التهافت على الأسواق والشراء بكثرة تنفيس عن الغضب الداخلي

وصف الصورة

للتعرف أكثر على موضوع الإقبال على الشراء وارتباطه بالحالة النفسية للمتسوقين والظروف التي كانوا يعيشونها، تواصلت «الأنباء» مع اختصاصية الإرشاد النفسي والصحة النفسية د.نادية الخالدي التي أكدت ان هوس الشراء بدأ منذ بداية أزمة «كورونا» مع تهافت الناس على الأسواق والجمعيات وشراء الأشياء التي نريدها والتي لا نريدها كخوف وتنفيس عن الغضب الداخلي وكردة فعل، مبينة أن هذه الحالة ستزداد بعد عودة افتتاح الأسواق التي ستنتعش من جديد وستكون هناك مبالغة في الشراء والرغبة في السفر والاستمتاع والاقتناء، وردة فعل للغضب الذي سكن الناس في زمن «الكورونا».

وأضافت د.الخالدي: حتى في العيد ستصبح هناك مبالغة في الزيارات الاجتماعية والخروج لخوفهم من ضياع هذا الشيء منهم ولأنهم بحاجة الى التواصل مع الآخرين وسيستمر هذا الأمر لفترة وبعد ذلك ستعود الأمور إلى طبيعتها بعد مرور 6 شهور إلى سنة تقريبا، وفي هذه الفترة سيكون هناك اضطراب ومبالغة في كل شيء.

وأشارت د.الخالدي إلى ان ردة الفعل هذه طبيعية وبحجم المعاناة التي عاناها الناس خلال فترة الحجر من ضغوط نفسية ولن تتحول الى هوس مرضي إلا عند القليل منهم.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى