الحرب في ليبيا: هل تتجه مصر وتركيا إلى صدام مباشر حول مدينة سرت؟
[ad_1]
اهتمت صحف عربية بالتطورات الأخيرة بخصوص الشأن الليبي. ويأتي ذلك عقب اجتماع عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مجلس الدفاع الوطني بخصوص الوضع في ليبيا، واجتماعه قبل ذلك مع شيوخ القبائل الليبية والذين طلبوا من مصر التدخل عسكريا على بلدهم في مواجهة التدخل التركي.
وتدعم كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين الجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا -المعروفة باسم الجيش الوطني الليبي- من جانب، بينما تدعم تركيا وحليفتها قطر قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على الجانب الآخر.
“حرب مباشرة بين مصر وتركيا”
تحت عنوان “ليبيا ومأزق الغازي التركي”، يقول جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن تدخل القاهرة في الأزمة الليبية “كان بمثابة إعادة ضبط التوازن المفقود منذ التدخل التركي السافر لصالح ميليشيات الإخوان في طرابلس تحت عباءة اتفاقية خالفت جميع القوانين والأعراف وحتى اتفاق الصخيرات الذي تتمسح به تركيا”.
ويشدد الكاتب على أن “ما قام به البرلمان الليبي بدعوته الجيش المصري للدفاع عن ليبيا ضد الغزو التركي هو أمر قانوني مشروع تدعمه اتفاقية الدفاع العربي المشترك، خصوصا ونحن نواجه عدوا مشتركا جلب المرتزقة والإرهابيين لليبيا؛ ليس فقط لنهب ثروات ليبيا، بل لتهديد الأمن القومي العربي”.
وفي صحيفة الرأي الأردنية، يقول رجا طلب إن تركيا تواصل “تمددها وبوتيرة قوية وثابتة وكان مشروعها السيطرة على مصر، وأردوغان صاحب شعار رابعة والمعروف بثأريته ورغبته بالانتقام من النظام المصري ما زال يعمل وبالتعاون مع دول أخرى على إضعاف مصر”.
وعن خطورة الوضع في ليبيا، يقول كاظم ناصر في صحيفة المجد الأردنية: “إذا فشلت الأطراف المعنية في احتواء النزاع وحله سلميا، وهاجمت قوات حكومة الوفاق سرت والجفرة، ونفذت مصر تهديداتها بالتدخل عسكريا في الشرق الليبي، فإن ذلك سيدخل المنطقة في موجة جديدة من العنف بالغة الخطورة، قد تتحول إلى حرب مباشرة بين مصر وتركيا تضعف الطرفين، وتتوسع لتشمل دولا عربية أخرى في شمال إفريقيا، وتكون لها نتائج مدمرة على ليبيا تقود إلى عدم استقرارها لسنوات طويلة قادمة، وقد تؤدي إلى تقسيمها إلى دولتين: غربية وشرقية، أو إلى ثلاث دول: غربية وشرقية وجنوبية، وتزيد الوطن العربي ضعفا وتفككا”.
وفي صحيفة الجزيرة السعودية، يدعم عبدالله بن موسى الطاير التدخل المصري العسكري في ليبيا، مؤكدا أن ما تقوم به تركيا في ليبيا “يشكل مبررًا كافيًا للقلق المصري من تحول ليبيا إلى محطة للجماعات الإرهابية”.
ويضيف الكاتب أن إثارة تركيا لمشكلة سد النهضة الإثيوبي مع مصر وغيرها من الأمور “غير البريئة هدفها إرغام مصر على إعادة حساباتها، وترتيب أولوياتها وإشغالها عن ليبيا”.
وحول التدخل العسكري المصري المحتمل في ليبيا، يؤكد محمد بركات في صحيفة أخبار اليوم المصرية أن “دخول مصر إلى ليبيا لن يكون إلا بناء على طلب من الشعب الليبي، وأن خروج القوات المصرية من هناك سيتم بمشيئة الإخوة الليبيين وفور إبدائهم لرغبتهم في ذلك”.
“لن يحدث صدام عسكري”
وينتقد وائل قنديل في صحيفة العربي الجديد اللندنية التدخلات الخارجية في ليبيا كافة؛ حيث يقول: “فليجرّب كل عشاق ليبيا التوقف عن حبهم الحارق لها، شهرا واحدا على الأقل، وترك الليبيين وشأنهم، يحسمون خلافاتهم ويقرّرون مصير بلادهم، من دون وصاية من هؤلاء الذين يرون الأراضي الليبية كلأً مباحًا، يجرّبون فيه أسلحتهم ويختبرون قدراتهم في التوسع والامتداد”.
كما تبرز صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها موقف بلادها الرسمي الداعم لحكومة الوفاق الليبية، مؤكدة أن “الحل للأزمة الليبية باحترام سيادتها ووحدة أراضيها، ودعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وحقن دماء شعبها والحفاظ على مقدراته وثرواته بوقف الحرب التي تشنها ميليشيات خليفة حفتر، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ قرارات قوية وفرض عقوبات على الدول التي تدعم حفتر وتنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح إلى ليبيا”.
وتضيف الصحيفة “الحل في ليبيا ليس صعباً إذا توافرت الإرادة لدى الأطراف الليبية، وتحلت بروح المسؤولية عبر حوار وطني جامع، من أجل المضي قدما نحو بناء دولة المؤسسات، والعمل على تسخير موارد البلاد لإعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار، ويمكن القول إن استمرار الصراع يدفع ثمنه الشعب”.
وفي موقع بوابة أفريقيا الإخبارية الليبي، يقول عبيد الرقيق “إن الشأن الليبي قد أصبح بكامله في يد مصر وتركيا فهاتان الدولتان صارتا تتحكمان في صنع القرار شرقا وغربا. أعتقد أن الضوء الأخضر قد أُعطي من الكبار لمصر وتركيا لاستلام زمام الأمر في ليبيا وصولا إلى اتفاق بينهما بالخصوص”.
ويضيف الكاتب “أتوقع أنه لن يحدث صدام عسكري بين الطرفين في سرت والجفرة، إنما التصعيد الإعلامي يستهدف تهيئة الرأي العام الليبي لقبول ما يخطط له الآخرون المندمجون في الشأن الليبي”.
[ad_2]
Source link