عبدالله التركماني لـ الأنباء غبت عن | جريدة الأنباء
[ad_1]
- سيجمعني تعاون تلفزيوني مع زوجتي الإعلامية حبيبة العبدالله بعد نجاحنا
- قصة وباء «كورونا» ستكون حكاية ونكتة يتم تناولها على الخشبة وعبر الشاشة
- هناك مشروع جزء الثاني من مسلسل «أمر إخلاء» لكن لابد من خطة عمل كاملة
حوار – سماح جمال
عبدالله التركماني فنان ومخرج من طراز خاص يترك بصماته في أعماله بطريقة مميزة لا تشبه سواه، وكان نجاحه الكبير واللافت في مسلسل «أمر إخلاء» كبطل للعمل ومخرج في آن واحد، لكن غيابه القسري عن الموسم الدرامي الرمضاني يرجع إلى الجائحة وتبعاتها العالمية. التركماني في حواره مع «الأنباء» تطرق إلى العديد من المحاور.. وفيما يلي التفاصيل:
لماذا غبت عن الدراما في الموسم الأخير؟
٭ «ضاحكا».. بسبب «أخونا كورونا»، حيث كنت أعمل كممثل في 3 أعمال تلفزيونية وجميعها توقف بسبب الأوضاع الراهنة للبلاد إيمانا منا كفنانين بالمشاركة في المسؤولية المجتمعية لتحقيق احتواء هذا الوباء والتخلص منه، لهذا توقفنا عن إنجاز ما تبقى للأعمال بأمر من الشركات القائمة عن هذه المسلسلات وهي «سما عالية» من إنتاج شركة «ديتونا»، مسلسل «غرفة ٧» من إنتاج «All over».
كيف وجدت الأعمال الدرامية في الموسم الدرامي الماضي ٢٠٢٠؟
٭ مجهود كبير في كل الأعمال، ونلاحظ من خلال الإنتاج الأعمال الدرامية المحلية والخليجية والتطور الملحوظ بشكل كبير وطبعا هذا لا يعنى أنه لا يوجد هناك بعض الهفوات والخلل الواضح في بعض العناصر الفنية القائمة للمسلسل وينطبق ما ذكرته أيضا على الأعمال العربية التي تنفق على نفسها في كل عام من جميع التخصصات.
النجاح الكبير الذي حققه «أمر إخلاء» كيف وجدته خاصة أنها تجربة جديدة؟
٭ الحمد لله.. التوفيق من رب العالمين وهذا التفوق والنجاح يرجع إلى جميع العاملين في العمل من جميع التخصصات المختلفة الذي لم يدخروا أي جهد ووقت في إنهاء العمل بشكل كامل ومثالي فلهم الشكر والثناء والتحية.
كيف استطعت أن توازن بين الإخراج والتمثيل في مسلسل «أمر إخلاء»؟
٭ تعتبر تجربة دمج التمثيل والإخراج مخاطرة بل من أصعب الأمور الفنية خصوصا في هذا العمل لأن شخصية «عادل» التي قدمتها في المسلسل تعتبر المحور الرئيسي لمسلسل «أمر إخلاء» فكان يتطلب مني التركيز الكامل في العمل وتقسيم الوقت لإنجاز المطلوب والاستفادة من ساعات العمل بشكل صحيح، وصحيح لوحدك لا تستطيع السيطرة الكاملة لتنفيذ خطة العمل، فكان هناك المخرج عبدالرحمن السلمان يتصدى للمشاهد التي أقوم بتجسيدها وكذلك بمساندة كاملة من مدير التصوير طارق عبدالحميد الذي كان يحاول بكل الطرق والإمكانات تحقيق البساطة والخفة والسلاسة في الإخراج، وهي الرؤية التي تم رسمها منذ بدايات تحضير العمل مع أستاذي ووالدي والمشرف الفني للعمل المخرج محمد دحام الشمري.
هل هناك جزء ثاني من «أمر إخلاء»؟
٭ هناك مشروع قائم بالفعل لتقديم الجزء الثاني من مسلسل «أمر إخلاء» من تأليف الكاتبة الصديقة الرائعة مريم الهاجري بطلب من شركة «ديتونا للإنتاج الفني» المتمثلة في الفنان عبدالله السيف، إلا أنه لابد من وضع خطة عمل كاملة.
هل أكسبك اللون الكوميدي شريحة جديدة من الجماهير؟
٭ صحيح، وهذا الشيء كان مفاجئا لي لأنني في أغلب الأوقات أرى نفسي جادا في العمل والحياة إلا أنني أرى نفسي في واقعي شخصية مرحة وضحوكة أحب الكلام اللطيف والكوميدي، وأتعامل مع عوائق الحياة بضحكة وهدوء وابتسامة، الحمد لله أخيرا حصلت على شخصية «عادل» في مسلسل «أمر إخلاء» والتي عكست ما بداخلي والتي لا يراها أغلب الجمهور والأصدقاء، وممنون كثيرا للأستاذ والوالد المخرج محمد دحام الشمري الذي أصر علي لأخذ هذه الشخصية مع العلم بأنني حتى آخر لحظة كنت رافضا لها بسبب علمي بالضغط والمجهود الكبير بين دمج مهمتي التمثيل والإخراج معا.
الإخراج جاء بعد مجموعة من التجارب الإخراجية لك كمخرج مساعد ومخرج منفذ.. فكيف كانت بدايتك فيه؟ ولماذا؟
٭ البداية كانت في الصغر لكن بدأت في استكشاف المهنة أثناء تصوير «شاهين» في 2006 والذي كان بطولة القديرة سعاد عبدالله وكان من كتابة راشد الجودر وإخراج محمد دحام الشمري، وكنت ألاحظ أصدقائي المساعدين وقتها جمعان الرويعي وسلطان خسروه وهم يعملون وأراقبهم وأسأل أثناء الاستراحة «عن هدف هذا؟ ولماذا هذا؟ وكيف هذا؟» وألاحظ المخرج أثناء تصور المشهد وملاحظاته للممثلين، وحتى في حل المشكلات، وبدراسة الإخراج تجد هناك مثلث «المبادئ ـ الأسس والقواعد ـ الحال والأحوال» على المخرج معرفته، وبدأت هنا الرحلة بإشراف الأستاذ محمد دحام الشمري الذي يرجع له الفضل الكامل في صناعة حياتي الفنية الدرامية من ممثل ومخرج، وأعلم أنني في النهاية سأكون مخرجا مختلفا.
بعد تجاربك كمخرج ترى أن مدرستك الإخراجية اتضحت ملامحها أم مازالت في مرحلة التنوع؟
٭ لابد على المخرج أن يكون متنوعا في كل الأشكال الفنية، وعليه أن يلتزم بمدرسة أو شكل واحد يجب على المخرج التجديد الدائم والتجرؤ على المطروح والموجود لأنه هو صاحب الرؤية وعصب العمل والراوي للقصة والمسلسل بشكل صوري، والأهم من هذا أن المخرج هو من يضع الرسالة المقدمة للمتفرجين، وبالنسبة لي سأكون دائما المخرج المتجدد في الطرح، كما أعمل في المسرح الذي أقوم كل مرة بتقديم رؤية وصورة مختلفة وشكل مغاير.
كممثل أصبحت الأدوار التي تقدمها تحاصرك في مرحلة عمرية معينة، فهل تجد نفسك فيها كممثل أم باتت تحصرك في نطاق معين؟
٭ غير صحيح، دائما أجدد في اختياراتي للأدوار المقدمة لي كممثل، لذلك أي دور يقدم لي مشابه لما قدمته أرفضه على الفور، وقد تكون المرحلة العمرية التي أعيشها الآن سببا في حصر نوعية أدوار معينة لكن دراسة واكتشاف تفاصيل الشخصية والتعامل مع الشخصية بشكل تشريحي يعطيك الاختلاف والتجدد فيها، لهذا الفنان دائما مربوط بالدور الذي يرشح له، وأستطيع القول ان جميع ما قدمته من شخصيات مختلف شكلا ومضمونا وأداء وتمثيلا وروحا.
المسرح اليوم غائب بحكم «كوفيد- ١٩»، فهل ترى المحاولات التي قام بها البعض من خلال تقديم أعمال عبر وسائل التواصل الحديثة أو إقامة مهرجانات وهل ترى أنها كافية أم انها لن تصمد إذا استمرت الجائحة؟
٭ هي محاولة، ولها وجهان إما النجاح أو الفشل، إلا أننا لا نستطيع الحكم وإبداء الرأي من تجربة أو محاولة واحدة يتيمة فقط لابد من خوض تجارب مختلفة وعديدة خلال فترة في التعامل مع التباعد الاجتماعي واكتشاف حلول، لذلك من الصعب التحديد وأخذ رأي نهائي إلا بعد دراسة دقيقة، المحاولات التي قام بها الأصدقاء تعتبر حلا للأزمة الحالية والوضع الراهن فقط، لكن حسب رؤيتي للوضع الحالي من الصعب الابتعاد عن التواصل الحياتي لأنه يؤثر بشكل مباشر على الإنسان والمجتمع، وعن نفسي أجد الصعوبة في التواصل والمعايشة مع عرض مسرحي خلال شاشة التلفزيون أو حضور مناسبة أو حضور مهرجان لأن هذه الفعاليات لها روح إنسانية عالية.
هل تفكر في تقديم أعمال مسرحية في الفترة الحالية بالطريقة التجارية المطروحة حاليا؟
٭ لم لا، فالأفكار موجودة بشكل دائم ومتجدد وقابلة للتطور الدائم، لكن الوقت والالتزام بأعمال أخرى قد يعرقلان العمل، كلنا على أمل رجوع الحياة الطبيعية بشكل كامل.
كيف ترى الوسط الفني تلفزيونيا ومسرحيا بعد انتهاء الجائحة؟
٭ الاشتياق سيكون هو المتصدر مشاعريا، العمل والتنفيذ سيكون متصدر عقليا إلا أنني أرى أن الإنسان ينسى بسرعة وسيرجع كل شيء الى وضعه الطبيعي دون تغيير وستكون قصة وباء الكورونا حكاية ونكته يتم تناولها على الخشبة وعبر الشاشة لأننا كبشر لا نقدر قيمة الحياة والمعايشة والمشاركة وهذا بسبب أنانية الإنسان وإحساسه العالي بأنه أفضل وأرقى من كل الكائنات، وفي النهاية سينسى كل العالم ما حصل ويرجع مرة أخرى يعيث فسادا فيها من جديد.
ماذا اختلف في حياتك خلال الجائحة؟
٭ لم تختلف كثيرا، الشيء الوحيد هو عدم تمثيلي خلال هذه الفترة، وأقضي أغلب وقتي مع أسرتي والأهل في البيت وزوجتي الحبيبة وأولادي، وتعلمت من هذا الوباء الكثير، وهناك فيديو يختصر ما تعلمته «١٠ دروس تعلمتها من الكورونا» للإعلامي الشهير أحمد الشقيري.
ما أول قرار ستتخذه بعد انتهاء «كورونا»؟
٭ القرارات كثيرة ومتعددة إلا أنني أركز على قرار أساسي وهو استثمار كل لحظة من وقتي في العمل والعلم والتعبير عن نفسي ومشاعري وفني وقضاء إجازة بعد نهاية الأعمال مع عائلتي لأن سر الحياة يكون مع الأسرة والبيت.
قد نراك في مشروع مشترك «تمثيلا، إخراجا، تأليفا» مع زوجتك الإعلامية حبيبة العبدالله؟
٭ جمعنا تعاون سابق في مهرجان الكوميديا الأخير الذي كان تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دورته الـ ١٤عام ٢٠١٩، وقدمنا عملا كوميديا وسأقوم بالعمل على تطويره لأشارك به خلال المهرجانات الخارجية وهي مسرحية «عضه» قصة «الحرباء» للكاتب الروسي انطوان تشيخوف، تأليف حبيبة العبدالله، إخراج عبدالله التركماني، بطولة محمد عاشور، خالد الثويني، مشعل العيدان، حسين بهمن، وإنتاج فرقة المسرح الكويتي، وعلى النطاق التلفزيوني هناك مشاريع في طور التطوير والكتابة.
قد يراك البعض فنانا متحفظا بعض الشيء بحكم قلة ظهورك.. ما رأيك؟
٭ صحيح، واعتبر نفسي متحفظا في ظهوري عبر اللقاءات التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحافية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، واحصر ذلك في سبب واحد هو ماذا سأتحدث عنه، إذا لم يكن هناك الجديد في حديثي عن مشاركاتي أرفض الظهور.
بدأت التحضيرات لأعمالك في الفترة المقبلة؟
٭ بدأنا بالفعل التحضير لأعمال جديدة ومختلفة لكن غير مصرح لي الإعلان عنها، وكذلك خلال الفترة المقبلة سنقوم بإنجاز الأعمال التي توقفت وهي «سما عالية، الحرملك، غرفة رقم ٧».
جائزة الدولة التشجيعية
سألنا الفنان عبدالله التركماني عن ماذا أضافت جائزة الدولة التشجيعية بعد حصوله عليها، فأجاب: لا أخفيكم سرا ان حصول أي فنان على جائزة الدولة التشجيعية التي تعتبر من أهم وأعلى جائزة في الدولة، فهي مقدمة بيد كريمة من الوالد والأب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وهذا شرف وفخر ومسؤولية، وهنا نضع خطا عريضا تحت المسؤولية، حيث في كل مرة أنال شرف حصولي على هذه الجائزة تصبح المسؤولية أكبر وأثقل لأنها تنقلك وترفعك درجة في الوسط الحياتي قبل الفني وتكون نظرة العامة قبل الخاصة مختلفة وتتحول من فنان معتد بنفسه إلى فنان يعكس صورة بلاده في كل المحافل والمناسبات، فعلا جائزة الدولة غيرت الكثير فيني ومن نفسي على جميع الأصعدة سواء الحياتية أو الفنية.
[ad_2]
Source link