أخبار عربية

العقوبات الأمريكية على إيران: هل يكسر اتفاق بكين – طهران الحصار الأمريكي؟

[ad_1]

روحاني وشي جين بينغ

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يرى كتاب عرب أن الاتفاق بين الصين وإيران قد يقلب موازين القوى العالمية

ناقشت صحف ومواقع عربية الاتفاق الاستراتيجي بين إيران والصين الذي كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ووصفت صحف الاتفاق بأنه “محور جديد لضرب الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط”، بينما رأت صحف أخرى أنه سيؤدي إلى كسر الحصار الأمريكي على طهران.

“شرق أوسط جديد”

تقول صحيفة رأي اليوم اللندنية: “الاتفاق الذي جرت صياغته بين الحكومتين الصينية والإيرانية دون ضجيجٍ يتضمن شراكة اقتصادية وأمنية شاملة يمكن أن تمهد الطريق أمام استثمارات صينية بأكثر مِن 400 مِليار دولار في البنى التحتية الإيرانية وقطاع الطاقة، وسكك الحديد والموانئ والصناعات العسكرية، وسيكون المقابل الذي ستَحصل عليه الصين إمدادات نفطية رخيصة ومنتظمة لحوالي 25 عامًا”.

وتضيف الصحيفة “هذا الاتّفاق سيفتح طريق حرير معاكس بين إيران والصين، وقد يؤدي إلى إنقاذ الصناعة النفطية الإيرانية وتجاوز العقوبات الأمريكية التي قلّصت الصادرات الإيرانية مِن ثلاثة ملايين برميل يوميًا إلى أقل من مائة ألف بِرميل، فالصين تستورد 10 ملايين بِرميل يومياً لسد احتياجاتها الصناعية، وسيكون بإمكان إيران توفير 90 بالمِائة من هذه الكمية ورفع سقف إنتاجها تدريجيًا إلى أكثر من ثمانية ملايين بِرميل يوميًا”.

ويقول موقع لبنان 24 “الصين وإيران تتحركان من شعور موحد بأن الولايات المتحدة منافس مشترك لهما، وقد تعزز الشعور لدى بكين – عقب جائحة كوفيد-19- بأن هناك محاولات لاحتوائها والتأثير عليها اقتصاديًا؛ مما دفع رغبة البلدين في السير قدماً في طريق إتمام هذه الشراكة”.

ونقل الموقع عن الباحث السياسي عادل شديد قوله إن “الدول التي كانت ضحية للسياسة الأمريكية اتحدت، وبدأت تشكيل تحالف لضرب الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سيشجع دولًا أخرى على الانضمام إلى هذا المحور”.

“انتشال الاقتصاد الإيراني”

يشير محمد مصطفى العمراني في موقع التغيير بريس اليمني إلى أن “النظام في إيران يعول على الشراكة مع الصين آمالًا كبيرة في انتشال الإقتصاد الإيراني من أزماته وكذلك يعول على خسارة ترامب للانتخابات وعودة العمل بالاتفاق النووي الإيراني وانحسار موجة جائحة كورونا وعودة السياحة في إيران وانكسار العقوبات الأمريكية وعودة النفط الإيراني إلى أسواق الطاقة العالمية وحينها ستتغير الأوضاع إلى الأفضل”.

ويتابع: “لكن تحقيق هذه المعطيات أمر ليس مضمونًا في كل الأحوال وسيظل الوضع في إيران على صفيح ساخن على المدى القريب على الأقل”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

هناك من يقول إن اتفاق مثل هذا بين بكين وطهران قد يسهم في كسر الحصار الأمريكي المفروض على إيران

من جانبه، يقول شفيق المقبل في موقع كتائب اللبناني: “لا يفهم المراقب الاستسلام الإيراني إلا نتيجة طبيعية للحقد تجاه الغرب، والحقد هادم لا يبني. في اعتقادي إن كان ما سُرب حول الاتفاق حقيقي وإن تم فعلًا التوقيع عليه فسيولد الكثير من الأزمات إذ سيستفيق الايرانيون على واقع تسليم بلدهم ومقدراته للعملاق الصيني مقابل الزهيد من المال”.

“تحول في موازين القوى”

ويتحدث محمد خروب في صحيفة الرأي الأردنية عن قنبلة نووية صينية – إيرانية في الطريق.

ويقول: “نحن إذا أمام تحول دراماتيكي في موازين القوى ستفرضه اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي ستوقعها طهران وبكين والتي أفردت لها نيويورك تايمز صفحاتها الأولى، وضيئة على تفصيلاتها والتحولات الجيوسياسية المترتبة على اتفاقية وصفها متحدث الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأنها لحظة فخر في الدبلوماسية الإيرانية، وهي عبارة نادرة في مصطلحات طهران حيث التحفظ وانتقاء الكلمات بدقة وحذر وعدم الوقوع في المبالغة”.

ويضيف: “لا يقتصر المشهد على اتفاقية ذات طابع اقتصادي، وخصوصًا نفطيا وغازيا، بل يجب النظر إليه من زوايا عدة وخصوصًا في إطار الصراع متعدد الأوجه والغايات والمقاربات، والآخذ في الاحتدام بين الولايات المتحدة والصين، وبخاصة بعد مرور عامين على انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي مع إيران (5+1) وعدم ظهور بوادر على أن بكين مستعدة لتقديم تنازلات لواشنطن”.

ويقول صالح النعامي في صحيفة السبيل الأردنية: “وجدت إيران في التنافس الصيني الأمريكي الذي يستحيل شيئا فشيئا إلى صراع شامل فرصة تاريخية يجب استغلالها لتقليص تأثير حملة الضغط الأقصى التي تشنها الولايات المتحدة عليها بهدف إرغامها للموافقة على التوصل لاتفاق نووي جديد يهدف إلى تصفية مشروعيها النووي والصاروخي ويضمن انكفائها وتقليص حضورها الإقليمي”.

ويشير الكاتب إلى أنه “في الوقت ذاته فإن الاتفاق المتبلور سيعزز النفوذ الصيني في منطقة الخليج على حساب النفوذ الأمريكي من خلال توظيف ورقة العلاقة مع إيران، وهو ما قد يقنع نظم الحكم في الخليج بمحدودية جدوى الاعتماد على واشنطن”.

ويضيف: “ما تقدم يشي بعقم مقاربات نظم الحكم العربية في السياسات الخارجية وتكلسها وعجزها عن استبصار الفرص التي تمنحها النزاعات والصراعات بين القوى العظمى والتحولات التي تطرأ على علاقات القوى داخل النظام العالمي”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى