نعمان حسين لـ الأنباء بدون غرور لي | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الردهان رشحني لـ «آل ديسمبر» والعلي لم يكن مطروحاً في البداية..وكاركتر «عبيد العقروبي» لشخصية حقيقية في المجتمع
- أنا أصغر من أن أنصح العلي..والعلوي سخي ويدلل المخرجين..و«عندما لا ينفع الندم» بوابتي الدرامية..وجوهر «حسبة» خالي و«يخرعني»!
حوار: ياسر العيلة
يعد المخرج نعمان حسين، البعيد عن الأضواء والإعلام بمحض إرادته، من المخرجين المميزين في الكويت، وله بصمات واضحة في إخراج الأعمال الكوميدية التي حققت ومازالت نجاحا كبيرا، آخرها مسلسل «ال ديسمبر» الذي عرض رمضان الماضي، ويملك حسا كوميديا وأفكارا متميزة ساعدته في عمله، وشكل مع النجم طارق العلي ثنائيا ناجحا وقدما معا الكثير من الأعمال المتميزة.
نعمان حسين تحدث عن علاقته بطارق ومركز «فروغي»، وعن عدم إخراجه للأعمال الدرامية والمسرحية حتى الآن، في الحوار التالي:
في البداية كلمنا عن«ال ديسمبر» وكيف رأيت التجربة؟
٭ كانت تجربة حلوة، وأول شيء شدني في العمل قصته، فقد كانت جديدة بأحداثها، وكان فيه تحديا بيني وبين المنتج بندر السعيد الذي اشترط علي ألا أضيف على النص أي شيء وأن التزم بكل ما كتبه، وكان ردي عليه أن هذا أمر صعب لأن الأعمال الكوميدية تطلع فيها أشياء ومواقف وليدة اللحظة، وبعد جلسات عمل كثيرة اعتمدنا النص بشكل نهائي بدون أي إضافة، واستمتعت بالعمل مع مجموعة متميزة من الفنانين الذين سبق لي أن عملت معهم من قبل مثل طارق العلي وجمال الردهان وميس كمر ومرام.
بصمة خاصة
هل تم اختيارك لإخراج العمل كونك مخرج أكثر أعمال طارق العلي التلفزيونية؟
٭ سبق أن كلموني عن إخراج المسلسل قبل عامين ووقتها كان عندي ظروف حالت دون إمكانية إخراجي له، ولكن المنتج والكاتب بندر السعيد كان متمسكا بي بترشيح من الفنان جمال الردهان، وبالمناسبة وقت عرض المسلسل علي لم يكن اسم الفنان طارق العلي مطروحا وقتها، خاصة أن المنتج يعلم عن أعمالي السابقة التي قمت بإخراجها، وبصراحة وبعيدا عن أي غرور أقدر أقول إن لي بصمتي الخاصة في الأعمال الكوميدية، وعندما تم عرض «ال ديسمبر» علي هذا العام مرة أخرى، ذكرت للسعيد أنني أرغب في العمل معه، ولكن عندي التزام مع مركز «فروغي» لإخراج مسلسل بعنوان «غريب»، فكان رده وإذا كان طارق العلي معنا في «ال ديسمبر» فقلت له «في هذه الحالة أوافق طبعا»، لأن هذا يعني انه لن يتم تصوير «غريب»، وسبحان الله مكتوب لي إخراج «ال ديسمبر».
ما الإضافة التي قدمتها من خلال «ال ديسمبر» خاصة أن العمل احتوى على أكثر من كاركتر؟
٭ أنا عندي «شغلات» خاصه بي في أعمالي الكوميدية، أهمها أنني لا أفضل أن «أمسخر» شكل الممثلين بالمكياج من أجل إضحاك الجمهور، والبعض انتقدني على «الكاركتر» الذي قدمه النجم جمال الردهان، ورددت عليهم بأنني أظهرت لهم «كاركترات» واقعية أكثر من «كاركتر» الردهان، حتى المؤلف نفسه ذكر أن شخصية «عبيد العقروبي» التي قدمها الردهان هي شخصية واقعية موجودة في المجتمع بالشكل نفسه وطريقة الكلام نفسها، والقصد من ذلك أنني حاولت ألا يكون الضحك على الشكل وإنما يعتمد على كوميديا الموقف.
نص غير تقليدي
ما سر تميزك في إخراج الأعمال الكوميدية فقط؟
٭ مشكلتي أنني عنيد وأدور الصعب، والكوميديا أصعب أنواع التمثيل، وهي سلاح ذو حدين، إما أنها تصعد بك أو تنزل بك، وصديقي المخرج مناف عبدال من زمان كان يطلب مني ترك الكوميديا بعد نجاحي فيها، وأن اتجه الى الدراما، وكانت وجهة نظره أنني بمجرد أن أقدم عملا واحدا دراميا سأكون محط أنظار المنتجين، وأقدم أكثر من عمل خلال العام على عكس الأعمال الكوميدية، وبالرغم من اقتناعي بكلامه، إلا أنني أريد أن أدخل عالم الدراما من خلال نص غير تقليدي وغير مستهلك، وللأسف الأفكار التي تقدم حاليا كلها متشابهة بسبب شروط الرقابة هنا.
ولكن عمرك يضيع في الكوميديا من خلال تقديم عمل واحد فقط كل عام أو عامين.
٭ حلو عندما يذكر للجمهور أنني قدمت أعمالا كوميدية قوية ولله الحمد، بداية من عملي مخرجا مساعدا في مسلسل «الحيالة» ومن قبل ذلك على سبيل المثال، ثم قيامي بإخراج أعمال كوميدية مميزة بشهادة الجمهور.
نستطيع أن نقول إن كل أعمالك الكوميدية كانت مع النجم طارق العلي؟
٭ أنا عملت مع د.طارق العلي بداية من عام 2006 من خلال مسلسل «وسع صدرك»، واستمر التعاون حتى الآن باستثناء عملين هما «صج حظوظ» و«زمن مرجان»، بالإضافة الى أنني أخرجت له برامج وأيضا قمت بالنقل التلفزيوني لأعماله المسرحية.
نقطة سلبية
ألا تخشى أن عملك الدائم مع طارق العلي فقط يؤخذ عليك كنقطة سلبية؟
٭ (ضاحكا) أخذتها وخلاص، لكن ذلك لا يفرق معي لأنني مؤمن بأن كل واحد ياخذ ما كتبه الله له.
ولكن من الممكن ان يعتبرك الفنانون محسوبا على طارق العلي وبعضهم قد لا يتعامل معك.
٭ لا أعتقد ذلك، ولكن للأسف عندما يكلمونني عن أعمالهم أكون وقعت العقد بالفعل مع طارق والتزمت بالعمل معه، صحيح ان طارق صديقي و«فروغي» شركتنا لكن إذا أنا اتفقت مع احد قبل طارق فإنني احترم كلمتي، وسبق ان أخرجت أعمالا مثل «واي فاي 1» مع محطة MBC و«بوطبيع» و«ليش يا جارة» و«الدعلة» وكانت جميعها من دون النجم طارق العلي، ولكن سبحان الله أعمالي مع طارق تحقق نجاحا أكثر.
هل يجب أن يتمتع المخرج بحس كوميدي في إخراج أعماله الكوميدية؟
٭ بالتأكيد، وإذا كان مخرج الأعمال الكوميدية لا يوجد عنده حس كوميدي يجب ألا يتصدى لإخراج هذه النوعية من الأعمال، وليس مدحا في نفسي ولكن طارق العلي و«ربع الديوانية» يعرفون جيدا أنني أملك حسا كوميديا وأعرف كيف اضحك الجمهور بدون ابتذال لأن عندي رقابة ذاتية كبيرة.
مَن مِن المخرجين الذين ترى أنهم يملكون حسا كوميديا؟
٭ يوجد أكثر من مخرج كانت لهم محاولات جيدة جدا، ولكن مشكلة الكوميديا ليس مخرجا أو ورقا فقط بل لا بد من وجود نجم كوميدي كبير متمكن لبطولة هذه النوعية من الأعمال.
ما جديدك في الفترة المقبلة؟
٭ يوجد عمل درامي كان من المفترض أن أخرجه منذ 4 أعوام وفي كل عام اعدل على نصه، وهو بعنوان «عندما لا ينفع الندم» من إنتاج مركز «فروغي»، وكان من المفترض أن يمثل فيه د.طارق العلي بشكل تراجيدي بعيدا عن الكوميديا، ولأنني أريد أن أدخل الدراما بشيء جديد ومختلف غيرت في النص ٤ مرات.
عشرة قديمة
بصراحة ما الذي يميز طارق العلي عن باقي الفنانين؟
٭ شهادتي في طارق العلي مجروحة، وبالرغم من أننا دائما مختلفون في آرائنا فأنا أثناء التصوير أتعمد ان «أنرفزه» حتى يقدم الشيء الذي أريده منه في التمثيل، وهو يتعمد أن «ينرفزني» إذا شاهد «مودي طايح»، ولكن العمل معه متعة، بخلاف وجود عشرة قديمة جدا بيننا، فنحن أكثر من إخوان وتربطنا علاقات أسرية.
بماذا تنصح طارق العلي؟
٭ «أنا أصغر وايد من ان انصح شخصية مثل د.طارق العلي»، ولكن كصديق وأخ له أقول أن يكون ديبلوماسيا دائما في حديثه، ومؤخرا قلت له «يا بو محمد غير من طريقة تعاملك مع السوشيال ميديا، وإذا قام أحدنا بكتابة أي تعليق سيء عليك في «تويتر» أو «انستغرام» فلا ترد عليه، ودع جمهورك الذي يحبك هو من يرد نيابة عنك»، لأنه اذا رد عليهم فهو يرد على أشخاص مجهولين وراء أسماء مستعارة.
منتج سخي
مركز «فروغي» يعني طارق العلي وعيسى العلوي، فما الذي يميزهما كمنتجين؟
٭ بكل صراحة عيسى العلوي يدلل المخرج الذي يعمل معه بحيث يوفر له كل ما يحتاجه لنجاح العمل، باختصار هو منتج سخي لا يبخل على أعماله، ودقيق جدا في عمله، ويملك رؤية فنية كبيرة، ولا تنس أن لعيسى العلوي علاقات كبيرة على مستوى الفن ليس داخل الكويت فقط وإنما خارجها في مصر وسورية وغيرهما من الدول، وهو شاطر جدا في الأمور الإدارية، والحمد لله يعتز بي هو وطارق العلي ويعتبروني ثالثهم بهذه الشركة في الأمور الفنية.
لماذا لم تفكر في إخراج عمل مسرحي حتى الآن؟
٭ المسرح ليس لعبتي أو سكتي، أنا أجد متعتي مع عدسة الكاميرا والمونتاج وأحب الإزعاج اكثر.
من لفت نظرك من المخرجين في أعمال رمضان هذا العام؟
٭ اتصلت على المخرج مناف عبدال وهنأته على مسلسله «محمد علي رود»، وقلت له «برافو»، وبشكل عام مناف كان مميزا جدا على مدار آخر عامين، ويحسب له انه انتج مسلسل «ماي عيني» ليدخل من خلاله سوق الدراما بعد تعب من الأعمال الكوميدية، وهي خطوة ذكية جدا منه، وساعده أيضا الانتاج القوي من قبل المخرج عبدالله بوشهري، وبخلاف إعجابي بمسلسل «محمد علي رود» أعجبتني قصة مسلسل «رحى الأيام» كعمل تراثي لأنني تخصصت في الأعمال التراثية مع الفنان الكبير احمد جوهر.
هل الدراما تفتقد لنجم بقيمة احمد جوهر؟
٭ بعيدا عن الصداقة التي تربطني به، ولكني كفرد من الجمهور افتقده تماما، وصراحة أنا شايف انه كسول قليلا، ولا أعرف سبب ذلك، ربما يكون سوق الدراما حاليا له حسابات خاصة، وعلى حد علمي كان لجوهر مسلسل اجتماعي كوميدي جاهز للعرض بعنوان «دينار نصيب المختار»، وهو عمل مودرن، وبشكل عام أشعر أن أي عمل تراثي لابد ان يكون فيه أحمد جوهر لأنه متميز في هذه النوعية ليس كممثل وإنما كمؤلف أيضا.
فنان كبير
لماذا لم تستعن بالفنان أحمد جوهر في أعمالك؟
٭ النجم أحمد جوهر «حسبة» أبوي وخالي، وطول عمري معه، لكن بعد ان اشتغلت مع طارق العلي ابتعدت عنه، وأتواصل معه هاتفيا ودائما يناقشني في أي عمل جديد يقدمه، وحتى الآن لم أجده في دور يناسبه من الأعمال التي أخرجتها، ووجوده إضافة كبيرة لأي عمل كونه فنانا كبيرا صاحب حضور طاغ، وللأمانة أحمد جوهر «يخرعني» عندما أشاهده خلف الشاشة.
سمعت أنك خلال أزمة «كورونا» كنت تقوم بتوصيل طلبات لأحد المطاعم، ما حقيقة ذلك؟
٭ أيام الحظر الجزئي كان اغلب السائقين الذين يعملون في المطاعم من سكان المناطق التي فرض عليها الحظر الكلي، ولي صديق يملك مطعما شهيرا، وكان يعاني من عدم وجود سائقين لتوصيل الطلبات، فتطوعت أنا وعدد من الأصدقاء لمساعدته، وقمنا بتوصيل الطلبات بسيارتنا الخاصة لجميع مناطق الكويت، وكان الهدف من ذلك معنوي وهو الوقوف مع صديقنا وقت هذه الأزمة.
[ad_2]
Source link