الإندبندنت: فيروس كورونا يخدم قمع النظام الجزائري للمحتجين
[ad_1]
تناولت الصحف البريطانية، الصادرة الأربعاء، “استفادة النظام الجزائري من فيروس كورونا لقمع الثورة”، وقرار سعودي بوقف بث بي إن سبورت القطرية على أراضيها، ودقة مصطلح “الحرب الباردة” بين الولايات المتحدة والصين.
ونبدأ بتقرير من الإندبندنت أونلاين لمراسلها الدولي بورزو دراغي، بعنوان “كيف استخدم النظام الجزائري فيروس كورونا لقمع الثورة”.
ويقول الكاتب إن النظام الجزائري “يمارس ضغطا على قادة الناشطين في جميع أنحاء البلاد، مستغلا فيروس كورونا لإعادة فرض قبضته على المجتمع وضرب حركة احتجاج كبيرة على مستوى البلاد أطاحت العام الماضي برئيس البلاد الذي شغل المنصب منذ فترة طويلة، وكانت حتى قبل أشهر، تهدد القوة القديمة للجنرالات والعشائر الغامضة التي تدير البلاد الغنية بالنفط”.
ويستشهد الكاتب بقصة فاروق القادري، أحد منتقدي النظام، الذي وضعت السلطات ضابطي شرطة خارج منزله بعد كل صلاة جمعة. وقال للصحيفة “يأتون حوالى الساعة 2 بعد الظهر ويبقون حتى غروب الشمس .هذا خلال وقت الاحتجاجات”.
وبحسب الكاتب، اتخذت الأجهزة العسكرية والأمنية الجزائرية تدابير أخرى للضعط علي القادري “فطردوه من وظيفته وطلبوا من أصحاب العمل المحتملين في مدينته عدم توظيفه. وحبسوه في السجن لعدة أشهر بتهم زائفة. ويطلبون منه الحضور أسبوعيا لجلسات استجواب”.
واحتجز القادري، الذي تحدث علنا ضد النظام على شاشات التلفزيون وعلى فيسبوك، في السجن لمدة أربعة أشهر قبل أن يُسمح له بالخروج في نهاية المطاف في فبراير/شباط.
ويقول أريزكي داوود، ناشر ومحرر مجلة شمال إفريقيا “لقد كان هذا الوباء شريان حياة للنظام.. كيف ستمنع ملايين الناس من الخروج إلى الشوارع؟ إحدى الطرق هي القوة، لكن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية. ثم لديك هذا الشيء القادم من السماء. يا لها من طريقة رائعة لإخبار الناس، عليكم العودة إلى المنزل”.
واندلعت انتفاضة الجزائر العام الماضي، وأدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، والإعلان عن إجراءات “غامضة” لمكافحة الفساد وانتخابات جديدة.
وقاطعت المعارضة بغضب الانتخابات التي فاز بها رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون.
ووفق الكاتب، أدرك الكثير من الجزائريين أن السلطة الحقيقية بقت في أيدي رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح.
لكن بعد أيام من أداء اليمين، توفي الجنرال صالح، مما أعطى حياة جديدة للحركة الاحتجاجية مع بدء عام 2020.
واستمرت الاحتجاجات المنتظمة حتى ضرب الوباء. في شهر مارس/آذار، حين قرر المتظاهرون أنفسهم أن صحة الناس أكثر أهمية من السياسة، بحسب الكاتب.
ويقول الكاتب إن الأجهزة الأمنية الجزائرية، سيما أكثر أفرعها الأمنية شهرة وهي دائرة المخابرات والأمن، والمعروفة باختصارها الفرنسي “دي أر إس”، تحركت.
ويرى الناشر داوود أن “دي أر إس هي دولة داخل الدولة .. ليس لديك منظمة جزائرية لم تتسلل إليها دائرة المخابرات والأمن، سواء كانت المطارات أو إدارات الدولة أو المؤسسات العامة أو الخاصة. تم تغذية هؤلاء الرجال بشكل جيد للغاية. لديهم ولاء لمنظمتهم “.
ويفيد التقرير بأنه في شهر يونيو/حزيران وحده، تم اعتقال 31 ناشطا على الأقل، لنشرهم مقالات أو محتوى يناهض الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لشعاع، وهي جماعة مقرها لندن تراقب الاحتجاجات الجزائرية.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان “إن جائحة الفيروس التاجي كان بمثابة مكسب مفاجئ للحكومة الجزائرية لأنه قوض حركة الاحتجاج ، واستغلت السلطات هذا لتضييق الخناق بشدة على تداول الأخبار والمعلومات”.
ويقول الكثيرون إن التحركات ستستعيد وتيرتها مرة أخرى بمجرد انحسار المخاوف من فيروس كورونا، خاصة بالنظر إلى تعامل النظام مع الوباء.
قرار سعودي غير متوقع
وننتقل إلى تقرير في الغارديان لمراسلة الصحيفة المختصة بكرة القدم، لويز تايلور، بعنوان “السعودية تحظر بي إن سبورت ما يزيد تعقيد عملية الاستحواذ على نيوكاسل بـ 300 مليون استرليني”.
ويقول التقرير إن “ملحمة الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي دخلت في مزيد من عدم اليقين بعد تحول غير متوقع” يتمثل بحظر السعودية الدائم لعمل شبكة بي إن سبورت التي تبث الدوري الإنجليزي الممتاز، في المملكة.
وبحسب التقرير، لا توجد أي طريقة قانونية لأي شخص في السعودية لمشاهدة الدوري الانجليزي الممنار لكرة القدم (البريميير ليغ) حتى 2022، موعد انتهاء عقد بي ان سبورت مع رابطة الأندية المشاركة في البطولة.
ويشير التقرير إلى أن قرارا لصالح تحالف بقيادة المملكة كان قريبا بعد أن قامت الأخيرة “بتضييق الخناق على قرصنة البث التي كانت تثير قلقا بالغا للدوري الممتاز و بي إن سبورتس القطرية”.
ويحاول تحالف بقيادة السعودية، يضم أيضا أماندا ستافيلي وريوبين براذرز، شراء نيوكاسل من مايك آشلي مقابل 300 مليون جنيه إسترليني.
ويوضح التقرير أن “محللين من جميع الجهات كافحوا في البداية لفهم سبب قيام الحكومة في الرياض بإلغاء ترخيص البث المعطل بالفعل من بي إن في اللحظة التي بدا فيها أن صندوق الاستثمار العام السعودي على وشك تسلم مفاتيح ملعب سانت جيمس بارك”، معقل نيوكاسل.
ويضيف “لم يكن صندوق الاستثمار السعودي وتحالف الشركاء على علم بإصدار مرسوم الحكومة السعودية المتعلق بقضية قانونية قديمة يرجع تاريخها إلى عام 2016”.
ويقول التقرير إنه “بتيسير جزئي من التدخلات السرية من حكومة المملكة المتحدة، والتي يفهم أنها لصالح الاستحواذ على نيوكاسل من قبل السعودية، بدا أن تسوية دبلوماسية في حرب البث السعودية / القطرية على وشك الحدوث”، لكن “بدلا من ذلك، جاء الإعلان المفاجئ الصادر عن الهيئة العامة للمنافسة السعودية والذي يفيد بأن ترخيص بي إن سبورتس للبث قد تم إلغاؤه نهائيا وتغريم قطر 10 ملايين ريال سعودي”.
“ليست حربا باردة”
وفي مقال رأي بالغارديان أيضا، لماريو ديل بيرو أستاذ التاريخ الدولي المتخصص في تاريخ الحرب الباردة والعلاقات الخارجية الأمريكية، تحت عنوان “التنافس بين الولايات المتحدة والصين ليس حربا باردة جديدة ومن الخطر تسميتها كذلك”.
ويقول الكاتب إن مصطلح “الحرب الباردة الجديدة” بات وصفا افتراضيا للتنافس الحالي بين الولايات المتحدة والصين، في ظل بعض أوجه التشابه الهيكلي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
لكن الكاتب يشير إلى أن هناك 3 أسباب بسيطة تجعل التنافس بين الصين والولايات المتحدة ليس حربا باردة جديدة.
ويعتبر الكاتب أن السبب الأول هو أن “الحرب الباردة كانت صداما أيديولوجيا بين رؤيتين للتاريخ ونموذجين للحداثة”.
ويرى أن الولايات المتحدة تمثل الحاضر الليبرالي والرأسمالي من الاستهلاك الجماعي، والأجور المرتفعة، وزيادة الإنتاجية والحرية غير المحدودة. أما الاتحاد السوفييتي السابق فكان يمثل الواقع الاشتراكي للتعليم المجاني والرعاية الصحية، والمساواة الكاملة في الامكانات والوسائل، وسيطرة العمال على العملية الإنتاجية.
والسبب الثاني بحسب الكاتب، هو أنه في الحرب الباردة تفاعلت الجغرافية السياسية مع الأيديولوجية.
“تنافست القوتان العظمتان على مستوى عالمي في محاولة لتطبيق نموذجهما للحداثة. لكن مخاوفهم تركزت بشكل أساسي على أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص. لقد كان نزاعا على أوروبا. هناك قامت واشنطن وموسكو بتشكيل كتلتين سياسيتين وعسكريتين، الناتو وحلف وارسو”.
ويضيف الكاتب “تم تأسيس وإرساء توازن نووي للرعب في أوروبا – الذي وصفه هنري كيسنجر بأنه الاعتماد المتبادل من أجل البقاء – وإضفاء الطابع المؤسسي عليه. وفي أوروبا انهارت الحرب الباردة في النهاية”.
أما السبب الأخير فهو العولمة وكيف أنها غيرت العلاقات الدولية المعاصرة، بحسب الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن “الحرب الباردة كانت قائمة على عدم الاعتراف بين القوتين العظمتين، ورفض قبول شرعية النظام الاجتماعي للخصم والمزاعم الكونية”.
ويعود الكاتب ليقول “لقد شهدنا خلال الخمسين سنة الماضية عملية تكامل عالمي يضع العلاقات الصينية الأمريكية في كثير من الأحيان في مركزها: وأصبح التفاعل بين البلدين منتجا ومحركا حاسما للعولمة”.
ويوضح “جزء من انتاج الشركات الأمريكية في الصين، الاستثمارات الأمريكية هناك، والاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، القدرة الفريدة للسوق الأمريكية الشرهة على امتصاص السلع المنتجة في الصين، رغبة بكين في تكديس الدولارات وأوراق الخزانة الأمريكية لدعم الاستهلاك الأمريكي والحفاظ على قيمة عملتها منخفضة بشكل مصطنع، ملايين الطلاب الصينيين في كليات وجامعات الولايات المتحدة: مثل هذه الترابطات تصف الآن العلاقات الأمريكية الصينية وتكشف عن مدى تحديد هذه الروابط”.
[ad_2]
Source link