العماد ميشال سليمان لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- المطلوب منا إدانة أي اعتداء كلامي أو صاروخي تتعرض له دول الخليج لاسيما السعودية
- نتطلع إلى تحييد لبنان عن صراعات المحاور ما عدا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والإجماع العربي
- اللبنانيون لم يجدوا في دول الخليج إلا الاحتضان والرعاية وفرص العمل والمكانة المميزة
- نريد لبنان الدولة المركزية القوية فقط.. لا شرقاً ولا غرباً بل همزة وصل.. ولا مصدراً للشباب المهاجر
بيروت ـ داود رمال
يشهد لبنان حركة ديبلوماسية عربية ودولية نشطة، في ظل أزمة خطيرة تشهدها البلاد على كل المستويات، لاسيما الاقتصادية والمالية والنقدية والتي تنعكس توترات اجتماعية يخشى ان تتمدد او تخرج عن السيطرة لتتحول الى فوضى بعدما بدأ الجوع والفقر والعوز يزحف الى بيوت جميع اللبنانيين.
ومحور الحركة الديبلوماسية سفراء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، وكان لافتا أن جعل السفراء من زيارة الرئيس العماد ميشال سليمان محطة أساسية في عملية الاستطلاع والوقوف على وجهات النظر والآراء المتعددة لتكوين صورة واضحة عن حقيقة المشهد اللبناني المتخبط بالأزمات.
والأبرز كان لقاء الرئيس سليمان مع سفيرنا في لبنان السفير عبدالعال القناعي، حيث كانت جولة أفق حول مستجدات الوضع اللبناني والأوضاع العربية والإقليمية والدولية، إضافة الى تبادل وجهات النظر حيال المواضيع التي تهم البلدين الشقيقين.
وأوضح الرئيس سليمان في حديث لـ «الأنباء» أهمية لقائه بسفير الكويت السفير عبدالعال القناعي قائلا: «ان الكويت تقف تاريخيا الى جانب لبنان في جميع القضايا التي تهمه، وهي لم تبخل يوما في مد يد العون والمساعدة للدولة اللبنانية على مختلف الصعد وفي كل المجالات، لاسيما الاقتصادية والمالية والتنموية، ويكفي النظر الى خريطة المشاريع التي نفذتها الكويت الشقيقة سواء عبر الصندوق الكويتي او الصناديق العربية، ليتبين بوضوح ان هذه المشاريع والمساعدات طالت جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء واستفاد منها الشعب اللبناني بكل أطيافه وألوانه الطائفية والمذهبية واتجاهاته السياسية والحزبية، وبالتالي فإن الكويت لم تفرق يوما بين لبناني وآخر، وهي تندفع في المبادرة من منطلق روح الاخوة والمحبة للبنان من دون شروط وبلا أجندات».
وأكد الرئيس سليمان انه أبلغ السفير القناعي «موقفا اخويا يتضمن دعوة عاجلة وصادقة لتدخل كويتي اعتاد لبنان على نجاعته في الأزمات، لأنه كلما كانت القيادة الكويتية تمسك زمام المبادرة لمعالجة أي أزمة لبنانية، لا تتركها إلا بعدما يكون الحل قد كتب ونفذ وسلكت الأمور طريقها الى الإصلاح».
وتوجه الرئيس سليمان الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالقول: «يا صاحب السمو، أنت أمير الديبلوماسية، ويدك البيضاء في استنقاذ لبنان يوم كنت قائدا للديبلوماسية العربية من أتون الحرب المدمرة الى واحة السلام تحفر عميقا في وجداننا، ونحن نعول على دوركم الريادي في استنقاذ لبنان مجددا من حالة الانهيار والتلاشي من خلال حكمتكم ورعايتكم لمبادرة تنطلقون منها عربيا وصولا الى لبنان لإعادة جمع كل الأطراف حول كلمة سواء، وهذه الكلمة عنوانها تطبيق دستور الطائف بكل بنوده وسد ما يعتريه من ثغرات ان وجدت وإعادة صياغة وفاق وطني قوامه الأساسي بناء منظومة الثقة بين اللبنانيين أنفسهم للانطلاق الى إعادة تعميم الثقة مع أشقائهم بعدما أفسدتها المواقف والسياسات العبثية التي قدمت مصلحة الآخرين على المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة الدول العربية الشقيقة».
وشدد الرئيس سليمان على انه تمنى «على السفير القناعي القيام بجولة لقاءات ومشاورات لدفع قوى المعارضة في لبنان الى توحيد موقفها حول عناوين أساسية للانطلاق في حوار مع فريق السلطة حتى يعطي أي حوار نتائج عملية، لأنه لا حل إلا بالحوار وطرح الأمور على طاولة البحث بلا محاذير او محرمات، كما تمنيت ان تمد الكويت الشقيقة يد المساعدة للبنان، وقد سمعت كلاما طيبا من سعادة السفير لجهة ان الصناديق الكويتية وحتى العربية لم تتأخر يوما في دعم وتمويل وتنفيذ المشاريع التنموية وهي على جهوزية دائمة لمساعدة لبنان، إلا ان المطلوب منا كلبنانيين ان نبادر ونتحرك باتجاه الأشقاء لشرح ما نريد والبحث في القضايا المشتركة، ووقف القصف الكلامي وحتى الصاروخي، وأن نمتلك الإرادة في إدانة أي اعتداء كلامي او صاروخي تتعرض له دول الخليج، لاسيما المملكة العربية السعودية، لأن الأشقاء العرب لا يطلبون من لبنان شيئا، اذ يكفي ان نكون متضامنين مع الأشقاء العرب لا ان يحول البعض لبنان منصة لقصف العرب وتحديدا دول الخليج بكل أنواع الاتهامات والكلام التصعيدي الذي يرتد سلبا على لبنان واللبنانيين الذين لم يجدوا في دول الخليج إلا الاحتضان والرعاية وفرص العمل والمكانة المميزة».
وقال الرئيس سليمان ان المواقف والتوجهات التي يقولها في الجلسات او في العلن هي ذاتها لجهة «اننا نتطلع الى تحييد لبنان عن صراعات المحاور ما عدا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والإجماع العربي، كمدخل أساسي لإكمال تطبيق اتفاق الطائف وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وبالتالي نقل البلاد الى مفهوم الدولة المدنية حيث لا تخشى فيه أي طائفة من هيمنة طائفة أخرى على الأكثرية النيابية، لجر لبنان الى أي من المحاور وطمس هويته التعددية، من هنا أهمية التحييد الذي تأكد مع بدء تطبيق قانون قيصر، بدلا من الاستعاضة عنه بنأي نظري بالنفس لم يقترن بسحب المقاتلين الشباب من حروب المحاور.
لا بل تم تسعير الخصومات مع دول الغرب ودول الخليج ومع الجامعة العربية التي من المفترض ان تلعب دورا في إنقاذنا من الأزمة الحالية الى جانب صندوق النقد الدولي كما فعل الاتحاد الأوروبي مع اليونان وقبرص، اذ ليس للبنان إلا حضنه وعمقه العربي».
وأضاف: «علينا ضبط الحدود ومنع المسلحين والأسلحة من التنقل بين لبنان وسورية، كما نزع سلاح المراكز الفلسطينية على الحدود المشتركة وفقا لمقررات حوار عين التينة 2006، مما يسهل قيام الجيش بإقفال معابر تهريب البضائع على قاعدة ان الأمن لا يتجزأ.
ومناقشة وإقرار الاستراتيجية الدفاعية التي تعهدنا السير بها منذ العام 2006، وكمرحلة انتقالية تضع قرار استعمال السلاح لدعم الجيش بناء لطلبه لصد الاعتداءات الإسرائيلية، تحت إمرة الدولة تمهيدا لحصره بيد الشرعية، من هنا طالبنا حزب الله الذي يهيمن على قرار الحكومة الحالية التي تحولت الى أشبه باتحاد بلديات، بإعلان استعداده لمناقشة هذه الاستحقاقات، ولم نقل موافقته الفورية على التنفيذ، وان يأخذ في الاعتبار ان معظم اللبنانيين يريدون الإبقاء على هوية لبنان التعددية والثقافية، وعلى طريقة عيشهم ونظامهم الاقتصادي الحر».
ورأى ان اللبنانيين «يريدون لبنان الدولة المركزية القوية فقط، لبنان العربي، لبنان الرسالة، لبنان الحضارة والانفتاح أي واحة تقديس الحريات، ولبنان الميثاق لا شرقا ولا غربا بل همزة وصل ولا ممرا ولا مقرا ولا مصدرا للشباب المهاجر».
[ad_2]
Source link