بالفيديو سكان المهبولة لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- عشنا أياماً مريرة بانتظار هذا اليوم لنعود إلى أعمالنا وممارسة حياتنا بشكل طبيعي
- جهود كبيرة من الجهات المعنية في توفير جميع المستلزمات والمواد لسكان المنطقة
فرج ناصر
ودعت منطقة المهبولة العزل الذي فرض عليها نتيجة انتشار وباء «كورونا المستجد» منذ قرار مجلس الوزراء القاضي بذلك، وبناء على عرض من وزارة الصحة تم فك الحظر عن هذه المنطقة.
علامات الفرح والسعادة كانت بادية على وجوه قاطني المنطقة غير مصدقين زوال هذا العزل القسري الذي دام اكثر من ثلاثة أشهر، حيث اجتمع الحزن والفرح في آن واحد لدى قاطني هذه المنطقة الذين مكثوا في منازلهم جالسين دون ذهاب الى مقار أعمالهم بسبب قرار مجلس الوزراء خوفا من انتشار هذا المرض.
«الأنباء» واكبت الساعات الأولى لقرار فك الحظر والتقت عددا من قاطني هذه المنطقة، الذين أكدوا أن الجميع في هذه المنطقة وخاصة العمالة قد تعرضوا لأضرار مادية ومعنوية ونفسية كبيرة، لدرجة أن الكثيرين منهم تعرضوا لأزمات صحية أيضا جعلتهم طريحي الفراش بسبب التعب النفسي الذي ذاقوا مرارته بسبب الحظر الذي امتد لأكثر من 90 يوما.
عدد من قاطني هذه المنطقة قالوا انهم كانوا لا يجدون قوت يومهم طيلة فترة العزل، لكن جهود حكومة الكويت وجميع النفع العام والجمعيات الخيرية ساهمت بشكل كبير، وقد يكون الاول من نوعه من خلال توفير كل الخدمات سواء الغذائية أو الصحية أو غيرها من وسائل الحياة اليومية لساكني هذه المنطقة وبشكل يومي، الأمر الذي جعلهم لا يشعرون بنقص أضف الى ذلك التعاون الكبير من قبل المسؤولين ورجال الداخلية خلال مدة العزل.
قاطنو المهبولة قالوا انهم عاشوا أياما صعبة ومريرة وكأنهم في سجن طيلة مدة الحظر الذي فرض عليهم من قبل السلطات الصحية ومجلس الوزراء لكنهم كانوا اكثر سعادة بهذا اليوم والخروج الى الحرية، مشيدين بجهود ومتابعة الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية التي كانت معهم لحظة بلحظة منذ بداية الفرض حتى زواله وتقديم كل المواد والمستلزمات والسلع التموينية لهم، مؤكدين ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية والصحية لضمان سلامة الناس وعدم انتقال العدوى بفيروس «كوفيد -19».
«الأنباء» كانت حاضرة منذ ساعات الفجر الاولى، حيث رصدت حركة أهالي المهبولة وخروجهم بعد دقائق من فك الحظر، وفيما يلي التفاصيل:
البداية، كانت مع محمد حسن الذي قال: ان هذا اليوم يوم جميل بعد زوال الحظر الكلي عن المنطقة والذي دام وامتد لأكثر من ثلاثة اشهر، خاصة أننا لم نخرج من المنزل طيلة الايام الماضية إلا قليلا وكنا في حالة اختناق واكتئاب بينما نحن اليوم نعيش الحرية ونشعر فعلا بأن الحياة جميلة وباستطاعتنا الخروج والعودة لمنازلنا متى نشاء، واليوم حقا نعيش شعور الحرية بشكل كبير. وأضاف حسن: إننا خلال الايام الماضية كنا محبوسين وكأننا في سجن مغلق الأبواب، أما اليوم فالوضع مختلف وخرجت بعد لحظات من فك العزل وسعادتي لا توصف على الإطلاق.
إيجابي وسلبي
من جانبه، قال عبدالرحمن طارق: إن رفع الحظر له آثار إيجابية وأخرى سلبية، فالإيجابية تكمن في العوامل النفسية على أهالي المنطقة، أما السلبية فهي إمكانية عودة تسجيل زيادة بحالات الإصابة، خاصة في زحمة المولات والمجمعات التجارية لكن علينا المثول للواقع والالتزام بالتعاليم الصحية.
وأوضح أن الأيام الماضية كانت صعبة جدا لكنه تحمل العزل مع الصبر هو وأسرته خوفا من هذا الوباء المستجد، مشيدا بتعاون وبجهود الجهات الحكومية التي أشرفت على المنطقة من رجال الأمن والجمعيات الخيرية التي كانت تقوم بتوزيع المواد الغذائية لحظة بلحظة، إضافة إلى المتطوعين الذين كانت لهم بصماتهم المميزة، وهذا الشيء تشكر عليه الكويت حكومة وشعبا، اضف الى ذلك الدور الكبير التي قامت به جمعية الهلال الاحمر الكويتي من توزيع التموين، وهذا ليس بغريب على أهل الكويت الذين كانوا دائما سباقين في فعل الخير.
يوم مميز
أما علي احمد سليم، فأكد أن اليوم كان مميزا بداية من رفع الحظر عن المنطقة والحياة في طريقها للأفضل وفرحتنا كبيرة بهذا القرار والخروج الى الشارع ومزاولة أعمالنا التي توقفنا عنها بسبب الحظر القسري والعزل جراء وباء «كورونا المستجد»، مشيرا إلى انه لم يذق طعم النوم من صباح امس بانتظار لحظة الفرج وهي رفع الحظر لانتظار هذه اللحظة الجميلة قائلا: «حقا ما أجمل الحرية!». وكشف سليم ان الايام الماضية كانت بالفعل أياما مريرة، «لم أشاهدها طوال حياتي لكن علينا تقبل الحياة بحلوها ومرها».
مصلحة الناس
بدوره، قال إسماعيل جميل: نحن سعداء برفع العزل عن منطقة المهبولة، وذلك لفترة طويلة جدا، مؤكدا ان هذا الحظر في النهاية لم يفرض الا لمصلحة الناس من المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة خوفا من هذا الوباء الخطير، مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به الجهات الحكومية طوال فترة العزل حتى تم رفعه، متمنيا ان تزول هذه الغمة عن هذا البلد الجميل وعن جميع بلاد المسلمين والعالم.
وعن إيصال المواد الغذائية لهم في ظل الحظر، قال إن المواد كانت تصل بشكل يومي من سلال غذائية ومواد تموينية كاملة من كل الجهات في البلد ولا تفرق بين شخص وآخر، والكل كان يحصل على حصته اليومية من هذه المواد وبشكل منظم من قبل المنظمين من رجال الأمن والمتطوعين.
الشعور بالحرية
من جهتها، قالت م.إيمان شعبان إنها سعيدة جدا بفك العزل عن منطقة المهبولة كونها تقطن هذه المنطقة، خاصة انهم معزولون عن البلد والعالم لنحو أربعة اشهر لا يستطيعون الخروج منها، وهم لا يعرفون كيف يتنفسون بسبب الضيق من هذا العزل، أما اليوم فقد شعرت فعلا بالحرية ومنذ ساعات الصباح الاولى خرجت بصحبة بناتها للاستمتاع بطبيعة الجو رغم حرارته الشديدة لكنهم أحسوا براحة اجمل بعد الجلوس الممل في المنزل.
وأوضحت م.شعبان أنها شغلت نفسها في أيام العزل الماضية بقضاء وقت الفراغ بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي والتحدث مع الاقارب والأصدقاء، مشيرة إلى أن حالتهم المعيشية ميسورة، ولم تفكر بالمواد الغذائية بكثر ما كانت تشغلها الحرية لأنهم كانوا فيما يشبه السجن، متمنية عدم اعادة الكرّة مرة أخرى، وعدم فرض العزل ثانية على المنطقة.
[ad_2]
Source link