سوق السالمية تعقيم ووقاية

• الصبحان: مقبلون على عودة قوية وسريعة لتعطش الجمهور للأسواق ونراهن على وعي الرواد ونتوقع تعافي الأسواق بسرعة خاصة قطاعات البيع بالتجزئة

دارين العلي

بعد مائة يوم من الإغلاق عاد مجمع سوق السالمية الجديد بكامل عدته وعتاده ليفتح أبوابه أما رواده المتعطشين له متسلحا بكل الاجراءات الصحية ووسائل الوقاية التي فرضتها قرارات مجلس الوزراء وإرشادات وزارة الصحية. ويستقبل السوق رواده منذ يومين باتباع كافة الاشتراطات الخاصة بقياس درجات الحرارة وتوزيع المعقمات في أرجاء السوق وتعقيمه بشكل مستمر عبر شركات متخصصة بعد إغلاق السوق بشكل يومي. «الأنباء» زارت السوق واطلعت من مدير عام شركة سوق السالمية العقارية محمد الصبحان على إجراءات العودة، حيث أكد أنه تم تطبيق جميع الاجراءات التي نص عليها قرار مجلس الوزراء بالعودة للحياة بتاريخ 30 من الشهر الماضي.

إجراءات العودة

وأكد الصبحان أن إدارة السوق قامت بجميع الاجراءات المتعلقة بالعودة قبل افتتاحه في الموعد المحدد عبر تعقيم السوق ووضع المعقمات والارشادات التوعوية للحد من لمس الأسطح ونقل الفيروسات وتعقيم جميع السلع الداخلة إلى السوق عبر بوابة مخصصة لذلك، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات تتم بمساعدة الجهات المعنية بالدولة في وزارة التجارة والبلدية المتواجدة بشكل دائم في السوق.

اشتراطات «الصحة»

ولفت إلى أن السوق يعمل وفق اشتراطات وزارة الصحة بتوفير معقمات في جميع أرجائه وفي المحال التجارية وكذلك القيام بتعقيم السوق بشكل كامل يوميا بعد الإقفال ومغادرة الرواد عند السادسة مساء عبر التعاقد مع شركة متخصصة تتطابق موادها مع معايير وزارة الصحة في قتل الفيروسات.

وأكد أن إدارة سوق السالمية طبقت جميع الاجراءات والارشادات التي تجعل من السوق آمنا لاستقبال رواده، مشددا على أن ذلك لا يتعلق بإدارة السوق فقط وإنما بوعي الجمهور بأهمية اتباع الارشادات والمعايير واتباع الحيطة والحذر في التعامل كالدفع عبر الكي نت بدل الدفع النقدي، وتجنب الازدحام والالتزام بجميع الاجراءات لكي تتكامل مع إجراءات إدارة السوق بتحقيق الأمن الصحي.

التزام الرواد

وأشاد بتفاعل الرواد لافتا إلى أنه خلال اليومين الماضيين من فتح المجمع لمس تقيدا كبيرا بالاجراءات ووعيا كبيرا لدى الجمهور للحفاظ على الصحة العامة عبر الحفاظ على وضع الكمام بشكل دائم والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومسألة الدور والوقوف على الملصقات في المحال التي تتطلب ذلك وهذا يدل على وعي وثقافة الناس بأهمية الحفاظ على الصحة العامة للانتقال إلى المراحل المقبلة وصولا للفتح التام للبلاد.

جولات تفتيشية

وأوضح أن السوق يفتح أبوابه منذ العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء لجميع المحال المسموح بها من قبل مجلس الوزراء، حيث تم توجيه كتب رسمية لمستأجري المحال التجارية بضرورة الالتزام بالاجراءات المفروضة للعودة للحياة الطبيعية، في ظل جولات تفتيشية مستمرة لإدارة السوق للتنبيه على المحال والرواد للالتزام بالمعايير، مشيدا بالتجاوب والوعي الذي يظهره هؤلاء في التعامل مع الأمر.

وأوضح أنه تم التنبيه على جميع مستأجري الوحدات بضرورة قياس درجات الحرارة للعمالة لديهم قبل دخول السوق وفي حال تبين ارتفاع درجة حرارة احد العمال يتم عزله مباشرة في مكان مخصص لذلك في السوق لحين التعامل معه من قبل وزارة الصحة وفق بروتوكولاتها الخاصة.

العودة السريعة

وحول تأثر السوق اقتصاديا، قال إن توقف الحياة في الأسواق لـ100 يوم أثرت على الكويت بشكل عام كما أثرت الجائحة على العالم أجمع، لافتا إلى أن العودة مرهونة بوعي الناس وقلة الإصابات، متوقعا أننا مقبلون على عودة قوية سريعة لتعطش الجمهور للأسواق بعد فترة الإغلاق التي أثرت على الناس والتي استمرت من موسم الشتاء وموسم الاعــياد حيــث حرم الناس من التسوق آنذاك وبالرغم من توافر خدمة الأونلاين إلا أن ثقافة التعامل مع المنتج مباشرة محبذة لدى الجمهور، متوقعا أن تتعافى الأسواق بسرعة خاصة فيما يتعلق بقطاعات البيع بالتجزئة.

وقف التعامل الورقي

ولفت إلى اتباع أقصى درجات الوقاية فيما يتعلق بإدارة السوق نفسها حيث يتم أخذ الحرارة عند مدخل الادارة وكذلك تسجيل أسماء الزائرين بشكل يومي مع أرقام هواتفهم للمساهمة في مسألة التقصي الوبائي في حال تم تسجيل أي حالة، مشيرا إلى أنه تم وقف التعاملات الورقية وتخصيص رقم هاتف يتم عبره التواصل بطريقة الواتس آب مع المستأجرين والتعامل مع طلباتهم وكــذلك عــــبر الــبريد الإلكتروني.

الشمري: إزالة مقاعد الاستراحة من البهو وجولات تفتيشية مستمرة

قامت «الأنباء» بجولة داخل السوق رافقها فيها مسؤول الأمن سعود الشمري الذي أكد قيام موظفي الأمن بجولات مستمرة داخل السوق برفقة ممثلي وزارة التجارة والبلدية للتأكد من تطبيق جميع

الإجراءات الصحية المفروضة. ولفت إلى أن إدارة السوق قامت بإزالة جميع المقاعد التي كانت مخصصة لاستراحة العملاء من الساحات داخل السوق، كما أن المطاعم تم

تشغيلها للطلب فقط ووضع ملصقات خاصة بترك مسافة أثناء الدور.

كما أوضح الشمري أنه لا يتم السماح بدخول السوق لمن هم دون الـ15 عاما إلا برفقة ذويهم.

أصحاب المحال التجارية: نتبع أقصى درجات الوقاية ونلتزم بالإجراءات الصحية

استفتت «الأنباء» مستأجري المحال التجارية للاطلاع على مدى الالتزام بالإجراءات حيث أكد ميخائيل حنا وهو صاحب محل ألبسة أنه يتبع إجراءات الوقاية سواء الشخصية أو العامة والخاصة، مشيدا بإجراءات السوق في اتباع جميع الاشتراطات للعودة الآمنة للحياة.

بدوره، اكد إيهاب الرفاعي وهو صاحب محل لبيع العطور والمكياج الالتزام بكل الاشتراطات ومن ضمنها التعقيم المستمر للسلع ومنع التجربة أو ما يسمى بالـ «تستر» فيما خص أدوات التجميل. من جهته، قال علي عودة صاحب أحد محال الأحذية إنه يتم تعقيم البضاعة بشكل دائم، لافتا الى أنه تم وضع ملصقات أمام المحال الصغيرة حفاظا على ترك مسافة والحفاظ على الدور في الدخول إليها لتجنب الازدحام.

من جهته، قال عبدالفتاح الصلخدي صاحب أحد محال الملابس إن جميع الإجراءات الصحية يتم التعامل معها وكذلك مرتادي السوق يقومون بما عليهم في هذا المجال، مشيدا بالوعي من قبل هؤلاء لتجنب العدوى.