أخبار عاجلة

أمراض النظافة



تقول إحدى النظريات إن أكل التراب والأوساخ مفيد للصحة العامة خاصة الأطفال .
وتقول المتخصصة في علوم المايكروبولوجي البروفيسورة (ماري ريوبوش) أن الطفل الذي يأكل التراب وغير ذلك من الأوساخ إنما يسمح لجهاز المناعة في جسمه بالتجاوب والتعاطي مع البيئة المحيطة به وهو ضروري لحماية الجسم .
وتضيف البرفيسورة (ماري ريوبوش) أنه من المهم جدا أن ندرك حقيقة أن البكتيريا موجودة في كل مكان في أجسام الإنسان وعلى الجلود من قمة الرأس حتى أخمص القدمين ومعظم هذه البكتيريا غير ضارة ولا تسبب أي مشكلة وبعضها تعيش في الجهاز الهضمي وتفرز مواد عضوية مفيدة جدا للصحة .
وتضيف البروفيسورة (ماري ريوبوش) أن ما يقدر بتسعين تريليون (ألف مليار) بكتيريا توجد في جسم الإنسان العادي وأن وجودها من أنواع البكتيريا هو السبب وراء احتفاظنا بصحة جيدة معظم الوقت .
وأما البروفسور (جويل وينستوك) فإنه ينصح الأهالي بأن يتركوا أطفالهم يلعبون وهم حفاة بدون أحذية أو حتى جوارب واللعب بالتراب في الحدائق على سبيل المثال ولا يجبروهم أو يطلبوا منهم قبل تناول الطعام أن يغسلوا أيديهم أو يستحموا ولا أعرف أنا شخصيا ما هي الفائدة من ذلك ولكنني أحترم وأقدر نصيحته كعالم متخصص وهو لا يقول هذا الكلام من فراغ وأنه بلا شك من تجارب ودراسة علمية .
قبل الختام :
على كل حال الأمر متروك لأهالي الأطفال الصغار ونشير هنا أيضا عن المبالغة في نظافة الأطفال وذلك حسب الدراسة البريطانية الجديدة المكتشفة بأن هذه الدراسة أن المبالغة في توفير بيئة نظيفة للأطفال يمكن أن تصيبهم بحساسية في الجلد (الأكزيما) والربو .
وقد توصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يقيمون في المنازل شديدة النظافة معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بهذين المرضين أكثر من الأطفال الآخرين الذين لا يحرص أهاليهم على نظافة منازلهم .
وعلى كل حال هذه دراسات ونظريات لعلماء متخصصين ولتجارب طويلة شملت معظمها حوالي ألف طفل .
ويبقى أن نقول في النهاية هذه آراء العلماء المتخصصين العلميين نحترمها ونقدرها .
ومع ذلك نقول بأن النظافة من الإيمان وهي ضرورة حتمية لحياة الإنسان بأن يكون نظيفا دائما .
كما أن الملفت للنظر قول باحثين علميين وتأكيدهم أن الرائحة النتنة التي تفوح من الجوارب غير النظيفة وليست النظيفة التي نستبدلها يوميا بعد غسلها ولبسها لأن هناك جوارب تفوح منها روائح كريهة مما يدل على عدم غسلها ونظافتها وتعود للجوارب غير النظيفة التي قد تضع حدا لمرض الملاريا الذي راح ضحيته مئات الآلاف من البشر سنويا في مختلف أنحاء العالم .
آخر الكلام :
ربما يلومني البعض من القراء والمتابعين لهذا المقال فأنا أتقبل لومهم لي وذلك عن حديثي عن أمراض النظافة خاصة مع وباء فيروس الكورونا والتي من النصائح والإرشادات الطبية بأن ننظف أيدينا كل 20 أو 25 ثانية بالماء والصابون والتعقيمات دائماً وذلك ضمن الوقاية من فيروس الكورونا .
لتجيء أنت لتقول لنا وتتحدث عن أمراض النظافة بما في ذلك أن التراب والأوساخ مفيد للصحة العامة ولا يجبرون الأطفال أن يغسلوا أياديهم قبل تناول الطعام بعد اللعب في التراب في الحدائق ولا حتى يستحمون بعد لعبهم بالتراب .
وأمرك عجيب الناس تنادي بعدم السلام باليدين خوفاً من انتقال وباء الكورونا إليهم وأنت تقول لا تغسلوا أياديكم وهذه مخالفة طبية وصحية حسب ما نرى ضمن الارشادات والنصائح الطبية .
ونحن من نصدق هل نصدق كلامك الذي خلطت فيه الحابل بالنابل بإقحام نفسك بنصيحة الأهالي بأن يتركوا أطفالهم يلعبون في التراب ولا يغسلوا أياديهم قبل تناول الطعام .
أو نصدق تجارب العلماء والباحثين والدارسين الذين ذكرت تجاربهم وأسماؤهم وتخصصاتهم حول أمراض النظافة .
وأنا أقول لكم أنكم معكم كل الحق فيما تقولونه وفي تساؤلكم .
ولكن تجارب العلماء والباحثين والدارسين في مختبراتهم يقولون ذلك والمنشور في الإعلام والمجلات العلمية والطبية التخصصية .
وأنا نقلته منهم حرفياً وأن ناقل الكفر ليس بكافر وإنما ذلك مجرد للعلم بالشيء .
ولو رجعنا إلى الحياة المعيشية لشعوب العالم قبل مئات وآلاف السنين وقبل ظهور التكنولوجيا الحديثة والجديدة ربما تصدق تجارب وأبحاث ونظريات العلماء بنتائج تجاربهم .
مع تقبلنا بتعليقاتكم التي نرحب بها حول ما طرحناه عن أمراض النظافة .
وسلامتكم

بدر عبدالله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى