الصفوف الأمامية في مطار الكويت الدولي
[ad_1]
إذا كنا نتحدث عن الصفوف الأمامية مع وباء فيروس الكورونا المنتشر في بلدنا الكويت والمكافحين لهذا الوباء الشرس فإن العاملين في مطار الكويت الدولي والإدارة العامة للطيران المدني هم أيضاً من يعملون في الصفوف الأمامية كل في موقعه بما في ذلك مجلس الوزراء الموقر برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزراء الحكومة الذين لم يهنأ لهم بال ولم يتذوقوا طعم الراحة منذ تسلمهم حقائبهم الوزارية ليأتي وباء فيروس الكورونا ليجعلهم في وجه المدفع مواصلين الليل بالنهار بالعمل الدؤوب الذي يشهد له الجميع ما عدا الذين ينتقدون انتقاداً غير بناء لمجرد النقد لا أقل ولا أكثر لمجلس الوزراء الموقر ولم يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ولم يسلم أحد من انتقاداتهم غير البناءة مع هذا الوباء الشرس .
ولكن العمل مع الصفوف الأمامية لمكافحة وباء فيروس الكورونا والمساندين لهم فهم من رجال الداخلية والجيش والحرس الوطني والإطفاء وبلدية الكويت والمتطوعين وطبعاً وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الخارجية بسياستها المعتدلة والمحايدة مع مختلف دول العالم وجميع وزارات الدولة كل يعمل في اختصاصه والذين لا يحتاجون منا الحديث عنهم وعن الأعمال التي يقومون بها ولكن كلمة حق يستحقونها لابد أن نقولها في حقهم جزاهم الله جميعاً كل خير أبناء هذا الوطن وكل من وقف معهم في المساعدة من المقيمين في هذا البلد الأمين الخير المسالم المعطاء.
إن متابعتنا للصفوف الأمامية لما يجري في مطار الكويت الدولي والإدارة العامة للطيران المدني مع المغادرين والقادمين إلى الكويت منذ بداية أزمة فيروس الكورونا وحتى الآن بعد وصول الإجلاء من المواطنين الكويتيين العائدين إلى بلدهم الكويت حمدا لله على سلامة وصولهم ليعيشوا مع أهاليهم وأقاربهم واستمراراً مع المغادرين حتى الآن وفي الأيام المقبلة بالآلاف يومياً مع ما يقارب خمسة وثلاثون رحلة جوية يومياً ليس بالأمر السهل واليسير كما يتصور البعض وإنما بالصعوبة التي لا يتصورها الناس مع المعاناة بالعمل اليومي في النهار المتواصل مع الليل من الإداريين والفنيين والمختصين في عالم الطيران وتجهيزاته لكل رحلة جوية بالطائرة التي تغادر الكويت وحتى عند وصولها إلى أرض مطار الكويت الدولي .
وكل المسافرين يلاحظون عند وصول الطائرة التي يسافرون عليها عندما تصل إلى أرض مطار الكويت الدولي وينظرون من نافذة الطائرة أثناء الهبوط قبل السماح لهم بمغادرة الطائرة في كيفية إحاطة الطائرة بالمسؤولين عن وصول الطائرة بالفحص الفني في الأجهزة الالكترونية وإنزال الحقائب من الطائرة وتوصيل سلم الطائرة إلى مدخل الطائرة إذا كانت الطائرة بعيدة عن مدخل التيوب التي تجعل المسافر يدخل مباشرة إلى صالة الوصول وكذلك تجهيز الباصات للمسافرين المغادرين والقادمين في المطار .
وأما في حالة مغادرة الطائرة فالعمل يزيد ويتضاعف بالفحص الفني وتزويد الطائرة بالوقود مع التواصل مع قائد الطائرة قبل أن يسمح للطائرة بالإقلاع .
إلى جانب المسؤولين في وزارة الداخلية في المطار عن ختم الجوازات للمسافرين والاطلاع على فيز الدخول لبعض المسافرين استمراراً إلى الذهاب لاستلام حقائبهم من مكان الاستلام مروراً بالتفتيش على حقائبهم قبل الخروج من المطار من المسؤولين عن ذلك ونفس الشيء يحدث مع المغادرين من مطار الكويت الدولي .
أقول هذا الكلام إن وراء كل ذلك في العمل جنوداً مجهولين في برج المراقبة لا ترونهم وإنما يعملون ليلاً ونهاراً بيقظة وانتباه في أعمالهم التخصصية بالاتصال مع قائد الطائرة قبل السماح له بالإقلاع والهبوط .
وإلى جانب ذلك كله جميع العاملين في مطار الكويت الدولي والإدارة العامة للطيران المدني سواء في داخل المطار أو في مكاتب الإدارة العامة للطيران المدني ومكاتب شركات الطيران من مختلف الخطوط الجوية العربية والأجنبية في تسهيل عملية إجراءات السفر وهذا بالنسبة للأيام العادية قبل معايشتنا مع وباء فيروس الكورونا .
وأما الآن مع المغادرين بالآلاف يومياً بعدد الرحلات المغادرة فإن العمل يتضاعف عشرات المرات بالجهود المبذولة لتسيير عملية المغادرة طوال الليل والنهار .
ولذلك نقول ونكرر ألا يستحقون هؤلاء الجنود المجهولون الذين تعرفون أو لا تعرفون أسماءهم وإنما تظهر أعمالهم الملموسة في مطار الكويت الدولي وفي الإدارة العامة للطيران المدني ألا يستحقون أن نقول عنهم رجال ونساء الصفوف الأمامية في مطار الكويت الدولي والإدارة العامة للطيران المدني بالإضافة إلى رجال ونساء وزارة الداخلية الذين يعملون في مطار الكويت الدولي .
ولذلك نقول يستحقون وبجدارة المكافأة المالية المجزية ووسام الكويت لمكافحة الكورونا بعيداً عن كلام الحاسدين والحاقدين والغيورين الذين لا يعجبهم دفع المكافآت المالية لهم متحججين بأنهم يأخذون رواتبهم الشهرية مقابل الأعمال التي يقومون بها متناسين أن العمل في المكتب المريح في مكان العمل غير العمل مع وباء فيروس الكورونا بمواجهتهم المخاطر في مطار الكويت الدولي مع القادمين إلى الكويت حاملاً البعض منهم فيروس الكورونا وبذلك يكونوا معرضين أرواحهم للخطر بالإصابة بهذا الوباء أبعدهم الله عنه ومواصلين الليل بالنهار التي تتعدى ساعات العمل التي يعملون من خلالها في مكاتبهم قبل أن يتعايشوا مع هذا الوباء الشرس وأنتم يا الناقدين جالسين في بيوتكم في أمن وأمان بعيدين عن العاملين في الصفوف الأمامية في مطار الكويت الدولي وفي الإدارة العامة للطيران المدني الذين يكافحون فيروس الكورونا أبعدكم الله عنه منتظرين رواتبكم الشهرية بدون العمل تقرأون وتسمعون عن التطورات الحالية مع هذا الوباء الشرس .
قبل الختام :
أتمنى من المسؤولين في الإدارة العامة للطيران المدني أن يذهبوا إلى مدخل المغادرة في المطار T1 ليروا بأنفسهم المغادرين إلى بلدانهم واقفين بالشمس المحرقة بالجو الحار مع البعض مع عائلاتهم وأبنائهم وأطفالهم الصغار منتظرين دورهم لأكثر من ساعة للدخول إلى صالة المطار لإنهاء إجراءات السفر .
فلماذا لا تسمحون لهم بالدخول إلى صالة المطار المكيفة منتظرين دورهم لإجراء مستلزمات السفر بدلاً من الوقوف في خارج المطار خاصة في وقت الظهيرة مع حرارة الجو؟
إنكم يا المسؤولين في الإدارة العامة للطيران المدني جزاكم الله كل خير ما قصرتم مع المسافرين ولذلك استكملوا مساعداتكم الإنسانية بتسهيل دخول المغادرين إلى داخل المطار المكيف.
والذي جعلني أقول مثل هذا الكلام والنداء للمسؤولين في الإدارة العامة للطيران المدني والمسؤولين عن الخطوط الجوية العربية والأجنبية في المطار أنني رأيت بأم عيني مسافرين حاملين على أكتافهم أطفالهم في الشهور الأولى من أعمارهم وهم ينتظرون خارج المطار وأمام مدخل صالة المطار في هذا الجو الخانق الحار مع أننا في بلد مركز العمل الإنساني والإنسانية تتطلب الرأفة بهؤلاء المغادرين من مطار الكويت الدولي ليشكروا عند الوصول إلى بلدانهم بلدنا الكويت على ما تقوم به من الخدمة الإنسانية بما تعايشوا في الكويت بالعمل به وحتى مغادرتهم الكويت بتسهيل إجراءات السفر لهم .
وسلامتكم
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
[ad_2]
Source link