الحرب في ليبيا: ماذا تعني خطة تركيا لإقامة قاعدتين عسكريتين في طرابلس ومصراتة؟
[ad_1]
سلطت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، الضوء على خطة تركيا لإقامة قاعدتين عسكريتين، جوية وبحرية، في ليبيا.
وكانت صحيفة “يني شفق” المُقرّبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد كشفت مؤخراً عن خطط أنقرة لإقامة قاعدتين عسكريتين في ليبيا، الأولى جويّة في قاعدة الوطية جنوب غربي العاصِمة طرابلس، والثّانية بحَريّة في مدينة مصراتة.
ويأتي ذلك في أعقاب الانتصارات الأخيرة التي حققتها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا، على قوات خليفة حفتر قائد الجيش الليبي.
“النفط والغاز”
تحت عنوان “ماذا يعني الكشف المُفاجِئ عن خطة أردوغانية بإقامة قاعدتين تركيتين جوية وبحرية في ليبيا؟”، يقول عبدالباري عطوان في رأي اليوم الإلكترونية اللندنية: “طموحات الرئيس التركي ليست محصورة في الحصول على أكبر حصة ممكنة من النفط والغاز الليبيين فقط، وإنما تمتد أيضا إلى تكريس النفوذ التركي في ليبيا، سياسيا وعسكريا، وهذا ما يفسر كشف صحيفة ‘يني شفق’ المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة.”
ويضيف عطوان: “القوات التركية المعززة بفرقاطات بحرية وعتاد عسكري ثقيل، وآلاف من المقاتلين والطائرات المسيرة باتت موجودة فعليا على الأرض، والسؤال المطروح حاليا هو عما إذا كانت دول الجوار الليبي مثل الجزائر وتونس غربا، ومصر شرقا ستقبل بسياسة الأمر الواقع هذه التي فرضها الوجود التركي، والتعايش معها بالتالي، أم تتصدى لها سياسيا، وربما عسكريا في المستقبل المنظور؟”
ويشدد الكاتب أن “دُخول الجزائر على خط الأزمة الليبية، واستعداد رئيسها للتعاون مع مصر وتونس للوصول إلى حل سياسي ينهِي هذه الأزمة، ربما يكون التطور الأهم، لأن اتفاق الدول الثلاث يمكن أن يغير موازين القوى على الأرض سياسيا وعسكريا، لما لها من ثقل إقليمي، ونفوذ في الوسط الليبي، واحترام على الساحة الدولية والإقليمية”.
بينما قال الكاتب الصحفي بنده يوسف في موقع رؤية الإخباري: “تركيا تخطط لاحتلال ليبيا بقواعد عسكرية”.
وأضاف: “يبدو أن الوجود التركي في ليبيا سيصبح استراتيجيا؛ حيث يمنح تركيا موقعا متفوقا في مواجهة الدول الأوروبية، ويعزز كذلك من موقعها في الصراع مع جارتها اليونان”.
ويشدد يوسف أن مع وجود قاعدتين في ليبيا “سيكون لدى تركيا “النصيب الأكبر في استخراج النفط هناك.. وأن وجود السفن الحربية التركية ضروري للحفاظ على سلامة أنشطة التنقيب من أي تهديدات محتملة”.
وبعنوان “أنقرة تناور لإخراج القاهرة من الحلف الإماراتي ــ السعودي”، يتحدث محمد نور الدين في الأخبار اللبنانبة عن “الأهمية الفائقة لقاعدة ‘الوطية’ قرب تونس، التي ستتحوّل إلى قاعدة عسكرية تركية مركزية في ليبيا، فيما تتحوّل مصراتة إلى قاعدة بحرية لأنقرة”.
ويرى أن “تركيا لن تنسحب أبدا من ليبيا لأن الوجود التركي في ليبيا هو ضمانة للمجال البحري للنفوذ التركي”.
ويضيف نور الدين أن “ما بين التقدّم التركي والمبادرة المصرية ستكون الساحة الليبية مفتوحة على انقلاب في موازين القوى ستتحدّد ملامحه في المرحلة المقبلة في ظل انهيار كامل لما يسمّى النظام العربي”.
“تركيا في رمال ليبيا”
كما كتب عبدالرحمن الطريري في صحيفة عكاظ السعودية مقالا بعنوان “تركيا في رمال ليبيا”.
وقال الطريري إن “ليبيا لم تكن يوما سهلة على مستعمر، هذا ما يعرفه الإيطاليون جيدا، وهذا ما سيدركه الأتراك لاحقا، صحيح أن تركيا محدودة الموارد، وتعتبر ليبيا كنزا لها على مستوى النفط والغاز، ولكن هذه الوجبة لن يسمح بها الغرب بهذه السهولة، كما أن المبالغة في التمدد خارجيا غالبا ما تمزق المركز”.
كما أعرب محمد علي إبراهيم في المصري اليوم عن غضبه من “فرح غير مبرر لهزيمة حفتر واعتبارها ضربة لمصر لأنها أيدته وناصرته”، نافيا في الوقت نفسه قيام مصر بإرسال قوات الى ليبيا عقب قيام تركيا بخطوة مماثلة.
ويقول: “إن إرسال القوات المصرية خارج حدودنا لابد أن يحظى بموافقة مجلس النواب.. العقلية العسكرية المصرية تعي دروس حرب اليمن، وبالتالي فإن المرة الوحيدة التي شاركنا فيها في حرب كانت لتحرير الكويت ضمن تحالف دولي، شمل 36 دولة وبموافقة من مجلس الأمن الدولي والبرلمان المصري معا”.
ويضيف علي: “إن القراءة المتأنية للملف الليبي ينبغي أن تتم في إطار صراع قوى إقليمية ودولية على ثروات ليبيا.. أو بمعنى أصح روسيا وأمريكا، ممثلة في حلف الأطلنطي، الذى تعتبر تركيا وكيله في أوروبا. منذ مؤتمر برلين شعرت مصر أن روسيا وتركيا متفقتان على تقسيم ثروات ليبيا كما تقاسمتا النفوذ في سوريا”.
كما يقول معتز عبدالفتاح في الجريدة ذاتها إن رغبة أردوغان في “أن تكون له قاعدتين في ليبيا هو أنه يريد أن يصبح قوة مسيطرة على المنطقة”.
[ad_2]
Source link