العتيقي قاد مسيرة الجمعية الكويتية | جريدة الأنباء
[ad_1]
رحل أبي وأخي وأستاذي ومعلمي وصديقي، رحل صاحب القلب والحب الكبير لأسرته ومحبيه، رحل من كنت إذا رأيته تزداد سعادتي إذا كنت سعيدا ويأخذ أحزاني ومخاوفي إذا كنت حزينا فأتركه ومشاعري مشاعر طفل حصل على ما يود ويهواه.
رحل المحب للخير والدال عليه، رحل من كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى على نماء وازدهار الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين هذه الجمعية التي اشتد عودها وتخرج على يديه ومن شاركوه كوكبة من هذا المجتمع الطيب ساهمت ومازالت تقود المسيرة لتصل الجمعية الى أرقى وأعلى المراكز والمناصب، كان – رحمه الله- أبا للجميع، ولي أنا بالذات، يقدم الحب والاهتمام والنصيحة، كان الأخ الذي يحمل أسرار أخيه ويحافظ عليها، كما كان يسعدني بمشاركته في بعض أسراره، كان الأستاذ والمعلم الذي يقدم ما لديه من علم وأجد نفسي أريد الاستزادة من علمه، كان الصديق الصدوق السامع المصغي، كان المرشد الناصح الذي يقدم ما لديه بتواضع ومحبة دون كبر أو كبرياء، لا يفرض رأيا او فكرا ولكن طرحه الهادئ الجميل يلزمك بتبني ما يريد لأن ما يريده ويقرره هو الصحيح والحكمة دائما.
عاصرته منذ دخلت الجمعية طالبا متطوعا وكنت أراه هامة، كانت صوره وتصريحاته بالصحف وزيرا للمالية والنفط وعندما التقيته علت هامته وكبرت صورته لحيويته وتواضعه وحديثه الطيب، وحين طلب مني وزملاؤه العمل والانضمام للجمعية بعد تخرجي وجدت فيه العون والسند والمحب يقدم النصيحة ويمهد الطريق.
عرفته وزيرا للمالية ووزيرا للمالية والنفط ومستشارا لسمو الأمير وهو دائما ذلك الإنسان لم يغيره منصب أو لقب.
كان – رحمه الله – مدرسة في الدين والعلم والأخلاق والسياسة والأدب.
كان – رحمه الله – قارئا حتى سنواته الأخيرة، وكان كما يحرص على صحة العقل يحرص على صحة الجسد والبدن فكان يمارس أنواعا عديدة من الرياضة والسباحة حتى اقتصرت رياضته بسنواته الأخيرة على المشي الى المسجد ذهابا وإيابا حتى منعته صحته فيما بعد حتى من هذه الرياضة.
كنت أسأله دائما وأطلب منه بإلحاح ان يكتب مذكراته، فقد عاصر وزامل العديد من الحكام والقادة والرؤساء وكان جوابه دائما يا ابني ما سمعته وما شاركت فيه أنا مؤتمن عليه وليس من حقي إعادته او نشره.
كان- رحمه الله – إذا دخل الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين يسلم على العاملين فردا فردا ويداعب الأبناء من ذوي الإعاقة بطريقته الخاصة ويسأل عن الصغير ويحييه قبل الكبير سنا أو مكانة او علما.
كان – رحمه الله – مستمعا من الدرجة الأولى لا يصدر حكما او قرارا حتى يسمع جميع الأطراف لا يفرض رأيا ولا يتفرد بقرار ولا ينهي اجتماعا حتى تتوافق الآراء ويخرج الجميع راضيا مقتنعا.
كان يشعرني دائما بأني أحد أبنائه بمحبته وحرصه على حياتي وسعادتي ومستقبلي، كان دائما يحرص على ان أكون سعيدا ولا أودعه إلا مبتسما وإذا دخلت عليه حاملا هما او أفكر بمشكلة يسألني قبل ان أتكلم ويبسط الأمور ويسهل الحلول فلا أترك مجلسه إلا وأنا راضيا مقتنعا ناسيا حزني ومشكلتي، وكان – رحمه الله – ينهي حديثه أو جملته بآية قرآنية او حديث شريف أو شعر وجميعها تهدف الى شكر النعمة والثقة بالباري عز وجل.
كان – رحمه الله – العقل المدبر للجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، حيث حرص وزملاؤه بمجلس الإدارة على تنمية أموالها ومواردها، وحرص على توسع الجمعية ونموها، حيث انتقلت من مبنى من بيوت الإسكان في حولي لتوزع خدماتها في محافظات حولي والجهراء والأحمدي بمبان حديثة وتوسعت خدماتها من 22 طفلا إلى تقديم الرعاية والتعليم لـ 500 ابن، وكان – رحمه الله – يردد لم يتم تأسيس الجمعية إلا لخدمة ذوي الحاجة وخدمة أبناء الكويت والمقيمين على أرضها من الشرفاء والتخفيف عن أسرهم ومشاركتهم معاناتهم، لقد كان أحد رواد العمل الخيري داخل الكويت وخارجها وكان ممن يشهد لهم تاريخ الكويت بإنجازاتهم وعطائهم وحبهم للخير.
رأس الصندوق الوقفي للمعاقين التابع للأمانة العامة للأوقاف وكان يرفض ان نتقدم بمشروع أو طلب مساعدة من الصندوق للجمعية وكان – رحمه الله – يردد لا أحب إحراج زملائي فيقومون بالموافقة إرضاء لي في حين انهم غير مقتنعين بالمشروع.
لا أدري من أين أبدأ وكيف أنتهي؟ فكل ما أقوله قليل وكل ما أكتبه ما هو إلا قطرات من زخات أمطار غزيرة لا أعلم ماذا أقول فيك؟ فكل الكلمات قليلة بحقك ولا يتسع المجال لذكر خصالك ومهما ذكرت من مناقبك فهي لا تدل على أعمالك الكثيرة والتي كنت تفضل ألا يعلم بها أحد.
لك الرحمة يا أبي وصديقي ومعلمي، لقد تركتني اليوم وحيدا لا أسمع تشجيعا ولا نصيحة ولا طرفة ولا حكمة ولا موعظة، تركتني أتذكر حلو حديثك ومعشرك، ضارعا للباري عز وجل ان يسكنك فسيح جناته وتكون مع النبيين والصديقين وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، ولنا جميعا الصبر والسلوان ولتفخروا أحبائي أنور وأكرم وأخواتكما الكريمات بأنكم من صلب ذلك الإنسان الكبير، آملا ان نستمر جميعا برفع رسالة الوالد – رحمه الله – للتكاتف والمحبة والبذل والعطاء لما يرضي الله سبحانه وتعالى.
عمل على ضمان تنفيذ السياسة الخارجية الحكيمة لدولة الكويت
وزارة الخارجية: للفقيد إسهاماته البارزة في التوصل للكثير من الاتفاقيات التي عززت دور الكويت عالمياً
فقدت الكويت العم عبدالرحمن سالم العتيقي احد رجالاتها المخلصين الذين خدموا الوطن في مجالات عدة ومثلها في كثير من المحافل والمناسبات الدولية، وتشهد بصمات المغفور له بإذن الله تعالى العم عبدالرحمن سالم العتيقي التي تركها في المجالات السياسية والاقتصادية على جزل السخاء واستمرار العطاء للوطن الذي لا تزال الديبلوماسية الكويتية تبنى على اللبنات الأولى التي وضعها رحمه الله في تأسيس سفارتنا لدى الولايات المتحدة الأميركية تلك الفترة التي تميزت بنشاط كبير توافق مع حساسية المرحلة التي أعقبت إعلان الاستقلال وجاءت متوافقة مع أهمية أميركا، كما استمر عطاء المغفور له بإذن الله تعالى في وزارة الخارجية كوكيل للوزارة في عام 1963.
وساهم في تعزيز دور هذه المؤسسة الحيوية عبر التوسع في عدد البعثات وزيادة أعداد الديبلوماسيين الكويتيين والعمل على ضمان تنفيذ السياسة الخارجية الحكيمة للكويت، حيث كانت للفقيد إسهاماته البارزة في التوصل الى الكثير من الاتفاقيات التي عززت من دور الكويت وحفظت حقوقها ومكتسباتها، كما كان للفقيد ايضا بصماته في مجال العمل العربي المشترك التي ساهم بأفكاره في السعي لتعزيزه وفق مبادئ السياسة الخارجية الكويتية، كما ترك الفقيد بصمات واضحة في كثير من مشاريع العمل العربي المشترك ومنها مشروع سكر الكنانه في السودان الذي لازال إنتاجه يساهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي، وانتقل بعدها المغفور له بإذن الله تعالى ليتولى وزارتي المالية والنفط وزيرا لهما، ليواصل مسيرة العطاء للوطن في مجالات أخرى اقتصادية شهدت تحقيق إنجازات كبيرة لازلنا نقطف ثمارها.
ووزارة الخارجية إذ تنعى أحد أبرز رجالاتها لتبقى تذكر في صفحات تاريخها العم عبدالرحمن سالم العتيقي وسيبقى، رحمه الله، مثالا يحتذى للمواطن والديبلوماسي الذي أخلص لوطنه العطاء.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا جميل الصبر.
العتيقي كان أول سفير لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة.
1963 وكيل وزارة الخارجية
1967 ـ 1971 وزير المالية ووزير النفط
1975 ـ 1978 وزير المالية
سمي مستشارا لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد
السفارة الأميركية: خالص العزاء لأسرة أول سفير للكويت لدى واشنطن
تقدمت السفارة الأميركية في الكويت على صفحتها عبر «تويتر» بالتعزية لأسرة الراحل عبدالرحمن سالم العتيقي قائلة: ببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر وفاة المستشار عبدالرحمن سالم العتيقي، أول سفير للكويت لدى الولايات المتحدة، ونتقدم إلى أسرته الكريمة بخالص العزاء.
وأرفقت في التغريدة صورة التقطت بتاريخ ١ يونيو ١٩٦٢ والتي يظهــر فيها الراحل عبدالرحمن العتيقي وهو يقدم أوراق اعتماده للرئيس جون ف. كينيدي في البيت الأبيــض.
مشعل الأحمد نعى المستشار العتيقي: مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص في خدمة الكويت
نعى نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، المغفور له بإذن الله تعالى مستشار صاحب السمو ووزير المالية والنفط الأسبق، عبدالرحمن سالم العتيقي – رحمه الله.
وأعرب الشيخ مشعل الأحمد عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى أسرة الفقيد ومحبيه، مؤكدا أنه بوفاته فقدت الكويت أحد رجالاتها الأوفياء المخلصين الذين ساهموا في نهضتها وبناء دولة المؤسسات.
واستذكر الشيخ مشعل مآثر الفقيد الكبيرة ومسيرة حياته الحافلة بالعطاء والإنجازات وما قدمه من خدمات جليلة للوطن العزيز عبر مختلف المناصب الرفيعة التي تبوأها، سائلا سموه المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
الشيتان: أحد رجالات الكويت المساهمين في بناء الدولة الحديثة
نعى وزير المالية براك الشيتان وزير المالية الأسبق والمستشار في الديوان الأميري المغفور له بإذن الله تعالى عبدالرحمن سالم العتيقي قائلا: إن الكويت فقدت برحيل العتيقي أحد رجالاتها الذين ساهموا في بناء الدولة الحديثة، مشيدا بمناقب ومآثر الفقيد طوال مسيرة حياته.
وتوجه الوزير الشيتان بالدعاء إلى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
في وداع أخٍ كريم
قصيدة في رثاء الأخ عبدالرحمن سالم العتيقي (رحمه الله)
قد أتانا ما لم يكن من أوانه
واستبد الزمان في خذلانهْ
جمعتنا من الحوادث آلا
م، وزادت في القلب من أوهانهْ
ليت شعري ماذا يُلاقي كئيبٌ
من همومٍ والدهر في عنفوانهْ
هجم الداء في وباء علينا
فأرانا الوبال من طغيانهْ
وانشغلنا عن الحياة جميعا
كل فردٍ يتيه في أحزانهْ
يرقُبُ الأمر حالة بعد أخرى
ويداري الدموع من أجفانهْ
هكذا قد مضت شهور علينا
كلنا يحمل الأسى في جنانهْ
ويناجي رب السماء أغثنا
فلقد مسنا الأذى بسنانهْ
وانتظرنا النجاة مما نعاني
بامتناع الزمان عن خطرانهْ
غير أنا في آخر الأمر صرنا
نتلقى المزيد من أضغانهْ
فإذا الأمر مستبد كما كا
ن، على حسب مقتضى ألوانهْ
كل يوم لنا فقيد عزيز
مثل زهر قد جفت في أغصانهْ
ماضيا ما استطاع منا صديق
أن يوافي بالقرب من جثمانهْ
أو يعزي به المحبين طرا
من أهالي الفقيد أو خلانهْ
وعجزنا عن أن نقوم بأمر
كلنا كف بانعقاد لسانهْ
لم يكن واحداً ولكن فقدنا
عددا لا نريد ذكر بيانهْ
غادروا هذه الديار سريعاً
كل فرد قد غاب قبل أوانهْ
وعلى حين غرّة قد فُجعنا
بأخ عزّ غيره في أوانهْ
لم يكن مثله من الناس يُرجى
لانتشال المحزون من بأحزانهْ
أو يكن مثله سريعا الى الخيـ
ـر، كريم اليدين في إحسانهْ
قد فقدنا أخاً عزيزاً عرفنا
ه، بهذا الميدان من فرسانهْ
ثم أنا في كل حين نراه
مشفقاً حانياً على إخوانهْ
وجدوا من بشاشة الطبع فيه
ما تبدى من قلبه ولسانهْ
خلق فاضل وود عميق
كل هذا يفيض من أردانهْ
[ad_2]
Source link