أخبار عربية

ما حقيقة مقتل طفلة دهسا بالجرافة خلال هدم بيت عائلتها في السعودية؟

[ad_1]

جرافة

مصدر الصورة
Getty Images

أعرب نشطاء ومدونون سعوديون عن غضبهم بعد مقتل الطفلة نورة دهسا تحت الجرافات خلال إزالة مبان تصفها الحكومة بغير القانونية.

وتداول مغردون عبر تويتر، مقاطع مصورة للآثار التي خلفتها الجرافات بعد هدم أجزاء من منزل نورة الواقع في منطقة عسير في جنوب غرب السعودية.

كما انتشر فيديو لوالد الطفلة وهو يتحدث عن ملابسات الحادثة التي أودت بحياة ابنته البالغة من العمر 10 أعوام.

وشكا الأب قلة حيلته والضائقة المادية التي تعاني منها أسرته مبينا أنه “بدوي ويكسب قوة يومه من رعي الأغنام التي تضررت أيضا أثناء عملية الهدم”.

كما تحدث الأب، الذي أكد ملكيته للأرض، عن مصادرة ممتلكاته من قبل شخصيات نافذة طالبته بإخلاء المنزل، حسب قوله.

ولم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة تلك المعلومة.

وقال الأب في حديث صحفي لإحدى القنوات السعودية إن “اللجان البلدية طلبت من العائلة إخلاء المنزل فورا دون إعطائهم مهلة فانصاعوا لطلبهم إلا أنهم اكتشفوا لاحقا أن نورة لا تزال نائمة داخل المنزل”.

وقوبلت الحادثة باستنكار كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتشرت وسوم وعبارات تحمل اسم الفتاة والقرية.

كما دشن نشطاء سعوديون في الخارج وسما بعنوان #تعديات_الحرجه_تقتل_الطفله_نوره حملوا من خلاله السلطات البلدية مسؤولية ما حدث وانتقدوا “تعسف عمال الإزالة في استعمال السلطة الممنوحة لهم”.

وصف بعضهم الحادثة بالجريمة المكتملة الأركان وطالبوا بفتح تحقيق عاجل وتقديم كافة المسؤولين عن “عملية الإزالة للقضاء بسبب تهورهم واستهانتهم بأرواح السكان المدنيين”.

وذهب البعض إلى حد اعتبار ما حدث محاولة لتهجير السكان من المنطقة، وذكر آخرون بعمليات الهدم التي طالت أحياء في مناطق أخرى في وقت سابق، على غرار ما حدث في منطقة الطائف أو الحويطات.

“تسيس للقضية”

وردا على هذا الرأي، دافع آخرون عن حق الدولة في استرجاع أراضيها، إلا أنهم دعوا في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق جاد ومعاقبة المتسببين في الحادث حتى لا يتكرر.

كذلك اتهم أصحاب هذا الرأي من وصفوهم “بالحاقدين وأعداء المملكة” بتحريض أهالي الحجة على الحكومة.

ورأى مغردون آخرون أن في وصف “التهجير” مبالغة ومحاولة لتسيس الحادثة وتحويلها إلى قضية لاستهداف السعودية.

كما أنحوا بالملائمة في ما حدث على أهل الفتاة.

وكانت إمارة عسير قد تقدمت، في بيان لها نشرته على تويتر، بالعزاء لأسرة الطفلة.

وأكدت الإمارة أن أمير المنطقة أمر النيابة العامة برصد ملابسات الحادثة والتحقيق مع جميع الأطراف المعنية.

كما وُجهت أوامر بنقل الأسرة لمنزل لائق حتى تتضح حقيقة الأمر.

“مفارقة”

وسلطت الحادثة الضوء على واقع بعض قرى المنطقة الجنوبية، إذ عبر مغردون عن صدمتهم لرؤية “مظاهر الفقر وشواهد عن التفاوت الطبقي والمناطقي في بلد يتمتع بثروة نفطية هائلة، ويتصدر بعض مواطنيها قائمة الأعلى ثراء في العالم”.

ويرى مغردون أن حادثة الفتاة نورة كشفت عن المفارقات التي يعيشها المجتمع السعودي، على حد قولهم.

وأشار هؤلاء إلى أن المنزل الذي كانت تسكنه عائلة نورة هو عبارة عن شبوك (منازل صفيح) يفتقر إلى أدنى مستويات الراحة.

لذا تساءل البعض عن جدوى بناء مدن جديدة وتنظيم حفلات وفعاليات ترفيهية ضخمة بينما يعيش بعض السعوديين تحت خط الفقر .

ودعوا إلى تطبيق إصلاحات جوهرية نطالب بالقضاء على الواسطة والمحسوبية ومظاهر الفقر.

في المقابل، دعم قطاع آخر من السعوديين رؤية الحكومة ومشاريعها التي تهدف برأيهم إلى النهوض بالمجتمع وتطوير العمران.

ولا تتوفر أرقام رسمية دقيقة عن نسبة الفقر والبطالة في السعودية.

وفي مؤتمر صحفي عقده في الرياض في 2017 أعرب فيليب أليستون المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان عن “صدمته” من مستوى الفقر في بعض مناطق السعودية.

وذكر أليستون بعد زيارته لمنطقة جازان في جنوب غرب المملكة، أنه صادف ظروفا معيشية هناك “ستصيب المواطنين السعوديين بالدهشة”.

وأشار الخبير الأممي آنذاك إلى أن “رؤية 2030 قد تشكل حافزا لمعالجة الفقر وضمان حقوق المرأة”.

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية فإن ما يقرب من 1.5 مليون مواطن سعودي أو يزيد، يستفيدون من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة في صورة إعانات ومساعدات مالية وعينية.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى