جورج فلويد: الجنازة تشهد دعوات للعدالة العرقية
[ad_1]
شهدت جنازة الأمريكي الأفريقي جورج فلويد، الذي تسبب مقتله خلال اعتقاله من قبل الشرطة في غضب عالمي، نداءات حماسية من أجل العدالة العرقية.
واصطف المتحدثون في الكنيسة في هيوستن بولاية تكساس، لتأبين رجل “جريمته أنه ولد أسودا”.
وتوفي فلويد في مينيابوليس الشهر الماضي، بينما كان ضابط شرطة أبيض يضغط بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، وتم تصوير لحظاته الأخيرة بواسطة كاميرات الهواتف.
وتم فصل أربعة من ضباط الشرطة اتهموا بقتله.
وقد تم نقل نعشه الآن من الكنيسة ليدفن بجانب والدته في مقبرة بالقرب من هيوستن.
ودعت إحدى بنات أخوات فلويد، بروك ويليامز، إلى تغيير في القوانين التي تقول إن هدفها هو الإضرار بالسود.
وسألت “لماذا يجب أن يكون هذا النظام فاسدا ومعطلا؟ تم بالفعل وضع القوانين لإفشال النظام الأمريكي الأفريقي. ويجب تغيير هذه القوانين. أرجوكم لا نريد مزيدا من جرائم الكراهية! قال أحدهم”لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، ولكن متى كانت أمريكا عظيمة؟”.
وقال المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن في رسالة مصورة “عندما تتحقق العدالة لجورج فلويد، سنكون في طريقنا حقاً إلى العدالة العرقية في أمريكا”.
وكان بايدن زار عائلة فلويد لتقديم العزاء يوم الاثنين.
وانتقد بايدن بشدة الرئيس دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني، متهماً إياه في نهاية الأسبوع بالإدلاء بتصريحات “مهينة” بشأن فلويد.
واتُهم السياسي الديمقراطي نفسه مؤخراً بأخذ أصوات الناخبين الأمريكيين كأمر مسلم به، عندما قال إن الأمريكيين من أصل أفريقي “ليسوا سوداً” إذا فكروا في التصويت لترامب.
ماذا قالوا خلال الجنازة؟
أقيمت الصلاة في كنيسة “فونتين أوف برايز”، بحضور حوالى 500 ضيف من بينهم سياسيون ومشاهير.
وقال عضو الكونغرس الديموقراطي آل غرين “لا يمكن تعويض جورج فلويد، وهذا هو سبب وجودنا هنا .. جريمته كانت أنه ولد أسود”.
وقال الناشط الحقوقي القس شاربتون “في جميع أنحاء العالم أرى أحفاد سادة العبيد وهم يهدمون تماثيل سادة العبيد”.
وفي حديثه عن حياة فلويد الصعبة، قال “لقد أخذ الله الحجر الذي رفضه البناؤون وجعله حجر الزاوية في حركة ستغير العالم بأسره”.
ودعا حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، الناس إلى تكريم الجنازة من خلال التزام الصمت لمدة ثماني دقائق و46 ثانية، وهو الوقت الذي تم فيه تثبيت فلويد على الأرض قبل وفاته.
وتم نقل نعش فلويد إلى مقبرة في بيرلاند، جنوب هيوستن. وفي الميل الأخير من الجنازة، سيتم نقله في عربة تجرها الخيول.
وأقيمت حواجز على طول الطريق، للسماح للجمهور بتأبين فلويد بأمان خلال مرور الموكب.
وسيدفن فلويد في حفل خاص.
وتم عرض رفاته في الكنيسة لمدة ست ساعات يوم الاثنين.
كما أقيمت الصلوات التذكارية في مينيابوليس ونورث كارولينا، حيث ولد فلويد.
ماذا قال بايدن عن عائلة فلويد؟
وقال بايدن لمذيعة شبكة “سي بي إس” نورا أودونيل “إنهم عائلة رائعة، وابنته الصغيرة كانت هناك، التي قالت إن والدها سيغير العالم”، وأعتقد أن والدها سيغير العالم.
“أعتقد أن ما حدث هنا هو أحد أهم نقاط الانعطاف في التاريخ الأمريكي، على أرض الواقع، من حيث الحريات المدنية والحقوق المدنية ومعاملة الناس بكرامة”.
وقال المتحدث باسم عائلة فلويد بنجامين كرومب، الذي نشر صورة للقاء على تويتر، إن أقارب فلويد رحبوا بتعليقات بايدن.
وأضاف أن “هذا التعاطف يعني الكثير لهذه العائلة الحزينة”.
وقال مساعدون لنائب الرئيس السابق إنه سيسجل أيضاً رسالة فيديو لصلوات الثلاثاء.
كيف انتشرت الاحتجاجات؟
تدخل الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي أطلقها مقتل فلويد الآن أسبوعها الثالث في الولايات المتحدة.
وأقيمت مسيرات ضخمة في العديد من المدن، بما في ذلك واشنطن العاصمة ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجليس وسان فرانسيسكو.
ومع صرخات الاحتجاج “حياة السود مهمة” و”لا عدالة، لا سلام”، تعد المظاهرات من بين أكبر الاحتجاجات الأمريكية ضد العنصرية منذ الستينيات.
وازدادت الحساسية للعنصرية في دول غربية أخرى رداً على وفاة جورج فلويد:
- شكل عمدة لندن، صديق خان، لجنة لمراجعة معالم المدينة لضمان أنها تعكس تنوعها، بعد أيام من هدم تمثال تاجر الرقيق في بريستول.
- في مدينة أنتويرب البلجيكية، تم إسقاط تمثال للملك ليوبولد الثاني، الذي حكم خلال فترة الاستعمار الوحشي في أفريقيا.
كيف انقسمت السياسة الأمريكية في ضوء مقتل فلويد؟
واقترح الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب تشريعاً شاملاً لإصلاح الشرطة الأمريكية.
وسيسهل قانون العدالة في عمل الشرطة، مقاضاة الشرطة على سوء السلوك ، وحظر الخنق ومواصلة معالجة العنصرية.
ورفض الرئيس ترامب مشروع القانون، قائلاً إن الديمقراطيين “أصيبوا بالجنون”، فيما يسيطر حزبه الجمهوري على مجلس الشيوخ.
ويعتبر ترامب نفسه مرشح القانون والنظام، الذي حث المسؤولين على “السيطرة” على المتظاهرين احتجاجاً على مقتل جورج فلويد، بينما كان يعتمد على انتعاش اقتصادي للبقاء في منصبه.
ومن المتوقع أن يستأنف حملته الانتخابية في الأسبوعين المقبلين، بعد توقف لمدة ثلاثة أشهر، بسبب جائحة فيروس كورونا.
[ad_2]
Source link