أخبار عاجلة

بالفيديو الجليب محلك سر والأمل قريب | جريدة الأنباء


  • المحلات عادت للعمل والسلع متوافرة.. ولكن بلا مشترين لتغيُّب العمالة عن أشغالها

كريم طارق

بعد أكثر من 60 يوما على العزل المناطقي لـ «جليب الشيوخ» ومع عودة الحياة الطبيعية في مراحلها الأولى التي بدأت بالحظر الجزئي من الساعة 6 مساء وحتى 6 صباحا، تظهر معاناة سكان المنطقة من العمالة الوافدة في الكويت، فعلى الرغم من توافر السلع المختلفة وعودة الكثير من الأنشطة إلى العمل من جديد، إلا أن الركود يخيم على مختلف الشوارع الرئيسية والمحلات، وذلك وسط حرص الجهات الحكومية والجمعيات التعاونية والخيرية على تأمين جميع متطلبات واحتياجات سكان المنطقة.

«الأنباء» تابعت حركة الشوارع، ورصدت عودة المحلات والأنشطة المسموح لها بمزاولة النشاط ضمن المرحلة الأولى من عودة الحياة التدريجية والعمل وفقا لقرار مجلس الوزراء في منطقتي الجليب والحساوي، كما التقت بعدد من العمالة وسكان المنطقة، الذين أعربوا عن سعادتهم بالعودة التدريجية للعمل في المنطقة، متمنين أن تشهد المنطقة انخفاضا في أعداد الحالات المصابة بكورونا، وإلغاء العزل المناطقي عليهم، مما يسمح لهم بالعودة إلى أعمالهم من جديد. «نحن بلا أموال ومطالبون بإيجار أكثر من شهرين» هو لسان حال معظم العمالة في المنطقة التي تعد من أكبر المناطق السكانية تكدسا بالعمالة الوافدة من مختلف الجنسيات، فإلى التفاصيل:

في البداية، أشار عمران والذي يعمل جزارا في أحد محلات بيع اللحوم إلى أنه وعلى الرغم من عودة نشاط بيع اللحوم مرة أخرى بعد رفع الحظر الكلي في المنطقة، إلا أن حركة البيع والشراء في المحل تعاني حتى الآن من ركود باستثناء عدد من الطلبات القليلة، مرجعا السبب في ذلك إلى أن معظم سكان المنطقة المحيطة به من الزبائن لا يزالون غائبين عن أعمالهم، حيث ان معظمهم يعملون خارج المنطقة.

لحوم بلا زبائن

وأضاف عمران ان أغلبية العمالة المتواجدة في الجليب من العمالة التي لم تعد إلى أشغالها إلى الآن، إما بسبب العزل المناطقي أو نتيجة عملهم في بعض الأنشطة غير المسموح لها بالعودة إلى الآن، لذلك فالجميع باستثناء البعض لا يملكون المال الكافي لشراء اللحم أو غيره من المواد، فاللحوم متوافرة وبكثرة لكن من دون زبائن، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سوق بيع اللحوم في المنطقة التي تشهد عددا كبيرا من المحلات المشابهة لحالته، متمنيا أن يتم رفع العزل عن الجليب في أسرع وقت ممكن لتعود العمالة إلى أشغالها وتنشط حركة البيع والشراء من جديد.

جمعية الجليب

أما فيما يتعلق بجمعية جليب الشيوخ التعاونية، فقد اختلف الوضع قليلا، حيث شهدت التعاونية توافد عدد من سكان المنطقة لقضاء احتياجاتهم الأساسية من السلع الغذائية المختلفة والمتوافرة بكثرة في السوق دون نقص في أي سلعة من السلع.

وأكد رئيس جمعية جليب الشيوخ التعاونية علي حسن ان جمعية جليب الشيوخ التعاونية تعمل على استكمال منظومة العمل التعاوني في الكويت، لافتا إلى أن توفير الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين من قاطني جليب الشيوخ يأتي ضمن أبرز المهام التي تقوم بها الجمعية خلال جائحة كورونا. وتابع أن مجلس إدارة الجمعية عمل على تطبيق جميع النظم والتعليمات والقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء فيما يتعلق بإجراءات منع تفشي فيروس كورونا، بين سكان المنطقة ورواد الجمعية ذات الكثافة السكانية العالية جدا والتي يقدر عدد سكانها بـ 900 ألف نسمة تقريبا.

ولفت إلى أن الجمعية تعمل على توفير طلبات واحتياجات سكان المنطقة من خلال السوق المركزي و5 فروع استثمارية موجودة في المنطقة، لافتا إلى الجمعية نجحت في توفير احتياجات المنطقة بفضل الله وبدعم من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية.

وأكد أن الجمعية عملت على توفير مخزون استراتيجي كامل يفي باحتياجات المنطقة لمدة 6 أشهر بناء على التعليمات الصادرة من مجلس الوزراء. كما التقت «الأنباء» بعدد من رواد الجمعية، إذ أشار زيدان خليف إلى أنه وبفضل الله وبجهود الجهات الحكومية المختلفة جميع السلع متوافرة في منطقة الجليب، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن جميع سكان المنطقة يعانون من الكثير من المشكلات المادية لانقطاعهم عن عملهم، مؤكدا أنه في مقدمة تلك المشكلات تتصدر أزمة دفع الإيجارات.

ولفت خليف إلى أن معظم السكان منقطعون عن عملهم ولا يمتلكون المال الكافي لدفع إيجارات السكن، مطالبا أصحاب العقارات بمنح السكان مهلة لحين انتهاء الأزمة لسداد الإيجارات المتأخرة، أو المسامحة ولو في شهر واحد من تلك الإيجارات.

الأوضاع مستقرة

من جانبه، قال أحمد عبدالعاطي إن الأوضاع مستقرة في المنطقة، إلا أن أغلبية الوافدين فيها يعانون من أزمات مالية كبيرة، نظرا لمرور أكثر من شهرين دون عمل بسبب توقف معظم الأنشطة من جهة، ومن جهة أخرى بسبب العزل المفروض على المنطقة إذ ان معظم السكان يعملون في مناطق خارج الجليب، وهو ما يؤثر عليهم وعلى أسرهم خارج الكويت بشكل كبير.

وتقدم أحمد بجزيل الشكر والتقدير إلى مختلف الجهات الحكومية، متمنيا من المولى عز وجل أن يزيح البلاء والوباء عن الكويت، لتعود الحياة إلى طبيعتها من جديد في القريب العاجل.

سلات غذائية

وفي ظل هذه الأوضاع يواصل العمل الخيري في الكويت جهوده في مساعدة قاطني وسكان منطقة الجليب، وذلك من خلال المساعدات والسلات الغذائية والمواد التموينية التي تقدمها الجمعيات الخيرية لمن انقطعت بهم السبل وأصبحوا غير قادرين على تأمين المواد الغذائية الأساسية.

وفي هذا السياق، قال منتدب الدفاع المدني لتوزيع المساعدات لقاطني جليب الشيوخ علي حمد إن دور الشباب المتطوعين في الدفاع المدني تسلم السلات الغذائية من الجمعيات الخيرية، وتوزيعها على المحتاجين وفقا للآلية التي تم وضعها من قبل الدفاع المدني. وأوضح حمد أن عملية التوزيع تتم وفق آلية تتمثل في تقديم بلاغ لوزارة الداخلية والتي تقوم بدورها بإمدادنا بكشوفات بأسماء الأسر المحتاجة والمستحقة أو المطلوب توصيل السلات الغذائية لها، من ثم نقوم بتسليمهم هذه السلات.

صيانة السيارات

أما على صعيد محلات صيانة السيارات والبنشر، فأوضح أحد العاملين فيها أن عودة النشاط ساهمت بشكل كبير في إعادة الحركة إلى المنطقة ولو تدريجيا، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من قلة الزبائن إلى أن الوضع أصبح أفضل بكثير من قبله.

أما فيما يتعلق بعدد الزبائن فأشار إلى أنه ومنذ عودة النشاط فإنه يعمل خلال ساعات السماح وقبل الحظر الجزئي في تقدم خدمات الصيانة والتي تكون أغلبها إما أعطال المكيفات أو تصليح الإطارات وتغييرها وهو ما يسهم ولو بشكل بسيط في مساعدته على توفير احتياجاته الأساسية لحين عودة الحياة الطبيعية.

مدير أمن الفروانية العميد الملا لـ «الأنباء»:  مساعدة الجميع وفق القوانين المتبعة.. والمعنويات عالية

وصف الصورة

أكد مدير أمن محافظة الفروانية العميد عبدالله سفاح الملا على حرص رجال ومنتسبي وزارة الداخلية على تطبيق مختلف قرارات مجلس الوزراء في مواجهة فيروس كورونا، والتي تأتي من ضمنها تطبيق العزل المناطقي على «الجليب» و«خيطان» و«الفروانية»، لافتا إلى أنه تم تأمين المداخل والمخارج للمناطق المذكورة، مع التشديد على عدم دخول أو خروج الأشخاص باستثناء المسموح لهم بتصاريح أمنية من قبل وزارة الداخلية.

وتابع العميد الملا: على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانتشار هذا الوباء الذي اجتاح العالم، إلا أن رجال الداخلية حريصون منذ اليوم الأول على القيام بواجبهم الديني والوطني، لافتا إلى أن جميع القوات من ضباط وأفراد يتمتعون وبفضل الله بمعنويات عالية، ويقومون بواجبهم على مدار الساعة.

وقال الملا: أناشد الإخوة المواطنين والمقيمين بضرورة التعاون مع رجال الداخلية في تطبيق الحظر الجزئي خلال تلك الفترة، مؤكدا على أن منتسبي الداخلية على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة للجميع وفقا للقوانين المتبعة.

لقطات من الجولة

أزمة الإيجارات تسيطر على منطقة الجليب، سواء بالنسبة لأصحاب المحلات والأنشطة التجارية أو إيجارات السكن.

مناشدات من العمالة الوافدة برفع العزل المناطقي على منطقة الجليب حتى يتمكنوا من العودة لأعمالهم، مع تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة.

إشادة من الجميع بالتواجد الأمني وبالتعامل الراقي من قبل رجال الداخلية في تلبية احتياجات سكان المنطقة، وحرصهم على التعاون مع الجميع وتقديم المساعدة اللازمة وفق القانون.

عودة العديد من الأنشطة ضمن المرحلة الأولى من العودة التدريجية للحياة، والتي من ضمنها المخابز والبقالات ومحلات البنشر ومحلات بيع اللحوم والدواجن، والتي شهدت إقبالا متفاوتا من روادها.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى