أخبار عاجلة

الحربي لـ الأنباء لا ضرر من سوسة | جريدة الأنباء


أكدت خبيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د.جنان الحربي أنه ليس هناك أي ضرر يترتب على وجود سوسة بذر المانجو في الثمرة ما لم تخرج من اللب الخشبي إلى الجزء الذي يتم أكله.

وقالت الحربي في تصريح لـ «الأنباء»، تعقيبا على ما تم تداوله عن حشرة تختبئ في بذرة فاكهة المانجو بعد انتشار مقطع فيديو لشخص يفتح لب أو البذرة الخشبية للمانجو ليجد بداخلها حشرة سوداء، ما أثار قلق المواطنين واشمئزازهم، إن أغلب ثمار المانجو غير المعالج بالمبيدات الحشرية من الممكن أن يحتوي على نوع من الخنفساء يعرف بالسوس (سوسة بذرة المانجو) التي تنتمي الى جنس Sternochetus.

وعن طريقة دخول الحشرة الى داخل اللب، قالت: أولا تقوم أنثى السوسة بعمل فتحة صغيرة بفمها الطويل على سطح ثمرة المانجو غير الناضجة، حيث تضع فيها بيضة أو بيضتين وتلحم الفتحة بإفرازات خاصة بها، وحين يفقس البيض تخرج اليرقات وتتجه إلى اللب اللين غير الناضج وتدخل في جوفه. والقنوات التي تعملها لكي تصل إلى اللب تلتئم خلال فترة نضوج الثمرة.

وأضافت: غالبا ما تتكون يرقة واحدة في كل بذرة وتنمو بعد أسبوع إلى حشرة كاملة. تتغذى اليرقة أولا على النسيج اللحائي أو الخشبي للبذرة لمدة شهر كامل ثم تعمل فتحات تمكنها من الخروج منه، وبعد خروجها من اللب تبدأ بأكل الجزء العصاري من الثمرة وهي في طريقها للخارج لكي تتكاثر وتعيد دورة حياتها.

أما سبب عدم موت السوسة عندما نضعها في الثلاجة، فقالت الحربي: أولا، درجة حرارة الثلاجة التي تتراوح بين 3 و4 درجات سيليزية لا تقتل أغلب الحشرات إلا اذا وضعت في الفريزر ونحن عادة لا نضع الفاكهة في الفريزر، ثانيا: وجود اللب الخشبي السميك الذي يعتبر حافظة خشبية سميكة من البرودة والحرارة، وثالثا: جميع الحشرات من ذوات الدم البارد فبإمكانها أن تخفض درجة حرارتها مع البرودة لتقاومها.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك ضرر من أكل المانجو في هذه الحالة، قالت الحربي: بالرغم من أن هذه السوسة ممنوعة في العديد من دول العالم، لكن لا يوجد ضرر إذا كانت داخل البذرة الخشبية.

ولكن إذا تواجدت خارج اللب فمن الممكن أن تدمر الثمرة وتتلفها وتقلل من صلاحيتها للأكل، ناهيك عن الفضلات التي تنتجها وهي في طريقها للخارج التي يمكن أن تكون ضارة لمن تكون لديهم مناعة ضعيفة.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى