أزمة السلال الغذائية هل وجدت الحل؟ | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الحيدر: يجب عدم تحميل الجمعيات الخيرية المسؤولية ولابد من مشاركة مجتمعية
- البعيجان: جمعية السلام قدمت سلالاً غذائية لـ 320 ألف مستفيد ونصف مليون وجبة غذائية
- الشطي: حملة «فزعة للكويت» جمعت 9 ملايين والأعداد تحتاج إلى ميزانية كبيرة
- الربيعة: “إحياء التراث ” انفقت 85% من الأموال المحصلة من “فزعة الكويت” على المتضررين من الجائحة
ليلى الشافعي
في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في الكويت والتي اصبحت مضرب المثل لجميع دول العالم والتي تكللت بالفزعة الاخيرة حملة «فزعة للكويت» التي اسفرت عن جمع ما يربو على 9 ملايين دينار وحظيت بإشادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في احتواء هذه الازمة لمواجهة جائحة كورونا. عدسة «الأنباء» رصدت تكدسا للعمالة في منطقة الجليب المحظورة كليا لتسلم المواد الغذائية، فوجهت استفسارها للقائمين على الجمعيات الخيرية.. فماذا قالوا؟
في البداية، يرى المدير التنفيذي لاتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية عبدالله الحيدر ان الموضوع يحتاج الى حسم من المسؤول الاول عنه، وانها مسؤولية الدولة بالدرجة الاولى، بمعنى من الذي جعل الامور تصبح بهذا الشكل؟ أليست هناك نقاط ضعف لم تستكمل؟ اين المدن العمالية؟ اين التدقيق على حجم العمالة الهامشية؟ اين اعادة ترتيب مناطق العزابية بشكل صحيح بمنطقة الجليب.. الخ.
وقال الحيدر: نحن امام مشكلة متراكمة وللاسف واضحة المعالم، وعندما جاء فيروس كورونا افصح عن نقاط الخلل بشكل جلي، إذن ما الحل؟ يجب ان تتدخل الدولة عبر مجلس الوزراء وان تجلس منظمات المجتمع المدني او من يمثلها وتضع الحلول الواقعية التي يمكن تطبيقها، ومنها ايجاد دور حقيقي للجمعيات التعاونية وان تكون هذه الجمعيات مصدر اعاشة واضحا ومرتبا لمن انقطع عنه مورد الرزق، وان تعين الجمعيات الخيرية القطاع التعاوني، وهذا مقترح يجب تنفيذه دون تردد، ثم الحكومة يجب ان تتدخل بشأن الايجارات خصوصا انها التي تملك التوجيه فيه والحث على تخفيض الايجارات.
وطالب الحيدر بإدخال بيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف في حل هذه المشكلة وان يكون لهم دور قوي وفاعل في حل مشاكل المتضررين المالية، وهذا وقتهم، اما الجمعيات الخيرية فدورها مساند للجهود الحكومية، ويجب عدم تحميلها المسؤولية كأنها هي المسؤول الاول.
أعداد ضخمة
من جانبه، قال المتحدث الاعلامي للحملة الوطنية للجمعيات الخيرية «فزعة للكويت» د.خالد الشطي: يوميا تقوم الجمعيات والمبرات الخيرية بتوزيع سلات غذائية ووجبات على المتضررين، لكن ميزانياتها لا تكفي لهذه الاعداد الكبيرة جدا، والموضوع يحتاج الى تدخل الدولة بميزانية كبيرة.
ولفت الشطي الى ان حملة «فزعة للكويت» جمعت 9 ملايين دينار وصرفت خلال شهرين 8.700 ملايين دينار وانه تم توزيع اكثر من 70000 سلة غذائية للاسر والعمالة واكثر من 10000 كرتون ماء واكثر من 100000 كيس خبز وآلاف السلات الطبية الوقائية، ولاتزال الجمعيات والمبرات الخيرية توزع السلال والوجبات الغذائية، لكن اعداد سكان هذه المناطق المحجورة كبيرة ونحن نحتاج الى تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمتبرعين للجمعيات والمبرات، ونحتاج الى المتطوعين، ونادى الشطي: لا تنتقصوا من جهود الجمعيات الخيرية.
جهود جبارة
بدوره، قال امين السر بجمعية احياء التراث الاسلامي وليد الربيعة: قامت احياء التراث بأربعة برامج في مواجهة كورونا، تجاوز البرنامج الاول منها نصف مليون دينار، وجاء ذلك في تقرير مفصل اصدرته جمعية احياء التراث الاسلامي حول مشاركتها في حملة «فزعة للكويت» والتي بدأت من بداية شهر ابريل الماضي وحتى شهر يونيو الجاري، وتم توزيع نشاط الجمعية على برامج رئيسية، اولها برنامج الخدمة المجتمعية، حيث تم تقديم اكثر من 15 الف وجبة للعمالة المتضررة في المؤسسات والمستشفيات والجهات الحكومية، وايضا قدمت مساعدات مالية للأسر المتضررة خاصة لسد الايجارات المتأخرة والدعم المالي لبعض الحالات وتوزيع كوبونات مشتريات الى غير ذلك، وقد استفادت منها 2130 اسرة، كما تم توزيع 20 الف سلة غذائية للمتضررين وخاصة في اماكن الحجر، واستفاد منها 50 الف شخص، وكان البرنامج الثاني هو الدعم اللوجستي وتم فيه تجهيز 9 مواقع من مدارس الايواء والمحاجر واستفاد منه اكثر من 3600 عامل، كما تم تزويد هذه الاماكن وغيرها بأكثر من 200 كرتون من المعقمات اليدوية والحقائب الوقائية، بالاضافة الى تجهيز عدد من اماكن مكافحة الوباء بالكراسي المتحركة واجهزة الكمبيوتر والمعدات المكتبية التي تجاوزت مبلغ 56 الف دينار، كما قامت جمعية احياء التراث في برنامجها الثالث بالتوعية المجتمعية الذي غطى فئات المجتمع وبلغات عدة، وهذه الحملات التوعوية مستمرة وكان آخرها حملة «انتهى الخطر وبقي الحذر»، وحملة «قبل دخول المساجد» وحملة «الحمد لله عدنا للمساجد» والتي نفذت بعشر لغات، وغير ذلك من الحملات، وكان البرنامج الرابع هو الخدمات التطوعية الذي بلغ عدد افراده فوق الـ 300 متطوع عملوا على التنسيق مع الجهات الرسمية واستفاد منه عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين.
وأكد الربيعة ان جمعية احياء التراث الاسلامي منذ بداية الازمة كانت من أوليات الجمعيات التي تفاعلت مع الوباء على جميع المستويات، وهذا يأتي من منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية والإنسانية تجاه بلدنا والمواطن والمقيم، والتي تستوجب علينا بذل كل جهد للمساهمة في مواجهة الوباء.
وأكد ان تقدير وثناء المواطنين والجهات المسؤولة على اعمال الجمعية يشكل دافعا قويا لمزيد من العطاء، خصوصا اللفتة الابوية الكريمة من والد الجميع صاحب السمو الأمير عندما اثنى على نشاطات الجمعيات الخيرية في كلمته الاخيرة.
واشار الربيعة الى ان تنظيم الناس في المناطق المحظورة من اختصاص الدفاع المدني والقوات الخاصة، ودور الجمعيات الخيرية تسليم السلال الى الجهات الامنية في تلك المناطق، وتقوم الاخيرة بتنظيم عملية التوزيع، وهناك جهود جبارة من قبل كثير من الجهات الامنية في تحقيق التباعد الاجتماعي بين الناس، شهدتها انا بنفسي.
لم نتوقف يوماً واحداً
ويقول نائب المدير العام بجمعية السلام الخيرية والانسانية ضاري البعيجان ان الجمعية قدمت سلات غذائية استفاد منها 320 ألف مستفيد، ونصف مليون وجبة ساخنة.
وقال: اكثر تبرعاتنا كانت في منطقة الجليب والمناطق المحظورة الاخرى وذلك بترتيب وتنسيق مع وزارة الشؤون وبتعاون وزارة الداخلية لتسهيل دخول هذه المناطق وذلك كان منذ بداية ازمة كورونا الى الآن، ولم تتوقف جمعية السلام عن العمل حتى طوال شهر رمضان وايام العيد، ويوميا تقوم جمعية السلام بتوزيع من 2000 الى 3000 سلة غذائية على المناطق المحجورة.
وبالنسبة لـ «فزعة للكويت»، أكد ان جمعية السلام جمعت منها 479 الف دينار انفقتها على السلات الغذائية والصحية، بالاضافة الى دعمها للجهود الحكومية وذلك خلال ثلاثة اسابيع انفقت كلها. واشار الى ان الجمعية قامت بعمل روابط للمتبرعين حتى وصلنا الى تقديم 320 ألف سلة.
الهاجري: 7 جمعيات خيرية توزع 7700 سلة غذائية في مناطق العزل الكلي
بشرى شعبان
كشفت الوكيلة المساعدة لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية هناء الهاجري عن موافقة وزارة الداخلية على السماح لبعض الجمعيات الخيرية بتوزيع السلال الغذائية على المتضررين في مناطق العزل الكلي.
وقالت في تصريح صحافي انه بالتنسيق مع وزارة الداخلية تم السماح لعدد من الجمعيات الخيرية بتوزيع السلال الغذائية على الأشخاص المتضررين في المناطق المعزولة كليا طول فترة الحظر، وذلك وفق خطة قطاع التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لمعالجة تداعيات جائحة كورونا وآثارها السلبية خاصة على المناطق التي خضعت للعزل المناطقي، ومساعدة الأشخاص بتلك المناطق.
وأشارت الهاجري الى قيام 7 جمعيات خيرية هي الاصلاح الاجتماعي، النجاة الخيرية، السلام للاعمال الخيرية، الهلال الاحمر الكويتي، إحياء التراث، العون المباشر، جمعية تكافل السجناء السبت الماضي بتوزيع 7700 سلة غذائية على مناطق العزل الكلي، حولي، ميدان حولي، الفروانية، خيطان، جليب الشيوخ، المهبولة، لافتا الى أن حملات الجمعيات الخيرية مستمرة لحين انتهاء فترة العزل المناطقي وفقا لتقديرات وزارة الصحة بهذا الشأن.
وأشادت الهاجري بجهود وزارة الداخلية في تذليل كل الصعوبات والعقبات أمام عمل الجهات الحكومية والأهلية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مؤكدة حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والتعاون معها لإغاثة المتضررين من آثار جائحة (كوفيد- 19).
[ad_2]
Source link