فيروس كورونا: أئمة يدعون لعدم فتح المساجد في بريطانيا بالمخالفة لخطط الحكومة
[ad_1]
نصح إمام كبير المساجد في بريطانيا بعدم فتح أبوابها حتى يُسمح لها بإقامة صلاة الجماعة، بالمخالفة لخطط الحكومة بشأن فتح دور العبادة.
ويُتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية السماح للكنائس والمساجد والمعابد اليهودية بفتح أبوابها للصلاة الفردية، اعتباراً من 15 يونيو/حزيران الجاري، ولكن أئمة مسلمين حذروا من أن خطط الحكومة تفتقر إلى الوضوح، مجادلين بأن المساجد مخصصة، في المقام الأول، لأداء صلاة الجماعة.
وقال الإمام، قاري عاصم، إن فتح المساجد للصلاة الفردية فقط سيكون سبباً في “المزيد من التحديات”.
وبموجب الإجراءات، التي من المتوقع أن يعلنها رئيس الوزراء أمام حكومته، الثلاثاء المقبل، ستبقى كل الخدمات الكاملة وحفلات الزفاف محظورة.
وسمحت أيرلندا الشمالية بفتح دور العبادة لأداء الصلاة بشكل منفرد، لكن اسكتلندا وويلز لم تسمحا بذلك بعد.
وتقول الحكومة البريطانية إن أي تغييرات تتوقف على اختبار المستويات الخمسة من نظام الإنذار لفيروس كورونا، الذي يعني التخفيف التدريجي للقيود المفروضة.
ودعا الإمام عاصم، رئيس المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة، إلى عدم إعادة فتح أبواب المساجد إلا بعد أن يكون ذلك آمناً، وأن يصبح بمقدورها إقامة صلاة الجماعة.
وقال عاصم إن “الفرق الأساسي بين المساجد وأماكن العبادة الأخرى هو أن المساجد تستخدم، في المقام الأول، لصلاة الجماعة”.
وتابع: “يمكن أداء الصلوات الفردية في أي مكان، في المنازل في المقام الأول. وبناء على ذلك، سيؤدي فتح المساجد في 15 يونيو/حزيران إلى المزيد من التحديات للمساجد والأئمة؛ إذ سيتوقع الناس استئناف العبادة الجماعية”.
وقال هارون خان، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، إن المجتمعات بحاجة إلى “توجيه لا لبس فيه” حتى تضمن سلامة الجميع.
وأوضح أن “المساجد مخصصة في المقام الأول للعبادة الجماعية، لذلك هناك حالياً شكوك وقلق كبير لدى أئمة المساجد بشأن كيفية تطبيق المعايير الجديدة”.
وأضاف خان أن “إم سي بي”، وهي مجموعة تشمل عدداً من الجمعيات الإسلامية، “كانت تتشاور مع المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء البلاد، وكان من الواضح أنه جرى التخطيط الاستباقي لإعادة فتح المساجد”.
ودعا المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة إلى السماح للتجمعات الصغيرة بأداء الصلوات اليومية الخمس في المساجد، طالما تم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وغيره من الإجراءات.
وأعدت المجموعة مبادئ توجيهية للمساجد بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل إعادة افتتاحها، في نهاية المطاف، وسط قلق بشأن تأثير فيروس كورونا على المجتمعات غير البيضاء.
وشكر الكاردينال فنسنت نيكولس، رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مؤتمر الروم الكاثوليك في إنكلترا وويلز، الحكومة بالقول إنها الخطوة الأولى الموزونة في طريق استئناف تقديم الخدمات الكنسية.
وأضاف نيكولس أنه من المهم أن “يتم بذل كل العناية للتأكد من الالتزام الكامل بالتوجيه الخاص بهذا الفتح المحدود، من قبل أولئك الذين يدخلون كنائسنا”، ولكنه نفى أن تفتح جميع الكنائس الكاثوليكية أبوابها في 15 يونيو/حزيران.
وأشار إلى أن “القرارات والأحكام المحلية يجب أن تقود هذه العملية”.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الأخير أدرك أهمية أن يكون الناس قادرين على الحصول على مساحة “للتفكير والصلاة، والتواصل مع دينهم، وأن يتمكنوا من الحداد على أحبائهم”.
وقال وزير المجتمعات المحلية، روبرت جينريك، إن ضمان إعادة فتح أماكن العبادة يمثل أولوية لأن “إسهامها في الصالح العام لبلدنا واضح”، لافتاً إلى أن المجتمعات الدينية أظهرت “صبراً هائلاً” منذ دخول الإغلاق حيز التنفيذ.
وأُغلقت دور العبادة، منذ نحو شهرين، وفي بعض الحالات لفترة أطول، بسبب فيروس كورونا.
وحذر جينريك من صعوبة التحكم في التجمعات الكبيرة، خاصة وأن التركيبة السكانية لبعض المجتمعات الدينية، تعني أن نسبة كبيرة من المنتمين لبعض الأديان ستكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ولأن ممارسات مثل الغناء الكنسي يمكن أن تتسبب في انتشار الفيروس بسرعة أكبر.
[ad_2]
Source link