بالفيديو قاطنو الفروانية في أول | جريدة الأنباء
[ad_1]
- مواطنون ومقيمون: مصلحتنا عند وزارة الصحة وهي الأقدر في تحديد توقيت رفع العزل أو تمديده
- إقبال مستقر على الشراء الاستهلاكي والمستلزمات الضرورية والأنشطة «تعمل أقل من المعتاد»
- المنطقة تشهد نشاطاً صباحياً والتزاماً ذاتياً لافتاً بارتداء الكمامات والقفازات واتباع الإجراءات الوقائية
تحقيق: محمد البدري
«التفهم.. التعايش.. الترقب».. بهذا الشعار الثلاثي دخلت الفروانية أسبوعها الثاني من العزل المناطقي، مصحوبا بحظر التجول الجزئي، ضمن المرحلة الأولى من مراحل العودة التدريجية للحياة الطبيعية في الكويت، وسط التزام ذاتي لافت من قبل قاطني المنطقة بالاشتراطات الاحترازية الصحية في مواجهة وباء كورونا المستجد المعروف علميا بـ «كوفيد-19»، مع أمل وتفاؤل كبيرين بـ «رفع العزل» خلال المرحلة الثانية للعودة، حتى وإن ترافق مع ذلك تشديد أكبر لإجراءات السلامة الصحية والوقاية المجتمعية.
«الأنباء» جالت في أنحاء الفروانية المختلفة، وتفقدت حركة القاطنين فيها ورصدت مستوى الإقبال على الأنشطة المسموح لها بمزاولة مهامها ضمن هذه المرحلة من العودة التدريجية للعمل، وذلك بدءا من المخابز، والجمعيات التعاونية، والأسواق الموازية والبقالات وأفرع الغاز، مرورا بمحلات بيع اللحوم والدواجن والمطاعم، وصولا إلى شركات الصرافة وصيانة وإصلاح السيارات والصيدليات، وغيرها.
«الأنباء» حرصت على استطلاع آراء العملاء والعاملين في هذه الأنشطة المختلفة، بما فيها من إيجابيات وسلبيات ومطالب وتوصيات، لترسم «بانوراما واقعية» للفروانية تحت العزل المناطقي والحظر الجزئي، بعيون قاطنيها من المواطنين والمقيمين الذين بدا عليهم التفهم والتعايش مع الوضع لما فيه الصالح العام وترقب القادم.
وكانت تفاصيل هذه «البانوراما الحية» على النحو التالي:
من الساعة السابعة والنصف صباحا، يدب النشاط بشكل ملحوظ في الفروانية، التي يحرص قاطنوها على شراء احتياجاتهم قبل حلول الظهيرة، حيث درجة الحرارة المرتفعة، خاصة أن غالبيتهم لا يذهبون لأعمالهم كما كان معتادا قبل «العزل».
والمخابز هي أبكر الأنشطة التي تبدأ عملها، حيث يحرص السكان على تأمين الخبز أولا.
عبدالرحيم جابر مسؤول أحد المخابز قال إنه قبل العزل كان هناك إقبال أكبر على الشراء بسبب أن عددا كبيرا من العملاء كان يأتي من خارج الفروانية، مشيرا إلى أنه رغم الحظر الجزئي الذي سبق الحظر الكلي، حيث لم يكن هناك عزل للمنطقة «كان علينا ضغط وزحام وإقبال كبير على الخبز»، لكن مع العزل أصبح الإقبال ضعيفا مقارنة بعدم العزل.
وأضاف جابر: «قبل العزل كنا ننتج ما بين 30 و35 كيس دقيق يوميا، لكن الآن بالكثير 20 كيسا يوميا وربما أقل من ذلك»، لافتا إلى أن فترة الذروة للشراء خلال الأيام الماضية من العزل تتركز في الفترة الصباحية حتى الساعة 11، ثم لا يكون أي عملاء خلال فترة الظهيرة وحتى العصر بسبب حرارة الجو، ويعود الإقبال بعد العصر وحتى ما قبل بداية الحظر في السادسة مساء، ولكن في كل الأحوال الإقبال في بعد العصر أقل بكثير من الصباح.
التعاونيات.. هدوء ونظام
بدوره، مدير جمعية الفروانية يوسف الخطيب أكد أن الأيام الأولى من فترة العزل التي تلت انتهاء الحظر الكلي في الفروانية شهدت إقبالا شديدا على السلع والمواد الغذائية، وقد حرصت الجمعية بدورها على توفير جميع احتياجات المساهمين والعملاء من سكان الفروانية، بما في ذلك كافة الأصناف التي يحتاجها أفراد الأسرة من كبار السن وشباب وأطفال.
وأوضح الخطيب أن ما ساعد الجمعية على الاستجابة الكاملة لاحتياجات العملاء انها دوما حريصة على الاستعداد لمثل هذه الأزمات والتحسب لها، وتابع: «الحمد لله ليس لدينا اي نواقص وكافة الأصناف والسلع التي عليها طلب من قبل أهل المنطقة سواء المواطن والمقيم متوافرة بكثرة».
وأشار الى ان بداية الأسبوع الثاني من العزل للفروانية شهد استقرارا في حركة المبيعات والشراء، حيث تعززت الثقة في الجمعية لدى أهل المنطقة، في قدرتها على توفير كل ما يحتاجونه بشكل وفير لا يستدعي هلع او خشية من النقص أو النفاذ و«الوضع طبيعي جدا».
وأكد أن استخدام نظام الحجز المسبق «الباركود» الذي اعتمدته وزارة التجارة ساهم بشكل كبير في عدم حدوث ازدحام شديد داخل الجمعيات التعاونية وفروعها، وأرسى نظاما مميزا «تشكر عليه الوزارة».
توافر الغاز
بدوره، قال فاروق العقرباوي مسؤول فرع الغاز في جمعية الفروانية، إنه مع الأسبوع الثاني من العزل، الإقبال منتظم بدون ازدحام بعدما كان هناك ازدحام كبير في الأيام الأولى للعزل، مفسرا ذلك بأنه مع انتهاء الحظر الكلي، سارع المستهلكون الى الحصول على الغاز بشكل مكثف رغم ان الاسطوانات متوافرة، وتدريجيا الأمور أصبحت أكثر انتظاما، مؤكدا عدم وجود أزمة على الإطلاق أو اي ضغط.
ولفت إلى أنه مع عودة المطاعم لمزاولة نشاطها في المرحلة الأولى لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا، قام الفرع بتخصيص ركن لتلبية احتياجات المطاعم، حتى لا يحدث ازدحام مع المستهلكين العاديين، مشيرا إلى وجود خدمة توصيل اسطوانات الغاز إلى الحالات الإنسانية، كما أن سيارات الفرع تقوم بتوصيل الغاز إلى بعض القطع.
ولم تكن مطاعم الفروانية أحسن حالا من مخابزها، لكن وجهات نظر المستهلكين جاءت مختلفة كثيرا عن آراء أصحاب المطاعم والعاملين فيها.
محمد (أبوعلي) احد سكان الفروانية قال وهو يطلب ما يريد من احد المطاعم المعروفة «الحمد لله أمورنا كلها بخير ونعمة.. كل شيء موجود ومتوافر»، وبالنسبة للمطاعم نحن نشتري ما نحتاجه مثل العادي، يمكن بمستوى اقل من المعتاد لكن مازلنا نشتري»، مؤكدا «اننا جميعا ملتزمون بما تنصح به المنظومة الصحية حتى يرفع الله تعالى هذا البلاء عنا».
وشدد على ان الأسعار في المطاعم مستقرة ولم تشهد زيادة خلال الحظر الكلي أو الجزئي او مع عزل الفروانية، لأن وزارة التجارة لهم بالمرصاد، ونحن سنشتكي إذا حدثت أي زيارة.
في المقابل، أكد أصحاب المطاعم والعاملون بها أنهم تضرروا كثيرا بسبب وضع العزل المناطقي، لأنه أدى إلى تقليص المبيعات بشكل أكبر مما كان عليه خلال فترة الحظر الجزئي فقط، وأشار معلم الشاورما في احد المطاعم إلى أنه وزملاءه لم يحصلوا على رواتبهم منذ 3 أشهر بسبب ضعف المبيعات.
شركات الصرافة
بدوره، رأى محمد كامل من شركة البحرين للصرافة أن العزل المناطقي للفروانية أثر بشكل سلبي على حركة العمل في الصرافة بشكل عام، لأن شركات الصرافة في الفروانية لا تقتصر على عملائها من داخلها فقط، ولكن هناك عملاء كثيرين من خارج المنطقة، وهذا بطبيعة الحال يؤثر على أعداد العملاء وعلى حجم التحويلات التي تتم يوميا مقارنة بمرحلة ما قبل العزل.
وتابع: شركات الصرافة تتمنى أن ينتهي العزل في الفروانية قريبا لأن الوضع الحالي يؤثر على النشاط، مؤكدا ان القرار الخاص بذلك هو بلا شك في يد الجهات الصحية الحريصة على صحة المواطنين والمقيمين.
حرص وتخوف
من جهته، قال المواطن بدر ناصر راشد (عمل حر)، بعد أن أجرى معاملة في إحدى شركات الصرافة إن الحركة طبيعية وإن كانت أقل نسبيا من المعدل، بسبب تخوف الناس من العدوى فهناك حرص زيادة في الوقاية وليس بسبب إجراءات العزل، مشيرا إلى التزام الجميع بالاشتراطات الصحية، من ارتداء الكمامات، وتوافر المعقمات، وقياس درجة حرارة العملاء.
وأكد راشد أن رفع العزل أو الحظر او تمديده هو بيد وزارة الصحة التي ستكون بكل تأكيد «حريصة على صحتنا في الأول».
الدواء.. متوافر
كذلك لم يكن الإقبال على شراء الأدوية من الصيدليات أفضل حالا من بقية الأنشطة الأخرى، لكن الطالب في كلية الهندسة بجامعة الكويت محمد عبدالغني أكد أن المستلزمات الطبية والأدوية متوافرة خاصة تلك الخاصة بالأمراض المزمنة كالضغط والسكري وغيرهما، فيما قال صيدلاني فضل عدم ذكر اسمه ان هناك نقصا لديهم في بعض أنواع المضادات الحيوية.
اللحوم والدواجن
وأكد أصحاب عدد من محلات بيع اللحوم والدواجن أن مبيعاتهم لم تتأثر كثيرا بحالة العزل المناطقي للفروانية، مشيرين إلى أن وتيرة الشراء بعد انتهاء الحظر الكلي اقتربت من العودة الى طبيعتها العادية، كما أكد الزبائن أنهم باشروا العودة لاحتياجاتهم من اللحوم والدواجن ولكن بدرجة أقل مما كانت عليه من قبل الأزمة الحالية بسبب انقطاع الرواتب أو تقليصها، خاصة مع الزيادة التي شهدتها أسعار اللحوم والدواجن.
«الوضع وايد زين»
المواطنة انتصار عبدالكريم أحمد (مدربة قيادة بإحدى الشركات)، كانت من القلائل الذين عبروا عن عدم ضيقهم بوضع العزل في الفروانية، قائلة: «الوضع وايد وايد زين.. أنا مو متضايقة صراحة، كل حاجة متوافرة، المحلات مفتوحة والجمعيات ملتزمة بالمواعيد وتوفير السلع كافة، والشوارع منظمة، وشبابنا في الجيش والشرطة ممتازين ما قصروا ومعاملتهم طيبة جدا مع الجميع ويسهلون الإجراءات بدون أي ضغوط أو مشكلات».
واعتبرت أن قلة الازدحام في الجمعيات والأسواق الآن ترجع إلى ان غالبية الناس اشتروا السلع الأساسية التي يريدونها منذ شهر رمضان ولديهم الآن ما يكفيهم، مشيرة إلى أن «الحكومة ما مقصرة.. ويتم إيصال الاحتياجات للمواطنين حتى باب البيت»، واختتمت بتوجيه رسالة إلى الكويتيين والمقيمين على السواء: «الكويت ديرة خير..لا تخافون».
«الوعي الصحي غير»
من جهته، أكد محمد أحمد وهو مسؤول مبيعات في البنك الأهلي المتحد، أحد سكان الفروانية، أن مستوى الوعي الصحي في الكويت بشأن وباء كورونا مرتفع للغاية في ضوء حرص الجهات المعنية على نشر إرشاداتها ونصائحها التوعوية للمواطنين والمقيمين من خلال مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ولذلك فإن هذا الوعي يساهم في حرص الناس على عدم الاختلاط والخروج من البيت إلا للضرورة وكل فترة بعكس الأوضاع الطبيعية، وهذا يفسر محدودية الإقبال على شراء الأغذية أو غيرها حتى في أوقات عدم الحظر.
وفي ختام جولة «الأنباء» في الفروانية، أكد قاطنوها تفهمهم جيدا للإجراءات الاحترازية التي تتخذها الجهات المعنية في الدولة من اجل سلامتهم وصحتهم، وأنهم ملتزمون بها ومتجاوبون معها، آملين أن تشهد الفترة المقبلة «انفراجة» تمكنهم من العودة لمباشرة أعمالهم التي لا يستطيعون الذهاب إليها حاليا في ظل حالة العزل.
المتطوعون من شباب الكويت.. كفو
في الفروانية، كما في بقية المحافظات، يضرب المتطوعون من شباب الكويت مثالا يحتذى في خدمة الوطن والتفاني في حبه لاسيما وقت الأزمات حين ينادي الوطن أبناءه فيهبوا مسرعي الخطى تلبية للنداء.
«الأنباء» رصدت خلال جولتها الميدانية في الفروانية نموذجين مميزين لشباب كويتي متطوع لصالح بلاده، شباب آثروا على أنفسهم حسن استثمار الوقت بأشياء إيجابية.
النموذج الأول هو أنور جوهر، المتطوع في جمعية الفروانية، الذي التحق بهذا العمل التطوعي منذ نحو أسبوعين تقريبا، وأوضح لـ «الأنباء» أن هناك فترتين لمداومة المتطوعين، صباحية من الساعة 7.30 صباحا حتى 4.30 عصرا، وأخرى مسائية حتى قرب منتصف الليل.
وقال جوهر انه مع رفع الحظر الكلي وبدء العزل في الفروانية مع الحظر الجزئي، وشارك فريق المتطوعين بتنظيم دخول مرتادي الجمعية، والتأكد من التزامهم بالاشتراطات الصحية الوقائية من ارتداء كمامة وقفازات، وتوفير ادوات التعقيم لهم وقياس درجة حرارتهم، فضلا عن التباعد والتأكد من الحجز المسبق أما النموذج المشرف الثاني فهو مشاري الشمري، المتطوع في فرع الغاز بالفروانية، الذي قال إن الفرع واجه ضغطا نسبيا وازدحاما في الأيام الثلاثة الأولى من إعلان الفروانية منطقة معزولة، مبينا انه تم الترتيب مع إدارة الفرع لتنظيم المستهلكين من أهل المنطقة، والحمد لله تمت الأمور على خير ولم يحدث ضغط فوق الطاقة أو أزمة .
وأكد الشمري ان الوضع بعد 8 أيام من العزل عاد طبيعيا كما كان قبل الحظر الكلي.
[ad_2]
Source link