أخبار عاجلة

عبدالعزيز صفر الفن سلاح يمكن أن | جريدة الأنباء


عبدالحميد الخطيب

أكد المخرج والفنان عبدالعزيز صفر انه تأثر كثيرا بالنجوم عبدالحسين عبدالرضا وعادل امام ودريد لحام ومحمد صبحي، وقال: اعتبرهم الاساتذة الذين تعلمت منهم ومازلت استفيد من تجاربهم الفنية، فمنذ صغري وأنا اتابع مسرحياتهم بشغف، لدرجة انني عندما كنت اشاهد مسرحيات اخرى لفنانين غيرهم لا تشدني، فهم مختلفون، مستدركا: لقد تعلمت منهم حب الفن والالتزام في العمل وكيف اكون تلقائيا على خشة المسرح، وتأكدت من اعمالهم ان الفن فعلا سلاح يمكن ان نحارب به.

وعن المخرج مانويل جيجي، قال صفر: اعتبره استاذي الاساسي في الاخراج، وعرفت منه اشياء كثيرة في المهنة وتفاصيلها والمدارس المختلفة فيها وفي التمثيل، وعلمني قراءة الروايات والتحليل، وان تكون لي فلسفة خاصة بي ومبدأ في الحياة، واتذكر عند دخولي المعهد العالي للفنون المسرحية كان يقوم بإخراج مسرحية «المهاجر» من بطولة مجموعة من الفنانين، فانبهرت بطريقته الاخراجية وتأثرت بها.

وتطرق صفر لعلاقته بالدكتور حسين المسلم، قائلا: يشدني كشخصية من ايام المعهد، فهو انسان مرتب واسلوبه التعليمي متميز، وعندما درست عنده الاخراج اكتشفت ان لديه ميزة حلوة، وهي انه الوحيد الذي يدخل للتدريس من غير ان يحمل اي مذكرة او اوراق، وهذه العادة اخذتها منه وعندما اقدم «ستديو الممثل» او اعطي دورات لا ادخل ومعي اوراق، كما تعلمت منه عدم تعقيد الامور في المسرح، فالجمهور يأتي لكي يستمتع ويجب ان نعطيه الرسائل ببساطة.

وتحدث عن اولى تجاربه المسرحية في المهرجان من خلال مسرحيتي «روبرتو زوكو» و«البحث عن قلب حي»، وقال، في لقاء «لايف» مع الفنان عصام الكاظمي عبر «انستغرام»: بعدما تخرجت من المعهد لم اكن اعرف احدا بالوسط الفني، وكلمني د.عبدالله العابر بأن مسرح الشباب يريدون مدربين للورش، وبالفعل ذهبت للتقديم وقابلني المخرج عبدالله عبدالرسول، والذي اعتبره استاذي وشكّل محطة كبيرة بالنسبة لي، حيث احتضنني انا ومجموعة من الشباب في ذلك الوقت وجعلني اقدم ورشاً، وبعد فترة كلمني بانه ينوي اقامة مهرجان الشباب، وتحمست للمشاركة وقدمت «روبرتو زوكو» ولانها اول مسرحية اقدمها كانت عبارة عن «فرد عضلات» بشكل «مو طبيعي»، وبالفعل حصلت عنها على جائزة افضل اخراج.

واردف صفر: فكرت بعد ذلك في تقديم عمل عن القضايا العربية، وهنا وجدت مسرحية الموندراما «البحث عن قلب حي» للمؤلف العراقي محسن الرملي، فقمت باعدادها، والحمد لله حققت النجاح وحققت جائزة افضل عرض متناغم وانا حصلت على جائزة افضل اخراج، والذي لا يعرفه الكثيرون انني شعرت بالغضب و«القهر» لان المهرجان في العادة يعيد تقديم المسرحيات الفائزة ولكنه لم يُعد «روبرتو زوكو» او«البحث عن قلب حي»، لكن استطعت ان اتغلب على هذا الاحساس بالعمل والمثابرة، وهنا اوجه رسالة لكل شاب «لا تنكسر لان الطريق طويل ويجب مواجهة العقبات بالعزيمة والقوة للاستمرار».

كما اكد المخرج والفنان عبدالعزيز صفر ان الكاتب بدر محارب يعتبر من المحطات المهمة جدا في حياته، وقال: اعجبت بثقافة محارب وحبه للمسرح وعشقه للفن، واعتبره من اهم الكتاب بالوطن العربي، وفي بداية تعارفنا قال لي «انا عندي قصص قصيرة بعنوان.. حدث في جمهورية الموز» وعندما تناقشنا معا وجدنا ان توجهنا واحد، وعرضنا المسرحية عام 2007 بمهرجان القرين ونالت اعجاب الجميع، واستطيع ان اقول بان المسرحية من اوائل الاعمال التي تنبأت بالثورات العربية لاسيما ان قصتها تدور حول ديكتاتور يثور عليه شعبه.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى