أخبار عاجلة

المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة



لابد في البداية قبل أن نتحدث عن المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة أن نوجه الشكر والتقدير ونثمن غالياً الجهود المبذولة التي تقوم بها وزارة الصحة بقيادة وزيرها النشط الشيخ الدكتور باسل الصباح والطاقم الطبي وجميع العاملين في الوزارة على الجهود المبذولة التي لا نستطيع مهما تحدثنا عنها أن نوفيها ولو جزءًا من حقها وذلك بالعمل الدؤوب منذ بداية الأزمة أزمة انتشار وباء فيروس الكورونا منذ أربعة أشهر ولا يزال الوباء يواصل انتشاره بالإصابات يوماً بعد يوم ونخص بالذكر في وزارة الصحة الصفوف الأمامية التي تواجه هذا الوباء وجها لوجه من الطاقم الطبي من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والعاملين معهم في أقسام المستشفيات والمحاجر المؤسسية معرضين أجسامهم للخطر بالإصابة وأرواحهم الله يطول في أعمارهم وجزاهم الله كل خير ومع كل الأعمال الإنسانية والطبية التي يقومون بها يستحقون المكافأة المالية ووسام الكويت لمكافحة الكورونا ونقول لهم قلوبنا معكم وأنظارنا متجهة إليكم بالدعوات الصالحة لكم على ما تقومون به وسدوا آذانكم من الاستماع للذين يتحدثون عن المكافأة المالية لكم التي تستحقونها رابطين بين رواتبكم الشهرية وهذا من حقكم وبين المكافأة المالية مع أن الراتب الشهري يأخذه الذين يتحدثون عنكم بالنقد السلبي وهم جالسون في بيوتهم بعيدين عن الخطر المرضي والإصابات التي تواجهونها أنتم وكلامهم مأكول خيره ومردود عليه فأنتم القدوة الحسنة.
ونرجع هنا إلى المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة وهو عنوان مقالنا وحديثنا بأننا نرى برأينا ولا نعرف رأي الآخرين وكل واحد حر في رأيه إيجاباً أو سلباً وأما رأينا أنه لا داعي إطلاقاً لتفاصيل الحديث في المؤتمر الصحفي عن انتشار الوباء والإصابات في ضواحي الكويت ومناطقها وعدد الجنسيات بما فيها الجنسية الكويتية الذين يتعرضون للإصابة بالوباء وكذلك ذكر الأعداد في العناية المركزة وعدد الوفيات من هذا الوباء مثل كبار السن والذين لديهم أمراض مزمنة والمخالطين والمصابين في جهات العمل التي يعملون بها مثل الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية والمطاعم على سبيل المثال التي يتجمع الناس فيها وينقلون العدوى إلى غيرهم بالمخالطة بالإضافة إلى عدد المسحات التي تجريها وزارة الصحة يومياً والمناطق التي تتصدر الإصابات إلى غير ذلك من التفاصيل عن هذا الوباء الذي لا يفيد المستمع بما يسمعه بل يزيده خوفاً ورعباً ومحاتات وتفكيرًا طوال يومه حتى إذا ما شعر بالكحة والعطسة والحرارة الخفيفة وضيق التنفس عند الذين عندهم “الربو” الذي لا يخرع ومتعودين عليه ولديهم المناعة باستعمال أدويته التي يحتاجون لها في أي وقت أقول يخافون ويخاف معهم الذين يجلسون في جانبهم خاصة في المنازل بين أهاليهم مع أن هذه الأعراض من أعراض الانفلونزا العادية وليست الحادة والتي لا يوجد إنسان لم يتعرض لها لرداءة الجو والجلوس تحت المكيفات فترة طويلة أو الخروج من الحمام بعد الاستحمام ويجلس في صالة تحت المكيف وكل ذلك على سبيل المثال مما يجعله يخاف أنه قد تعرض لوباء فيروس الكورونا يخاف أن يذهب إلى المستشفى والمستوصف وحتى الصيدلية حتى لا يعرض نفسه للفحص الشامل أو المسحات ويجلس في بيته خائفاً من أن يصاب بهذا الوباء .
ولذلك نتمنى أن تكتفي وزارة الصحة بذكر أعداد المعافين والحمد لله بازدياد المعافين وكذلك عدد المصابين بدون التفاصيل لأنها تخوف ولا تفرح .
وكذلك الابتعاد عن ما تقوله منظمة الصحة العالمية حيث كل يوم تظهر لنا بأشياء مرضية نسمعها لأول مرة مما جعل بعض دول العالم تبتعد عنها ولا تعيرها أي اهتمام وإنما تعالج المصابين عندها في وباء فيروس الكورونا بطرقها الخاصة مما جعل هذه الدول تعود إلى حياتها الطبيعية وفتح مطاراتها للمغادرين والعائدين وعودة النشاط الرياضي عندهم وفتح المحلات التجارية والطرق وتسيير الباصات والجلوس في الكافيتريات والمقاهي والمطاعم وحتى على شواطئها الساحلية بالهواء الطلق وهذه في رأينا هي الطريقة المثلى لمقاومة هذا الوباء .
وليش ما نسوي مثلهم جاعلين الخوف والرعب ديدننا في المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة اليومي بتفاصيل عن الوباء لا داعي لها ومثل ما قلنا الاكتفاء بعدد المتشافين والمصابين ولم نسمع مثل هذه التفاصيل في دول العالم إلا عندنا مكتفية هذه الدول بذكر عدد المتشافين والمصابين بهذا الوباء .
وكذلك نتمنى من إعلامنا المحلي ألا يجعل من الحبة قبة بنشر تفاصيل عن هذا الوباء ومستأنسين بملأ صفحات صحفهم بالأخبار والعناوين الكبيرة بالمانشيتات العريضة ونشر المقابلات لكل من يريد أن يتحدث عن هذا الوباء وخطورته من غير المتخصصين من الأطباء وكل واحد يدلو بدلوه عن التحذيرات والإرشادات والنصائح التي ليس من اختصاصاتهم فواحد يخوف وواحد يفرح وواحد يقول أي كلام بس المهم عنده أن يتحدث عن هذا الوباء وضعنا بالطوشة في الإعلام المحلي والذي نتمنى أن يخفف من الحديث عن هذا الوباء قدر المستطاع .
قبل الختام :
من أحسن المقالات التي قرأتها عن هذا الوباء والخوف منه التي تدخل الفرح في نفوس الناس المقال الذي كتبته الدكتورة نبيلة شهاب تحت عنوان “الانعزال والخوف المرضي” في جريدة الجريدة الصادرة في يوم الجمعة 5/5/2020 ولولا الأعراف الصحفية لا تسمح بأن يكتب صاحب المقال في الصحيفة التي في زاويته المخصصة له بأن ينشرها بنفس الصيغة في صحيفة أخرى وبنفس اليوم لنشرتها باسمها في “الوطن الالكتروني” كاملة في زاويتي المخصصة لي تحت اسم “وسلامتكم” والتي أكتب فيها مقالاتي يومياً ولكن التزاماً بالأعراف الصحفية التي يلتزم بها رؤساء تحرير الصحف فإنه لا يسمح لي أن أنشر المقال الذي كتبته الدكتورة نبيلة شهاب وذلك لأهميته وصدق معلوماته وقوتها والتي فعلاً نحن محتاجون مثل هذه المقالات المفيدة خاصة في هذا الوقت الذي نعيشه مع وباء فيروس الكورونا بالكلام الهادف والذي يدعو للتفاؤل وعدم التشاؤم والرعب والخوف الذي يؤدي ويولد الاكتئاب ويقلق راحة الناس ويجعلهم في تفكير عميق طوال حياتهم اليومية مع معايشتهم مع هذا الوباء .
لذلك أنقل لكم جزءًا من المقال الشيق التزاماً بالأعراف الصحفية بعدم نشر المقال كاملاً ما دام قد نشر في صحيفة أخرى وفيما يلي هذه الفقرة المختارة :
(كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة يستطيعون الخروج لفترات قصيرة والابتعاد كلياً عن الآخرين حتى لا يتطور الضيق من البقاء في المنزل إلى اكتئاب والخوف من الخروج إلى خوف مرضي يؤثر على حالتهم النفسية وتفاصيل حياتهم من المهم أن يخرج للحياة تدريجياً ولمرة أو مرتين أسبوعياً على سبيل المثال وبحذر شديد ورغبة وتفاؤل ودون خوف ولنحارب من أجل حياتنا الطبيعية وسعادتنا قدر الإمكان إلى أن تزول الغمة والوباء وتعود الحياة إلى سابق عهدها بإذن الله ) .
أتمنى من الذين جاعلين حياتهم في خوف ورعب من هذا الوباء والخوف من الخروج من منازلهم أيام السماح بالخروج أن يقرأوا مقال الدكتورة نبيلة شهاب الذي نقلنا لكم منه فقرة من فقراته لتستفيدوا وتبعدوا الخوف والرعب عنكم والاكتئاب الذي هو بحد ذاته مرض من الصعب الشفاء منه ولا علاج له إلا التكيف مع أنفسكم بالتفاؤل بالحياة الطبيعية التي تعيشونها سواء مع هذا الوباء أو غيره من الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان .
والحمد لله على سلامة المتشافين ونفرح إن شاء الله بشفاء المصابين وزوال هذه الغمة عنا وعن بلدان العالم وخلوكم متفائلين وابعدوا أنفسكم عن التشاؤم عنكم وعيشوا حياتكم العادية واجعلوا المستقبل أمامكم عادياً مثل ما كنتم قبل انتشار هذا الوباء .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى