أخبار عربية

جورج فلويد: هل أبرز التضامن معه “ازدواجية في معايير” تعامل المجتمعات العربية مع “العنصرية”؟

[ad_1]

مصدر الصورة
AFP

Image caption

رسم لوجه جورج فلويد في برلين في ألمانيا

شغلت قضية جورج فلويد العالم وتحول موته إلى صرخة حشدت أصوات النشطاء ودعمها رؤساء ومشاهير وممثلو شركات كبرى. وتصدر وسم #حياة_السود_مهمة الترند العالمي للتنديد بالعنصرية وتفاعل معه مغردون عرب بشكل واسع.

ولكن هل يجب أن نلقي نظرة أقرب على أنفسنا قبل التنديد بعنصرية الآخرين؟ هذا سؤال طرحه مغردون ومدونون في إطار تسليط الضوء على ممارسات عنصرية في دول عربية من خلال مشاركة تجاربهم.

“لست عنصريا ولكن…”

في الوقت الذي أجمع فيه مغردون على شجب الممارسات العنصرية، رفض قطاع منهم اللغة المستخدمة لتناول القضية في الدول العربية.

إذ أشاروا إلى جمل وعبارات تتردد على أصحاب البشرة السمراء، مثل: “ما ذنبهم إن خلقوا سودا”، و”أسود ولكن أخلاقه حسنة”، والتي يرى مغردون أنها “تروج لفكرة ارتباط البياض بالخير والسواد بالشر”.

وتقول صانعة المحتوى مها جعفر، إن هذه العبارات “تعكس كمية العنصرية الموجودة على أرض الواقع”، وبأن خطورتها تكمن عند تحويل الكلمات إلى أفعال، مشيرة إلى الأذى النفسي والاجتماعي الذي قد تتسبب به العنصرية لداكني البشرة.

وتقول مريم، في مقطع فيديو حصد آلاف المشاهدات، إن الوقت حان ليفهم البعض أن هذه الجمل المتداولة عنصرية أيضا، وأن هذا النوع من التضامن هو “استهجان آخر للسمار”.

كما وصف مغردون تضامن البعض “المفرط” مع قضية فلويد بأنه يحمل بين طياته “ازدواجية خفية”، عند تنديدهم بالعنصرية، وهم في نفس الوقت “يضطهدون عاملاتهم في المنازل من الدول الإفريقية”.

روايات وتجارب

ودعا مغردون متابعيهم إلى “انتهاز الفرصة ونشر الوعي” عبر مشاركة تجاربهم ورواية الممارسات العنصرية التي تعرضوا إليها في المجتمعات العربية، وتفاعل آلاف العرب لسرد قصصهم.

في مصر، قالت فاطمة إنها لطالما استهين بها وأطلق عليها أسماء لاعبي كرة قدم سمر في الشارع، كما أنها تعرضت “للتحرش والتعنيف” لكونها سوداء أو على اعتقاد أنها “من السودان”.

وفي سوريا، قال مغردون إن العنصرية تشمل أشكالا مختلفة “مناطقية منها وطبقية”.

إذ يقول عبدالحميد إنه تعرض “للأذى والتنمر” منذ صغره لكونه “بدويا من شرق سوريا”.

وأضاف أنه “حتى في بلاد المهجر” في ألمانيا، لا يزال يتعرض للعنصرية من قبل سوريين مغتربين بسبب خلفيته الشرقية.

وفي السياق نفسه، يشير “براء” إلى الصراع “الريفي-المدني”، و”النظرة الفوقية”، ومقدماً مثالا عن “العنصرية المتأصلة” الجلية في أشياء صغيرة مثل أسماء قطع حلوى سوداء تدعى “رأس العبد”.

وتؤكد “هناء” أن العنصرية “لا تتجزأ وإن اختلفت أشكالها”، مشيرة إلى اضطهاد المهاجرين والجنسيات المختلفة في البلدان المضيفة.

طلاء الوجه بالأسود

وعبر مشاهير عرب ومؤثرون عن دعمهم لقضية فلويد من خلال طلي وجوههم باللون الأسود، وهذا ما انتقده مغردون وجدوا فيه “تصرفا مهينا” و”تعزيزا للعنصرية وليس العكس”.

وتقول ”وجد” أنه من الواجب ”تثقيف أنفسنا“ قبل المضي بطلاء وجوهنا باللون الأسود، حيث بدأت الظاهرة في ”القرن 19 في المسرح للسخرية من ذوي الأصول الأفريقية وإضحاك الرجل الأبيض“.

وقد لقي جورج فلويد – البالغ من العمر 46 عاما – مصرعه بعد القبض عليه وطرحه أرضا وشل حركته من قبل الشرطة في مدينة مينيابوليس الأمريكية، أمام أحد المحال التجارية بولاية مينيسوتا.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى