فيروس كورونا: أبرز 10 سياسيين في العالم انتهكوا قواعد التباعد الاجتماعي والإغلاق
[ad_1]
فرضت العديد من دول العالم قيودا تهدف إلى احتواء تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى حرمان بعض الأجداد من احتضان أحفادهم حديثي الولادة، وعدم مشاركة أسر مكلومة في جنازات أقاربها، فضلا عن انفصال أصدقاء وعشاق عن بعضهم بقسوة.
تطلبت قواعد الإغلاق، التي تهدف إلى احتواء تفشي فيروس كورونا، بذل تضحيات كبيرة لعدد من الأشخاص، كما تُفرض غرامات باهظة على مَن يختار مخالفة تدابير التباعد الاجتماعي.
بيد أن بعض القادة السياسيين والعلماء والمستشارين الذين وضعوا تلك القواعد خالفوها.
التقرير التالي يسلط الضوء على انتقادات طالت أبرز 10 سياسيين ومسؤولين خالفوا تلك القواعد.
دونالد ترمب
سجلت الولايات المتحدة وحدها نحو 30 في المئة من إجمالي عدد الوفيات على مستوى العالم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان، بارتداء جميع الأمريكيين كمامات في الأماكن العامة بغية مكافحة فيروس كورونا.
بيد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استثنى نفسه من تطبيق هذه التوصية، وقال “أنا فقط لا أريد أن أرتدي واحدة”، مضيفا أنه لا يستطيع أن يتصور نفسه وهو يغطي وجهه أثناء جلوسه في المكتب البيضاوي يرحب بزعماء العالم.
وكانت بعض الولايات الأمريكية، مثل ولاية ميشيغان، قد جعلت ارتداء الكمامة إجباريا “في الأماكن العامة”.
زار ترامب الولاية لتفقد مصنع “فورد”، الذي عُهد إليه بتصنيع أجهزة تنفس صناعي، في 21 مايو/أيار، وكان جميع مديري الشركة أثناء الزيارة يرتدون الكمامات، بينما رفض الرئيس الامتثال للقواعد.
وعندما ضغط عليه صحفيون، قال ترامب إنه ارتداها بعيدا عن عدسات الكاميرات.
وقال للصحفيين: “لا أريد أن أعطي للصحافة متعة رؤيتها”، قبل أن يضيف، وهو مرتبك بعض الشيء “أعتقد أنني أبدو أفضل عند ارتداء الكمامة”.
وأعربت المدعية العامة في ولاية ميشيغان دانا نيسل، عن استياء من ذلك، وقارنت الرئيس بـ “طفل مشاكس يرفض اتباع القواعد”.
إلا أن سيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، نشرت مقطع فيديو يتضمن رسالة تأكيد على توصية مركز السيطرة على الأمراض بضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، كما نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للكمامة التي ترتديها.
وتخطى إجمالي عدد الوفيات بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا في الولايات المتحدة 100 ألف حالة وفاة.
فلاديمير بوتين
يبذل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهودا حثيثة في رسم صورته العامة كرجل عملي، وفي 24 مارس/آذار، أثناء ذروة تفشي فيروس كورونا، زار بوتين مستشفى في موسكو لتقييم حالة الاستعداد.
وارتدى بوتين أثناء تفقد المستشفى سترة واقية من المواد الخطرة، بينما تحدث إلى الأطباء دون ارتداء أي معدات واقية.
وُوصف هذا السلوك بأنه محفوف بالمخاطر، لاسيما وأن بوتين صافح كبير الأطباء، دينيس بروتسينكو، الذي ثبتت بعد أيام إصابته الإيجابية بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى حالة جدل بشأن صحة بوتين.
بعدها قلل بوتين من ظهوره العلني وبدأ في رئاسة الاجتماعات من مقره، وظهر علنا مرتين على الأقل في مايو/أيار، إحداهما بمناسبة إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.
وحينها لم يخبر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وكالة رويترز للأنباء متى سيعود الرئيس على الأرجح إلى مزاولة عمله المعتاد في الكرملين.
وسجلت روسيا حتى الثاني من يونيو/حزيران ما يزيد على 423 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وهي بذلك ثالث أكبر دول العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل في عدد الإصابات، بينما سجلت ما يزيد على خمسة آلاف حالة وفاة.
بنيامين نتنياهو
تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين، لانتقادات بسبب مشاركتهما مأدبة طعام مع آخرين خلال عيد الفصح اليهودي، بعد أيام فقط من طلبهم من جميع المواطنين في شتى أرجاء البلاد عدم فعل ذلك.
وكان نتنياهو قد فرض إغلاقا كاملا على مستوى البلاد قبل بداية عطلة عيد الفصح، وطلب على وجه التحديد التزام المواطنين بعدم تنظيم مآدب احتفالية كبيرة تفاديا لخطر إصابة كبار السن في العائلة بالفيروس.
بيد أن نتنياهو ظهر بعد بضعة أيام في مقطع مصور وهو يشارك نجله مأدبة طعام في عيد الفصح.
وبرر مقربون من نتنياهو ذلك قائلين إن أفنر، نجل رئيس الوزراء، يزور منزل نتنياهو ساعات كل يوم وهو يعيش في شقة مجاورة، بيد أن الصحافة الإسرائيلية شككت في صحة هذا التفسير.
كما واجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، انتقادات مماثلة لاستضافته بناته، واعتذر الرئيس بعد الإعلان عن ذلك.
سياسة الثقة
بدأ رئيس الوزراء الهندي أكبر إغلاق في العالم في 24 مارس/آذار، مما أدى إلى تجميد أنشطة الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 1.35 مليار نسمة،كما أُغلقت دور العبادة مثل المعابد.
وألقت السلطات القبض على ملايين العمال المهاجرين فجأة، واضطر كثيرون إلى المشي مئات الكيلومترات للوصول إلى منازلهم، وتوفي المئات في الطريق.
بيد أن يوغي أديتياناث، أحد السياسيين البارزين في الهند، خالف قواعد الإغلاق في اليوم الأول من تطبيقها.
ونشر رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، أكبر ولاية في الهند من حيث عدد السكان وموطن ما يزيد على 230 مليون نسمة، صورا له وهو يشارك في احتفال ديني بمناسبة إعادة بناء معبد في موقع مثير للجدل في أيوديا.
وبعد شهر من وفاة والده، نصح يوغي والدته وأقاربه باتباع “بروتوكول الإغلاق أثناء حضور الجنازة” لكنه لم يحضر المراسم بنفسه.
موت في صفوف الحكومة
في نيجيريا، بلغت المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا أعلى المستويات داخل الحكومة.
وأُعلن عن إصابة مدير مكتب الرئيس، أبا كياري، وحاكم ولاية باوتشي بالفيروس في 26 مارس/آذار.
وكان كياري، الذي يعتقد أنه في أواخر الستينيات من عمره، قد عاد من ألمانيا في وقت سابق من نفس الشهر، وشارك في اجتماع الحزب الحاكم الذي حضره الرئيس، محمد بخاري، ونائب الرئيس، ييمي أوسينباجو، و 16 حاكما لولايات أخرى.
وأُجريت فحوص اكتشاف الإصابة للرئيس ونائب الرئيس في وقت لاحق، وقال مسؤول لبي بي سي إن النتائج كانت سلبية.
وبعد أسابيع قليلة في مساء يوم 17 أبريل/نيسان، توفي كياري، ليصبح أول أبرز الشخصيات في البلاد التي توفيت بسبب الفيروس.
وسجلت نيجيريا نحو 300 حالة وفاة بسبب الإصابة بالفيروس.
عقاب علني لوزيرة
فرض رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، على وزيرة الاتصالات، ستيلا ندابينيني أبراهامز، إجازة خاصة لمدة شهرين، كما أجبرها على تقديم اعتذار بعد أن انتهكت إجراءات البقاء في المنزل.
جاء ذلك بعد أن أظهرت صورة، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الوزيرة وهي تشارك في مأدبة غداء مع خمسة أشخاص آخرين في منزل نائب وزير سابق.
واعتذرت الوزيرة بعد إثارة الجدل، وقالت أبراهامز: “آسفة على الواقعة وأعتذر بشدة عن أفعالي”.
وأضافت: “آمل أن يسامحني الرئيس ومواطنو جنوب أفريقيا من قلوبهم”.
وأشارت أنباء إلى أن رئيس الدولة قال لها إن “أحدا لا يعلو فوق القانون”.
تغريم لانتهاك القواعد
فُرضت غرامة على نائب وزير الصحة الماليزي لمخالفته أوامر الحد من التحرك داخل البلاد.
واضطر نور عزمي الغزالي إلى دفع 325 دولارا بعد نشر صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يستمتع بمأدبة في مدرسة إسلامية.
كما تعرض المسؤول لانتقادات واتهام بالنفاق الواضح، بعد نشر تغريدة تبين تعارض سلوكه “أمام وسائل الإعلام” وسلوكه “في عدم وجود وسائل الإعلام”.
وكانت ماليزيا قد فرضت قيودا صارمة، وعقوبات، لاحتواء انتشار فيروس كورونا، فضلا عن مقاضاة الآلاف.
تضارب النصائح
نجا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من إصابة شديدة بكوفيد-19، دفعته إلى قضاء عدة ليال في وحدة الرعاية الفائقة.
وكان جونسون، قبل دخول المستشفى، قد وضع قواعد صارمة على حركة المواطنين.
واضطر كثيرون، بسبب هذه القواعد، إلى تأجيل حفلات زفاف ومراسم عزاء ومناسبات عامة أخرى.
كما استقال نيل فيرغسون، الذي أشار على رئيس الوزراء بفرض الإغلاق في بريطانيا، من منصبه في المجموعة الاستشارية العلمية الطارئة للحكومة البريطانية بعد اعترافه بـ “خطأ في تقدير الأمور”.
جاء ذلك بعد أن ذكرت إحدى الصحف أن امرأة يُزعم أن فيرغسون على علاقة بها زارته في منزله وسط إجراءات الإغلاق المطبقة في البلاد.
وقال فيرغسون إنه يأسف على “تقويض” رسائل التباعد الاجتماعي.
جاءت هذه الأنباء في يوم تخطت فيه بريطانيا إيطاليا لتصبح أكبر دول أوروبا من حيث عدد الوفيات بكوفيد-19.
ولم يكن فيرغسون الخبير الوحيد الذي ارتكب خطأ انتهاك قواعد الإغلاق في المملكة المتحدة.
ففي أبريل / نيسان الماضي، اضطرت كبيرة الأطباء في اسكتلندا إلى تقديم استقالتها بعد سفرها مرتين إلى منزلها الثاني أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
واعتذرت كاثرين كالديروود في البداية عن ذلك واعتزمت مواصلة دورها.
لكن سرعان أن اضطرها الضغط من جانب الصحافة والجمهور على تقديم استقالتها.
بيد أن مستشارا بريطانيا آخر في لجنة لمكافحة فيروس كورونا تمسك حتى الآن بدوره في الحكومة.
فعندما أفادت أنباء بأن دومينيك كامينغز، المساعد الأول لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سافر 260 ميلا من منزله في لندن إلى دورهام في شمالي إنجلترا أثناء الإغلاق، تعرض رئيس الوزراء إلى انتقادات لاذعة.
ويصر كامينغز على أنه لم ينتهك أي قواعد واستبعد تقديم استقالته.
وتقول الشرطة إن أفعاله قد تعد بمثابة انتهاك طفيف للقواعد، لكن يبدو أن كامينغز يتمتع بالدعم الكامل من رئيسه وسيحتفظ بمنصبه.
ولا تزال بريطانيا تحتل مرتبة ثاني أكثر دول العالم تضررا بالفيروس، بعد أن قفز إجمالي عدد الوفيات إلى 40 ألف حالة وفاة.
[ad_2]
Source link