أخبار عاجلة

الكويت تودع اللواء الركن متقاعد | جريدة الأنباء

[ad_1]

غيّب الموت اللواء الركن متقاعد سالم مسعود السرور قائد معركة الجسور قائد اللواء الخامس والثلاثين سابقا والذي اطلق عليه في مرحلة لاحقة اسم «لواء الشهيد» الذي أوقع خسائر كبيرة بالقوات الغازية، ومنع تقدم تلك القوات بكل استبسال وشجاعة وضرب اروع الامثلة في الاخلاص والتفاني والتضحية والولاء للدفاع عن الوطن، كان الراحل بطلا من أبطال القوات المسلحة الكويتية فقاتل مع لوائه قتال الابطال عند تقاطع الجسور لكل من الطريق الدائري السادس والجهراء والسالمي «منطقة الاطراف» وسميت «معركة الجسور» بسبب تلاقي كل تلك الطرق في نقطة واحدة هي الجسور.

وقد نعى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الراحل عبر تويتر قائلا: ترجل عن صهوة جواده أحد فرسان الكويت وأبطالها الأوفياء اللواء متقاعد سالم مسعود السرور قائد معركة الجسور أثناء الغزو العراقي الغاشم، لقد خاض الفقيد معارك الشرف والبطولة في مواجهة الغزو الغاشم ليسجل تاريخا وملاحم من تضحية وشموخ وعزة وصمود على طريق الذود عن الوطن وكرامته وعزته، ولأسرة وذوي فقيد الوطن نتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة سائلين المولى عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

كما نعى الراحل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مستذكرين بطولاته وذوده عن وطنه الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم حيث وصفوه بالقائد البطل والعين الساهرة معتبرين ان الأبطال لا يرحلون فإن رحلت أجسادهم، فمآثرهم لا ترحل ويبقون نموذجا للشجاعه والإخلاص في حب الوطن، كما تمنى البعض الآخر على وزير الدفاع تسمية لواء ٣٥ باسم المرحوم سالم مسعود السرور.

وكان الراحل قد روى تجربته في كتاب «اللواء المدرع الخامس والثلاثون ودوره في معركة الجسور وتحرير الكويت» وثق فيه ما دار في معركتي الجسور والتحرير، وما كان بينهما من استعداد لتحرير الكويت، وقال سرور – رحمه الله – في مقدمة كتابه: حرصت في اعداد هذا الكتاب على عدة أمور: أولها، ان يأتي الكتاب شهادة صدق للتاريخ والوطن على ما قام به الضباط والجنود مواكبة لظروف الاحتلال واحداثه، وان اذكر الاحداث منسوبة الى اصحابها بأسمائهم على نحو ما حدثت.

وان يتناول مرحلة التصدي للعدو، ويوضح صعوبات الانسحاب الى الحدود الجنوبية، ويبين الاستعدادات للمشاركة في حرب تحرير الكويت، ويتناول دور لواء الشهيد المدرع الخامس والثلاثين في حرب التحرير، بالاضافة الى روايات شهود العيان من القادة والافراد.

وفي احد لقاءاته الصحافية تحدث الراحل عن معركة الجسور قائلا: معركة الجسور هي المعركة التي انطلقت فيها أولى طلقات الدفاع عن الكويت ضد العدوان الغاشم، حيث تم التصدي للغزاة عند تقاطع الجسور لكل من الطريق الدائري السادس والجهراء والسالمي «منطقة الاطراف» وسميت «معركة الجسور» بسبب تلاقي كل تلك الطرق في نقطة واحدة هي الجسور. فقد تمت مشاهدة القوات العراقية الغازية مسرعة باتجاه مدينة الكويت عبر طرق الدائري السادس والعبدلي والصبية.

وفي اللحظة التي توقف بها آمر اللواء عند مفترق طريق السالمي – الجهراء جاء احد العسكريين الى الموقع منفعلا، قائلا «انه استطاع الافلات من العراقيين المتمركزين في احدى مدارس منطقة الجهراء والالتحاق باللواء بعد ان طلب منه العراقيون ان يرمي ملابسه والا قتلوه».

وأثار ذلك الخبر ثائرة الجميع وسارع آمر اللواء بالاتصال بمركز عمليات اللواء طالبا المدد حتى يتمكن من التصدي للعدوان وقطع الطريق عليه، والتقط آمر الكتيبة السابعة آنذاك الاشارة وكانت لديه قوة سارع بها لينضم الى آمر اللواء في المقدمة، ما ادى الى تقدم قيادة اللواء مع قوة الكتيبة السابعة الى الطرف الجنوبي من مقبرة الجهراء وشاهدت لحظتها ارتال العدو وهي تتقدم مسرعة ومعها آليات مدنية مختلفة، وعلى الفور صدرت الأوامر من آمر اللواء بفتح النار على العدو والاشتباك معه.

وأضاف اللواء السرور رحمه الله في حديثه: لا أزال أتذكر جيدا بداية اول التحام مع القوات الغازية.. فعند الساعة السادسة وخمس واربعين دقيقة صباح يوم الخميس أطلقت أول قذيفة على هؤلاء الغزاة.

وقد فوجئوا بها اذ لم يتوقعوا أية مقاومة، وبدأوا بالتخبط والتصادم في محاولة لتجنب نيران قواتنا التي انهالت عليهم بشكل مكثف. وقد استطاعت قوات اللواء الخامس والثلاثين المدرعة خلال معركة الجسور ان توقع خسائر كبيرة بالقوات الغازية واستطاعت تحييد تقدم تلك القوات بشجاعة كبيرة بقوة صغيرة لا تقارن بالقوات الغازية عددا أو عدة.

وتابع قائلا: «لقد أحكمت القوات الكويتية سيطرتها على المنطقة التي كانت تتمركز فيها وسيطرت على ارتال العدو المتقدمة وأمكنها الاحتفاظ بزمام المبادرة وحرمان الغزاة منها.

كان القتال شرسا والمعنويات عالية وابدى الجميع من افراد قواتنا ضروبا من البسالة والشجاعة منقطعة النظير، وتسابق افرادنا للقضاء على مواقع الرماية المعادية، وتوصل بعضهم الى تجمعات الغزاة تحت الجسور وتم القضاء عليها».

واستمر القتال حتى نهاية النهار حيث بدأت الذخيرة بالنفاد وتكاثرت القوات الغازية بشكل كبير ورهيب ما مكنها في النهاية من ضرب القوات الكويتية بقذائف الهاون، ما أدى الى سقوط عدد كبير من الاصابات والشهداء في صفوفها إضافة الى خسارتها للآليات والمدرعات.

وفي لقاء آخر مع جريدة «الأنباء» تحدث الراحل عن اللواء 35 ليلة الغزو الآثم قائلا: اللواء ٣٥ المدرع يعتبر من الألوية والوحدات الرئيسية والأساسية بالجيش الكويتي، وكان عدد القوة الفعلية الموجودة داخل المعسكر ليلة الاحتلال لا يتجاوز الثلث من القوة الكلية نظرا لوجود تكليفات ومهام أخرى لثلثي اللواء في حماية المنشآت والمناطق الحيوية مثل جزيرة فيلكا وجزيرتي وربة وبوبيان ومنطقة الصبية وإذاعة كبد ومراكز البترول في كل من منطقتي أم العيش والروضتين ومعسكرات هيئة الإمداد والتموين للذخيرة في منطقة السادة، بالاضافة لوجود عدد من المجازين من الخدمة في إجازات دورية.

وتابع: بعد تلقينا خبر دخول القوات المعتدية للكويت، أبلغنا ان الاستعدادات يجب ان تصل الى حالة الاستنفار القصوى وقام ضابط العمليات باستدعاء جميع الأمار وقادة الوحدات وجميع مرتبات اللواء للالتحاق بوحداتهم والإسراع في التجهيز للعمليات، ومن جهة أخرى عقدنا اجتماعا طارئا بمركز عمليات اللواء وقيمنا الموقف طبقا للتطورات المحتملة وما تتطلبه من الإسراع في تجهيز الآليات والمعدات لتحميل ذخيرة الخط الأول في جميع الآليات المقاتلة، ومن ثم التهيؤ للحركة.

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» الى ذوي الفقيد الراحل بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمهم الصبر والسلوان.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى