وفاة جورج فلويد: احتجاجات وأعمال عنف في مدن أمريكية رغم فرض حظر التجول
[ad_1]
احتشد متظاهرون لليوم السادس على التوالي في العديد من المدن الأمريكية، غضبا لوفاة جورج فلويد، وهو أمريكي ينحدر من أصول أفريقية، لدى محاولة اعتقاله من جانب الشرطة.
وفرض حظر التجول في أكثر من عشرين مدينة في محاولة لوقف العنف الذي شهدته البلاد في الأيام الأخيرة.
وأُضرمت النيران في سيارات تابعة للشرطة ونُهبت محال تجارية في فيلادلفيا.
ويصور تسجيل مصور لقناتين تلفزيونيتين في فيلادلفيا الأحد شبابا يحطمون عددا من سيارات الشرطة وينهبون متجرا واحدا على الأقل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة “القانون والنظام في فيلادلفيا، الآن! إنهم ينهبون المحال التجارية. استدعوا حرسنا الوطني العظيم”.
وفي مينيابوليس، حيث توفي فلويد، احتشد متظاهرون. وفي واشنطن، وقعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين على مقربة من البيت الأبيض.
واحتشد المتظاهرون في عدد الأماكن الأخرى، وجرى نشر نحو خمسة آلاف من قوات الحرس الوطني في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة.
“قتل متعتمد”
واتهم محامي أسرة فلويد الشرطي الضالع في الحادث “بتعمد قتله”.
ويواجه الشرطي ديرك شوفين اتهاما بالقتل من الدرجة الثالثة. لكن المحامي بنجامين كرمب قال لقناة سي بي إس إنه قضية قتل من الدرجة الأولى.
وقال كرمب “نعتقد أنه عمد وإصرار…لمدة تسعة دقائق ضغطت ركبته على رقبة رجل يرجوه ويتوسل إليه أنه لا يستطيع التنفس”.
وأشعل مقتل فلويد الغضب الأمريكي إزاء معاملة الشرطة للمواطنين السود. ويأتي ذلك بعد حوادث مماثلة شهدت اهتماما واسعا، وهو ما أدى إلى ظهور حركة “حياة السود مهمة”.
وفي تسجيل بالفيديو شوهد شوفين، 44 عاما، يضغط بركبته على رقبة فلويد مدة عدة دقائق يوم الاثنين الماضي. وقال فلويد، 46 عاما، عدة مرات إنه “لا يستطيع التنفس”.
وقال كرمب “أبقى شوفين ركبته على عنق (فلويد) مدة ثلاث دقائق بعد فقدانه الوعي. لا نفهم كيف لا يكون ذلك قتلا من الدرجة الأولى. لا نفهم كيف لم يعتقل كل ضباط الشرطة هؤلاء”.
وفي مقابلة مع قناة سي بي إس قال كرمب أيضا “لدينا التسجيل الصوتي لكاميرا الشرطة واستمعنا إلى شرطي يقول: ‘ليس لديه نبض، ربما يجب أن نضعه على جنبه’ ولكن شوفين يقول ‘لا، سنبقيه على هذه الوضعية”.
وفُصل ضباط الشرطة الثلاثة الآخرين الذين شهدوا الواقعة من عملهم.
وبالنسبة للكثيرين يعكس مقتل فلويد حالة الإحباط إزاء الافتقار للعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
إجراءات غير مسبوقة
شهدت مينيابوليس وسانت بول المجاورة أياما من النهب والحرق. وقال تيم والتز، حاكم مينيسوتا، السبت إنه سينشر الحرس الوطني للولاية كاملا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال والتز إن العنصرية في ولايته خلقت الظروف التي أدت إلى وفاة فلويد.
وقال الحرس الوطني، وهو قوات الاحتياط العسكرية للولايات المتحدة المخصصة للطوارئ الداخلية، إن قوات قوامها خمسة آلاف شخص تم نشرها في 15 ولاية وواشنطن العاصمة.
وأضاف الحرس الوطني “وكالات فرض الأمن المحلية والتابعة للولايات ما زالت مسؤولة عن الأمن”.
ما حجم الاحتجاجات في الولايات المتحدة؟
شهدت 30 مدينة أمريكية على الأقل مظاهرات حاشدة. وكان معظمها سلميا، ولكن العنف بدأ في وقت لاحق من اليوم.
وتشمل المدن التي فُرض فيها حظر تجول ليلي مينيابوليس ولوس أنجليس وأتلانتا وشيكاغو ودنفر ولويسفيل وريتشموند وسان فرانسيسكو وسياتل.
ولوس أنجليس من أكثر المدن تضررا بالاضطرابات. وأعلن غافن نيوسام، حاكم ولاية كاليفورنيا، حالة الطوارئ في المدينة ونشر الحرس الوطني.
وفرض حظر التجول في لوس أنجليس بأكملها، ونهبت العديد من المحال التجارية، كما أظهرت تسجيلات من الجو حرائق مشتعلة. وفي وقت سابق أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وضربت المتظاهرين بالهراوات. واعتُقل المئات.
وفي نيويورك اعتقلت الشرطة نحو 350 شخصا ليلا وأصيب العشرات من ضباط الشرطة بإصابات طفيفة.
“فزع وغضب”
قال مستشار الرئيس ترامب للأمن الوطني لسي إن إن “لا أعتقد أنه توجد عنصرية ممنهجة” لدى الشرطة.
وأضاف روبرت أوبراين “هناك بعض الشرطيين العنصريين، وأعتقد أنهم الأقلية. أعتقد أنهم بعض الثمار الفاسدة ويجب أن نقتلعها”.
ويوم السبت قال ترامب إن وفاة فلويد “ملأت الأمريكيين بالفزع والغضب والحزن”.
وأدان ترامب أفعال “مرتكبي النهب والساعين للفوضى”، متهما إياهم بتدنيس ذكرى فلويد. وقال إن ما تحتاجه البلاد هو “تضميد الجراح وليس الكراهية، العدل وليس الفوضى”.
[ad_2]
Source link