أخبار عربية

هل تغيرت رؤيتكم لأمريكا بعد الأحداث العنصرية الأخيرة؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

االاحتجاجات العنيفة امتدت لواشنطن دي سي

على وقع أحداث العنف بين المحتجين من المواطنين السود، ورجال الشرطة الأمريكية، والتي تحولت إلى مشاهد تزداد اتساعا، وتنتقل من ولاية إلى أخرى، احتجاجا على مقتل جورج فلويد الأمريكي الأسود، البالغ من العمر 46 عاما، على يد شرطي أبيض في ولاية (مينيسوتا)، إنشغل الكثير من رواد وسائل التواصل الإجتماعي في المنطقة العربية، بما كشفته الحادثة من صورة حقيقية، لأمريكا من الداخل، وما يبدو أنه تمييز مايزال متواصلا، ضد سكانها من ذوي البشرة غير البيضاء، رغم ما يروج له عن مجتمع أمريكي ينعم بالمساواة والعدل.

“لا أملك أن أتنفس”

“لا أملك أن أتنفس”، هي العبارة التي سرت في وسائل التواصل الإجتماعي، كالنار في الهشيم، وهي العبارة التي رددها جورج فلويد، بينما كان الشرطي الأبيض، ديريك شوفين (44 عاماً) يضغط بركبته ، وبكل ما أوتي من قوة على عنقه، ليلفظ فلويد أنفاسه لاحقا في سيارة الإسعاف، بينما كان في طريقه إلى المستشفى.

وما إن إنتشر خبر مقتل فلويد مساء الإثنين الماضي، “في مدينة “مينابوليس”، التي تعد أكبر مدن ولاية مينيسوتا، إلا واندلعت الاحتجاجات من قبل الأمريكيين السود بالمدينة، لتنتقل بعدها، إلى ولايات أمريكية أخرى، ولتتحول إلى أعمال شغب وعنف وإحراق لمراكز الشرطة، وكانت كل من لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، من آخر المدن الأمريكية التي أعلن فيها حظر التجول، السبت 30 أيار/ مايو من أجل الحد من الاحتجاجات.

ويوم الجمعة الماضي 29 أيار/ مايو، شهدت الولايات المتحدة واحدة من أسوأ ليالي الاضطرابات الأهلية منذ عقود، حيث أُحرقت سياراتٌ ومراكز تابعة للشرطة، في نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها، أما في لوس أنجلوس فقد أطلق أفراد الشرطة، الرصاص المطاطي، خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة شرطة، كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك.

رؤية ترامب

وفي الوقت الذي ينتقد فيه ساسة وأعضاء كونجرس أمريكيون، أداء الشرطة الأمريكية، ويرون أن ما حدث هو عينة من ممارساتها مع ذوي البشرة السوداء، ويكشف عن حالة من إنعدام المساواة، يعاني منها السود في الولايات المتحدة، عبر تهميش واضح خاصة في المستويات الدنيا، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألقى باللوم على اليسار المتطرف، في ما يحدث من حركة احتجاجية قائلا “لا يمكننا ويجب ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا”.

وندد ترامب، بأعمال الشغب التي شهدتها مينابوليس ، بعد مقتل فلويد ، معتبرا أن ما شهدته المدينة هو من صنع “لصوص وفوضويين”، مضيفا أن الجيش يمكنه نشر قوات في منيابوليس “بسرعة كبيرة” للرد على الاحتجاجات العنيفة .

وكان عضو الكونجرس الأمريكي، من أصل إسباني خواكين كاسترو، قد أدان مقتل جورج فلويد قائلا “إن التفاوت العنصري موجود في كل جانب من جوانب المجتمع الأمريكي من الثروة والصحة إلى العمل والسكن إلى القدرة على زيارة الحدائق أو الذهاب للركض في الخارج”.

ليست حادثة معزولة

وبعيدا عن الاستخدام السياسي للحادث، سواء من قبل ترامب أو معارضيه السياسيين، فإن كثيرا من المراقبين يرون أن حادثة مقتل جورج فلويد، ليست بمثابة حادثة معزولة، وأنها تؤشر إلى تنامي العنف والتطرف والتمييز في المجتمع الأمريكي، ضد الأقليات وعلى رأسها الأقلية السوداء، ويشير المراقبون، إلى أن للحادثة دلالات واضحة على أن العنصرية لم تنته تماما داخل الولايات المتحد،ة رغم الصورة التي يجري ترويجها على أن المجتمع الأمريكي ينعم بالعدل والمساواة وأن التمييز صار من الماضي.

ورغم مرور أكثر من مائة وخمسين عاماً على قانون “تحرير العبيد”، الذي وقعه الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن، يبدو ان المواطنين الأمريكيين السود، ما يزالون يتعرضون للتمييز من قبل مؤسسة الشرطة الأمريكية والعديد من مؤسسات الدولة.

ويرى مراقبون أنه ورغم تصعيد المؤسسة السياسية في الولايات المتحدة، لشخصيات من مجتمع السود، على مدار السنوات الماضية وشغلهم مناصب رفيعة مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووزيري الخارجية السابقين ايضا كوندوليزا رايس وكولن باول، وكذلك مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، فإن الطبقات الدنيا من المواطنين الأمريكيين السود هي التي ترزخ تحت التمييز وظروف الحياة القاسية.

برأيكم

هل تغيرت رؤيتكم لصورة الولايات المتحدة بعد الأحداث الأخيرة؟

وهل مثلت الاحتجاجات العنيفة من قبل السود وما تكشف حول ظروف معاملتهم مفاجأة لكم؟

كيف ترون ما قاله الرئيس الأمريكي من أن من يقومون بأعمال الشغب هم لصوص ومجرمون؟

وكيف ترون ما يقوله البعض من أن إدارة ترامب للأزمة تقدم نموذجا لحكام العالم الثالث؟

وهل يمنح هذا الأسلوب الأمريكي مبررا لدول أخرى في استخدام القمع ضد محتجيها؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين أول حزيران/يونيو من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى