أخبار عاجلة

علماء الشرع لـالأنباء يجوز التباعد | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • المذكور: تباعد المصلين في الصفوف لا يؤثر على صحة الصلاة
  • العليمي: نتمنى من وزارة الأوقاف وضع علامات إرشادية على السجاد لتنبيه المصلين
  • العصيمي: هناك قولان وجمهور الفقهاء يقول إن التراص بين الصفوف مستحب وليس واجباً
  • الجميعة: نعم تجوز وتصح صلاة الجماعة مع وجود مسافات بين المصلين للوقاية من العدوى
  • العتيبي: سنة مؤكدة وليست بواجبة ولا تؤثر على صحة الصلاة
  • البرازي: الأصل أنها قائمة على دليل الاستحسان حفظاً للنفوس المعصومة من التلف

ليلى الشافعي

جاء الأمر في السنة النبوية الشريفة بإقامة الصلاة ورص الصفوف وسد الفُرج وإتمام الصف الأول فالأول، فهل تبطل الصلاة إذا تباعد المصلون خوفا من انتقال عدوى وباء «كورونا»، وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف بالتباعد لمصلحة المصلين وحمايتهم من انتقال المرض؟ فما حكم الصلاة مع وجود فُرج في الصفوف خوفا من الإصابة بالمرض؟

في البداية، يقول د.خالد المذكور: تباعد المصلين في الصفوف لا يؤثر على صحة الصلاة، لأن جمهور الفقهاء يرى ان أمر الرسول صلى الله عليه وسلم برص الصفوف محمول على الندب لا على الإيجاب، وإذا كان في رص الصفوف خشية انتقال العدوى من فيروس كورونا فمن باب أولى عدم رص الصفوف.

علامات إرشادية

ويقول د.راشد العليمي: من الأمور الجميلة التي بدأت تباشيرها تظهر الآن على الساحة وقريبا نرى هذا الأمر واقعيا وهي قضية فتح المساجد وشهود الجماعة والالتقاء بالأحباب في المساجد لإقامة شعيرة عظيمة جدا وهي التجمع لأداء صلوات الفريضة، وربما يتساءل البعض، هل هناك من إجراءات احترازية؟ هل هناك من أمور وقائية؟ هل هناك من إجراءات ستتخذها وزارة الأوقاف؟ فنقول: نعم، ومن الأمور التي ينبغي التنبيه عليها خاصة مع هذه الأوضاع، وهذه الأزمة التي لم تنته حتى الآن وهي قضية أن الإنسان لا يلصق الكتف بمن هم على يمينه أو يساره، فإن قضية التباعد قضية مشروعة إذا وجدت الحاجة في المسجد، ومن ذلك قضية مرض كورونا الآن، حيث انه يخشى ان يكون بين المصلين أحد مصاب بالمرض، لذا نقول ان التراص في الصفوف ليس واجبا كما هو قول الجمهور وأهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بين ان تسوية الصفوف من تمام الصلاة، وقال العلماء: كلمة تمام تدل على الحسن والزيادة والأمر المستحب وليس الواجب فإذا كان بين المصلي ومن هم على يمينه او يساره فجوة، فإن هذا إن كان تعمدا يخل بالأجر، ولكن إن كان له عذر، والعذر الآن راجح ومحقق فلا شيء عليه بإذن الله.

لذا فإننا نجعل بين يدي وزارة الأوقاف ان تضع مثل العلامات الإرشادية على السجاد لتنبيه المصلين من ان يكونوا في هذا الموضع ولا يحصل هناك تراص او التصاق في الصفوف بل يكون بين الإنسان وبين أخيه مسافة، حتى نشهد الأجر ونحيي الجماعة مرة اخرى في المساجد، ولعل الأمر يكون لنا فيه خير، وترجع الأمور طيبة بإذن المولى سبحانه وتعالى.

مسألة مستجدة

ويقول د.محمد ضاوي العصيمي: مسألة التباعد بين الصفوف من المسائل المستجدة، أقصد بالصورة الموجودة اليوم وهي وضع مترين او متر ونصف بين كل مصل او نحو ذلك، هناك من العلماء من قال هذا لا يجوز وليست هذه صفة الصلاة المقصودة التي أرادها الشرع وهي التراص بين المصلين وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك «وأقيموا صفوفكم» «صفوا صفوفكم» «لا تجعلوا فرجات للشيطان»، وغيرها مما جاءت بها الأحاديث، وقال انها صلاة منفردة وليست صلاة جماعة.

ومن المعاصرين من قال ان هذا جائز لأن جمهور الفقهاء يقولون ان التراص بين الصفوف ليس واجبا وإنما مستحب ومثل هذه الصلاة بهذه الطريقة ليس فيها إخلال بشروط الصلاة أو بركن من أركانها، وكلا القولين له دليله، ولذلك يقول العلماء ان حكم الحاكم يرفع الخلاف إذا وجدت مسألة فقهية، إذا أمر به الحاكم يعتد بمثل هذه الصلاة بهذه الطريقة وللإنسان ان يصلي بالتباعد أخذا بهذه القاعدة ولا شيء عليه، أما مسألة خوف الإنسان من الإصابة بالمرض بعد فتح المساجد فهل يجوز له ترك الجماعة؟ أو اذا كان يتعبد بالقول الأول بأن يرى ان الجماعة لا تصح بهذه الطريقة نقول: من أخذ بهذا يجوز له الامتناع لأن الخوف من المرض سبب مبيح لترك الجماعة ولم يقيدوه بالمرض بل الخوف من خشية العدوى والاختلاط.

أفضل لمنع المرض

ويرى د.سعد العنزي انه لا حرج في التباعد بين المصلين في الصفوف وهو استثناء عن الأصل الدال على وجوب الالتزام بالصفوف، وذلك بسبب انتشار الوباء مما أدى الى إغلاق المساجد خشية انتشار المرض، فإذا كان التباعد يقي من الإصابة بالوباء فالالتزام به أفضل.

ليس واجباً

ويقول د.جلوي الجميعة: نعم تجوز وتصح صلاة الجماعة مع وجود مسافات بين المصلين، مما يساعد في الوقاية من العدوى ويحد من تناقل وانتشار الوباء بإذن الله، وهو مذهب جمهور العلماء الذين يرون ان سد الفُرج مستحب في الصلاة وليس واجبا، وكذلك عند من يقول بوجوب سد الفُرج فتصح أيضا ولا يختلف الحكم، وذلك لعدة أمور: الأول: ان الاصطفاف واجب عند الإمام ابن تيمية ولا تصح الصلاة إلا به، ومع ذلك جوز صلاة المنفرد خلف الصف اذا لم يجد مكانا في الصف وجعل هذا خيرا من تركه الجماعة فهذه المسألة تقاس عليه، والثاني: انه يقاس على جميع واجبات الصلاة وشروطها وأركانها فإنها تسقط بالعجز عنها كالطهارة واستقبال القبلة وستر العورة.

سنة مؤكدة

ويوافقه في الرأي د.محمد نايف العتيبي بأن التراص بين الصفوف في الصلاة عند جمهور الفقهاء سنة مؤكدة وليست بواجبة ولا يؤثر في صحة الصلاة لأنه شيء خارج عن ماهيتها.

وقال: التباعد بين المصلين لعذر جائز ولا حرج في ذلك وللمصلحة العامة، وكثير من الواجبات تسقط في حال عدم القدرة عليها، كما ان التباعد بين المصلين مع عودة المساجد خير من إغلاق المساجد مع عدم صحة الصلاة في حال التباعـد لما فيه من الخير الكثير من إقامة الشعائر والفرائض.

لا ينقص أجره شيئاً

ويقول الشيخ فواز البرازي: الأصل ان تكون التدابير المتخذة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي في نازلة وباء فيروس كورونا قائمة على دليل الاستحسان حفظا للنفوس المعصومة من التلف ومنضبطة بالمذاهب المتبعة وربما كان بعض التدابير غير مألوف عند الجهلة فينكرها ويشنع عليها.

وبالنسبة لحكم التباعد بين المصلين في المسجد أثناء صلاة الجماعة في مذهب السادة الحنابلة، أولا: تسوية الصفوف بكعب القدم وليس بأطراف الأصابع وسد الفُرجة مستحب، ثانيا: لا تبطل الصلاة بتباعد المصلين في الصفوف داخل المسجد اثناء صلاة الجماعة عن يمين الإمام او خلفه لعدم الإخلال بشرط من شروط اقتداء المأموم بالإمام ولو كان التباعد بينهما بمقدار 3 مصلين (150 سم تقريبا) إلا: 1 ـ إذا صلى المنفرد وحده خلف الصف ركعة كاملة فصلاته باطلة، 2 ـ أو صلى منفردا او جماعة عن يسار الإمام ركعة مع خلو يمينه فالصلاة باطلة، 3 ـ أو صلى منفردا او جماعة عن يسار الإمام ركعة ولو مع عدم خلو يمينه اذا كان التباعد عن الإمام بمقدار 3 مصلين (150 سم) تقريبا فالصلاة باطلة.

ويعذر بترك الجمعة والجماعة من يخشى الإصابة بمرض معد إذا حضر الى المسجد كالخوف من الإصابة بمرض الانفلونزا الموسمية فضلا عن كورونا ولا ينقص أجره شيئا ويعطيه الله بفضله أجر من شهدها صحيحا معافى وإن أمكنه ان يقيم صلاة الجماعة في بيته فهو أولى.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى