أخبار عربية

حسني حسني: مغردون عرب ينعون ‘صانع البهجة’

[ad_1]

hassan hosni

مصدر الصورة
AMRO MARAGHI

غيب الموت السبت، 30 مايو/ آيار 2020، الفنان المصري حسن حسني عن عمر ناهز 89 عاما، بعد مسيرة حافلة امتدت أكثر من 4 عقود.

وقد ذكرت نقابة الممثلين المصرية أن الفنان توفي إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة يوم الجمعة 29 مايو/أيار أدت إلى إدخاله للعناية المركزة، حيث فارق الحياة.

وما إن تأكد خبر وفاة الفنان حتى انتشرت آلاف التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدر اسمه قائمة المواضيع الأكثر بحثا على غوغل في مصر، وفي عدد من الدول العربية. في حين قفز وسم آخر يحمل اسمه إلى مراتب متقدمة في لوائح المواضيع الأكثر تداولا.

رسام الابتسامة

ساد الحزن أوساط الفنانين المصريين والعرب، ونعى كثيرون الفنان القدير عبر حسابتهم الإلكترونية.

كما عبر مغردون عن حزنهم الشديد لوفاة حسني ونشروا صورا قديمة له ومشاهد من أفلامه ومسلسلاته المتنوعة.

يصفه محبوه بـ “صانع البهجة” بينما يلقبه زملاؤه من الوسط الفني بـ “الناظر” في إشارة للممثلين الشبان الذين “تتلمذوا على يده وشاركهم الأعمال في بداية مشوارهم الفني”.

ويتذكر جيل التسعينات حسن حسني في دور العاشق الولهان في مسلسل بوابة الحلواني وشخصية الأب الحنون الصارم في مسلسل أم كلثوم والشرير المضحك في مسلسل أين قلبي.

ويرى مغردون عرب أن الفنان حسن حسني “نجح في رسم الابتسامة على شفاه الكثيرين بخفة دمه وبنكاته المدروسة التي تقتنص الضحكة من المشاهد أيا كان بلده”.

وقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتدوينات تستذكر “الإيفيهات” والنكات التي كان يرددها الفنان الراحل في أعماله الكوميدية.

وعلقت المغردة المصرية آلاء النحاس: “الناس حزينة على حسن حسني لأنه جزء من ذكرياتهم فقد شارك في أفلام الكوميديا المهمة في آخر ٢٠ سنة والكثير من الإفيهات مرتبطة به”.

في المقابل، يقول مغردون آخرون إن التنوع في الأدوار وكثرتها أضر كثيرا بمسيرة الفنان الراحل.

وكان هؤلاء يفضلون مشاهدة حسني في أداور درامية جادة ويرون أن الفنان أخطأ بمشاركته في أفلام تجارية تعتمد في كثير من الأحيان على كوميديا فانتازيا أو كوميديا الفارس كدوره مثلا في فيلم “بون سوريه”.

وكان حسن حسني قد صرح في حوار صحفي بأنه لا يشاهد كل أفلامه واعترف بأنه قبل بتقديم بعضها من أجل المال.

وعلى النقيض، ينظر آخرون إلى تلك الأدوار بعين الرضا ويثمنون “دوره وعطاءه المتجدد في كل المراحل التي مرت بها صناعة الفن في مصر.

كما أطلق عليه البعض لقب “الجوكر”.

رصيد فني غني

يعد حسن حسني أحد أبرز الفنانين في مصر إذ شارك في نحو 400 عمل بين المسرح والتليفزيون والسينما.

وقد بدأ حسن مشواره الفني على خشبة المسرح، حيث لمع في مسرحية “كلام فارغ”.

علاوة على ذلك قدم الفنان الراحل عددا من البطولات المسرحية منها “أولاد ريا وسكينة” و”على الرصيف”.

الناظر والمعلم

كما شارك حسني في عدة أعمال سينمائية تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا أبرزها ” ناصر56″ و”الظالم والمظلوم” و”دماء على الاسفلت” والبريء”.

استهل مسيرته السينمائية بأدوار ثانوية وصغيرة في أفلام مثل “الكرنك” وأميرة حبي أنا.

غير أن انطلاقته الحقيقة في السينما بدأت مع المخرج الراحل عاطف الطيب في فيلم “سواق الأوتوبيس” مع ثلة مع ألمع نجوم مصر.

وفي أواخر التسعينات وبداية الألفية، خاض حسن حسني العديد من التجارب، التي قدمها نجوم شباب، مثل محمد هنيدي “صعيدي رايح جاي” ومحمد سعد في “اللمبي” وكريم عبد العزيز “الباشا تلميذ” وغيرهم.

كما يعد فيلم الناظر، الذي لعب فيه دور البطولة المشتركة، علامة فارقة في تاريخ الكوميديا المصرية، فهو فسيفساء من مشاهد فكاهية يصعب نسيانها.

ترسخت مشاهد الفيلم في عقول المصريين والعرب، إذ نجح في تقديم كوميديا راقية ترصد واقع التعليم وهموم العاملين فيه.

وقد شهد الفيلم ولادة ثلاثة من أبرز نجوم الكوميديا مثل علاء ولي الدين و أحمد حلمي ومحمد سعد.

تعد أيضا شخصية ” عم بخ ” في فيلم اللمبي، من أبرز أدوار حسني التي علقت أذهان المشاهد.

وبالتوازي مع نشاطه في السينما، لمع حسني في أدوار متعددة في الدراما التلفزيونية، كدوره في مسلسل “أرابيسك”.

كما برع في تجسيد شخصية الضابط الإسرائيلي في “رأفت الهجان” و الشرطي الحالم ذو المبادئ العالية في مسلسل “المال والبنون”. أما في مسلسل “رد قلبي”، فتقمص دور الفلاح الكادح.

ولعل أبرز أدواره الدرامية كانت في شخصية الشيخ إبراهيم في المسلسل الشهير الذي وثق مسيرة كوكب الشرق “أم كلثوم”.

ويبدو واضحا من خلال الأعمال التي قدمها أنه من أكثر الممثلين نشاطا وحضورا.

إلا أنه في السنوات الأخيرة قلل من ظهوره ولم يتواجد إلا كضيف شرف في مسلسل أبو جبل ( 2019 )ومسلسل سلطانة المعز ( رمضان 2020).

وقد نال الفنان الراحل العديد من الجوائز على مدى مشواره، وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين عام 2018.

“أنا فرحان أوي إنكم لحقتوا تكرموني قبل ما أموت” كلمات قالها حسني أثناء تكريمه قبل سنتين وأعاد محبوه نشرها بعد وفاته.

هكذا فضل الصحفي الفلسطيني ياسر أبو معليق توديع حسني، فكتب “وداعاً يا من أضحكت الملايين وسط أيام شقائهم”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى