أخبار عاجلةمقالات

انفراج الأزمة .. مقال بقلم بدر المديرس

اليوم الأحد الواحد والثلاثين من هذا الشهر مايو 2020 وفي الصباح الباكر ستتنفسون الصعداء من الحكرة في بيوتكم لزيارة أهاليكم البعيدين عنكم والالتقاء معهم بالبعد الاجتماعي وفي نفس الوقت سيزعج البعض الناس في الشوارع والطرقات بالسير بسياراتهم ويتفاخر البعض بأنه لم يلبس الكمامات تحدياً لقرارات الحكومة بضرورة لبسها‪،‬ انفراج الأزمة ليست أزمة توقف انتشار وباء فيروس الكورونا والذي لا يعلم إلا الله وحده متى ستنفرج هذه الأزمة وليست منظمة الصحة العالمية التي تتخبط بتصريحاتها وتغير رأيها بين فترة وأخرى عن هذا الوباء والتي تخرع الناس في العالم كل يوم بدلاً من أن تفرحهم أن هذا الوباء لن يتوقف انتشاره ولا تفرحون وحتى إذا شفي المصابون به سيرجع ويعود إليهم مرة ثانية وربما ثالثة مع أنه كان البعض من الدول يصدقونها إلا دولة واحدة في العالم لم تصدقها وأوقفت التمويل المالي عنها بمئات الملايين من الدولارات لأنها لم تجد أية فائدة من ذلك وحذرتها ثم قطعت العلاقات معها وخلوها في حانة ومانة من أمرها ولا نعرف حتى هذه اللحظة ما هو الرد من هذه المنظمة على قطع العلاقات من هذه الدولة بل تبعتها دول كثيرة في العالم بتخفيف الحظر بفتح المحلات والطرقات والمطاعم والألعاب الرياضية وكأنه شيئاً لم يكن والحمد لله والحافظ هو الله لا قرارات منظمة الصحة العالمية وتصريحاتها وتحذيراتها المأكول خيرها .
وأتوقف هنا لأتحدث عن انفراج أزمة الحظر الكلي عندنا في الكويت وليس عن أزمة الكورونا فلقد أشبعها العالم بالأحاديث عنها من العلماء والأطباء والمختبرات الطبية العلمية والفتاوي الصحية من البعض غير المتخصصين في الأوبئة والتمنيات بالشفاء والتحذيرات من عدم الشفاء وازدادت الإصابات ورجعت بعضها وهذا شيء طبيعي لأي مرض يصيب الإنسان يتعرض له ثم يشفى في مختلف الأمراض ولكن العالم أعطاها أهمية أكثر من اللازم في بدايتها ولم يتيقن لهم مع مر الأيام والأشهر أن وباء فيروس الكورونا مرض عادي مثل باقي الأمراض أو الوباء الذي يصيب الإنسان وبدأت تفكر إلى متى سنظل نتعلم ولا نعمل وحتى ما يحدث الآن في العالم بدأت الحياة المعيشية والعملية تعود إليهم أولاً بأول .
قبل الختام :
قلت في البداية حديثي ليس عن أزمة وباء فيروس الكورونا أتحدث ولكن حديثي عن أزمة الحظر الكلي بالقرار الحكومي الصائب في صالح صحة المواطنين والمقيمين والذي طبق بحذافيره مجبرين لا مخيرين إلا الذين لا يشعرون ولا يحسون بالحظر الكلي من الذين لديهم التصريحات خاصة للأعمال التي تضطرهم الخروج إلى الخارج والبعض من الذين لديهم تصاريح لأسباب خاصة يستحقون أن يحصلون على هذه التصريحات .
إننا والحمد لله انفرجت أزمة الحظر الكلي ولو أنها لم تعطي ثمارها بالنجاح من التخلص من هذا الوباء بزيادة عدد المصابين ولكن في نفس الوقت بزيادة عدد المتشافين وهذا كله بإرادة الله سبحانه وتعالى وخلوا المسؤولين الذين يعملون ليلاً ونهاراً بالتضحية بالغالي والنفيس وبالتضحية بأغلى ما عند الإنسان وهي صحته إلى جانب المساندين بوزارة الصحة والمتطوعين ورجال الجيش والداخلية والإطفاء والبلدية والتجارة وكل من عمل أعمالاً لا يعلم عنها أحد خاصة مجلس الوزراء الموقر برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء والذين لا يعلم أحد كيف كانوا ولا يزالون يواصلون الليل بالنهار بالاجتماعات المستمرة وكانت حصيلة كل ذلك ما شاهدناه وسمعناه في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً وتحدث فيه كل من سمو رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة والناطق الرسمي للحكومة بالاستعراض الموسع والشرح الوافي في القرارات التي اتخذت والتي ستتخذ والتي لاقت الترحيب والاستحسان من المواطنين والمقيمين فجزاهم الله كل خير .
ويبقى يا إخوتنا وأحباءنا الموطنين والمقيمين أن تتعايشوا مع الحظر الجزئي من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحاً من كل يوم وأن تتقيدوا بالقرارات الحكومية وتطبيقها فهي في صالحنا جميعاً وعدم التذمر والانتقاد للمسؤولين بل شجعوهم وشدوا على أيديهم وخلوهم يشتغلون بروح الفريق الواحد الذي يجمعنا جميعاً إلى أن تزول أزمة الوباء وتنفرج نهائياً الأزمة وابعدوا عنكم الشائعات المغرضة فهذا ليس وقتها وخلوكم في بيوتكم في الليل وهو وقت راحتكم سواء بالحجز المنزلي أو غير الحجز المنزلي لذلك لا تعطوا الموضوع في الحجز المنزلي أكثر من اللازم فأنتم تتعاملون مع وباء ينتشر يسبب لنا أزمة ندعو الله سبحانه وتعالى أن يفرجها عنا ولذلك لا يفيدنا إلا إطاعة القرارات الحكومية التي ترى بإصدارها ما لا ترونها أنتم لأن الذي يده بالماء الشديدة الحرارة الساخن مثل المسؤولين الذين يكافحون لإطفاء نار الوباء المشتعلة من هذا الوباء من أجل صحة أجسامكم غير الذي يديه في الماء البارد يستمتع ببرودته ومتى شاء يخرج يديه من الماء البارد وهذا الكلام ليس كلام فلاسفة ومنظرين لا مكان له من الإعراب مع وباء فيروس الكورونا ولكنه نفسه من الواقع الذي نعيشه مع وباء فيروس الكورونا.
والله يحفظ بلدنا الكويت ومواطنيها والمقيمين فيها من هذا الوباء وأن يزيل الله عنا هذه الأزمة التي وقعت علينا وعلى العالم أجمع وقع الصاعقة لتجعلنا نتحمل الصعاب ونتعايش معها بس ما عليكم إلا الصبر فالصبر مفتاح الفرج القريب بإذن الله تعالى.
وابعدوا عنكم خاصة في هذه الأيام كلام المغثة الذي يزيدكم من الخوف والرعب وحاربوا الشائعات المغرضة ووكالة يقولون وخلوكم مع حكومتنا الله يحميها وهي تسابق الزمن لانفراج أزمة هذا الوباء وطمئنوا أنفسكم بأن أزمة الحظر سواء كلي أو جزئي مؤقتة ستزول مع زوال أزمة وانفراج هذا الوباء بإذن الله تعالى .
آخر الكلام :
ابشروا يا أهل الكويت والمقيمين فيها جميعاً أنه والحمد لله الشفاء من المصابين بهذا الوباء بدأ يتزايد يوماً بعد يوم نحمد الله كثيراً على نعمة الشفاء للمصابين حيث كان الشفاء ليوم أمس السبت في نهاية الحظر الكلي 883 حالة من المصابين بفيروس الكورونا اللهم بارك بزيادة الشفاء للمصابين مع تمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل .
تبقى كلمة للذين حاطين دوبهم دوب الذين في الصفوف الأمامية خاصة الأطباء والطبيبات وملائكة الرحمة الممرضين والممرضات بنقدكم لهم وهم معرضين حياتهم للخطر بالإصابة بهذا الوباء في أية لحظة فلماذا لا تروحون تعملون معهم في الصفوف الأمامية حتى لو لم تكونوا أطباء أو ممرضين ومن المساندين معهم في المستشفيات والمحاجر الصحية ولكن على الأقل ساعدوهم وشوفوا حالاتهم الله يكون في عونهم .
وفكونا من تنظيراتكم وأنتم جالسين في بيوتكم حاطين رجل على رجل وتتحدثون عن الصفوف الأمامية والمكافآت المالية التي يستحقونها هم والمساندين لهم وكل من عمل بجهده ووقته وتطوعه من أجل زوال هذا الوباء وتناسيتم التحدث عن وسام الكويت لمكافحة الكورونا والذي هو شرف عظيم لكل من سيحصل عليه ولكن مع الأسف شغلتكم المادة التي تصرف في حينها وأما الوسام يبقى للحاصلين عليه مدى الحياة ذكرى لهم ولأبنائهم وأحفادهم وأهاليهم وأقاربهم ويسجل في سجل تاريخ الكويت الناصع البياض .
وأما الذين ينتقدون الحكومة بسمو رئيس مجلس وزرائها والوزراء الموقرين خاصة الذين يدعون أنفسهم من الناقدين بأنهم في الصفوف الأمامية من الشعب مع حفظ الألقاب نقول لهم لماذا لا تذهبون مع سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء في جولاتهم للمستشفيات والمحاجر الصحية والاطمئنان معهم على المصابين والمخالطة معهم ومع الأطباء والممرضين والوقت لا يزال مبكراً على زوال هذا الوباء والبسوا الكمامات الوقائية واذهبوا مثل ما ذهب الذين تكيلون التهم لهم بالشو الإعلامي وبالتواصل الاجتماعي وريحونا الله يخليكم من كلامكم فقد ملّ الجميع من تكراره وأجلوه إلى إزالة أزمة الكورونا حتى تستطيع الحكومة أن ترد عليكم وتردون عليها أما الآن فابقوا في بيوتكم وخلوا الحكومة تشتغل وتعمل من أجل إزالة هذا الوباء.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى