أقترب من الخمسين وأشعر أنني أزداد تألقا كلما تقدمت بالعمر
[ad_1]
عادة، عندما يستعد نجوم هوليوود لإطلاق فيلم جديد، فإنهم يذهبون إلى العاصمة لندن للترويج له، ويشاركون في سلسلة طويلة من المقابلات الصحفية؛ إذ أن الشركة المنتجة تستأجر طابقا كاملا في أحد الفنادق الفاخرة وتدعو الصحفيين لإجراء المقابلات.
وهذا أمر مريح للممثلين؛ لأنهم يتمكنون من إجراء عدد كبير من المقابلات في يوم واحد وفي المكان ذاته. ونرى كثيرا من الصحفيين، الذين يحصلون على مشروبات ووجبات خفيفة مجانية أثناء انتظار دورهم.
هل يغير وباء كورونا كيفية مشاهدتنا للأفلام؟
أعمال المنزل وأمور أخرى يجب معالجتها وإلا “سترجع النساء إلى الوراء أكثر”
لكن الآن، وكما أصبح وضع الاجتماعات، وحتى مواعدات العشاق، أصبح الترويج لأفلام هوليوود يتم أيضا عبر موقع زووم – حيث لا توجد للأسف أي وجبات خفيفة مجانية للصحفيين.
عند إطلاق فيلم The High Note، يتنقل الصحفيون بين غرف اجتماعات افتراضية مختلفة، منتظرين دورهم للحديث مع نجمة الفيلم تريسي إليس روس.
وبسبب الإغلاق العام، فإن النجمة تطلق فيلمها وتروج له من غرفة معيشتها. وتقول لبي بي سي: “إنه أمر رائع، لكني مشتاقة للناس. لا أرتدي حذائي الآن.. إنه لأمر مريح! أنا في البيت وهذا أمر لطيف أيضا. لكني لا أمانع أن ألتقي بكم وجها لوجه.. هذا يزودني بالطاقة وهذا ما يصنع الفرق. في الواقع، من الجميل أن نتمكن من القيام بكل تلك الأمور رغم الوباء.. وبشكل آمن”.
وتدور قصة الفيلم حول مغنية السول، غريس دافيس، ومساعدتها ماغي (بطلة فيلم Fifty Shades) وهي أيضا شابة تطمح كي تُصبح منتجة موسيقية.
وتكون غريس في نهايات حياتها المهنية؛ مغنية بوب تجاوزت الأربعين من عمرها، ولم تعد أغانيها تتصدر المراتب الأولى، كما أن مديرها يشجعها على أن تقوم بمجموعة حفلات (جولة موسيقية) للمحافظة على مدخولها المادي.
وهذه الشخصية ليست مبنية على امرأة بعينها، بل هناك كثير من المغنييات اللاتي قمن بإحياء جولات موسيقية في حياتهن مثل بريتني سبيرز وسيلين ديون وتوني براكستون.
وهذه أول مرة تسمع فيها تريسي إليس روس تغني – وهذا يشكل ضغطا كبيرا عليها خاصة وأن أمها هي مغنية الموتاون الأسطورة، ديانا روس.
“كان حلمي منذ الطفولة أن أغني. لم أتخل عنه أبدا، لكني أعتقد أنك كلما تأخرت بالقيام بأمور معينة في حياتك، كلما زاد خوفك منها.. فكرة المقارنة بسبب كون أمي مغنية، أو إطلاق الأحكام عليّ لأنني أغني الآن في هذا العمر أصبحت أكبر من الحلم. لذا عندما عُرض علي هذا الفيلم قلت لنفسي: حان الوقت المناسب”.
وأكثر ما تشتهر به تريسي هو بطولتها في مسلسلات تلفزيونية، من بينها غيرل-فرندز وبلاكش (Black-ish)، وحصلت على جائزة غولدن غلوب عام 2017 لأفضل ممثلة كوميدية تلفزيونية بفضل أدائها في مسلسل Black-ish.
وفيلمها الجديد The High Note هي أول فيلم لها منذ عام 2009؛ وتقول إن مسيرتها التلفزيونية الناجحة كانت “مُرضية على نحو كبير”، وتضيف: “الحقيقة أن ذلك جعلني لا أرغب بشدة بأن ألاحق أشياء معينة لأني كنت متعبة وجدولي ممتلئ، ولكن عندما وجدت شيئا حمّسني جدا قبلته”.
وقالت تريسي إن رسالة الفيلم سحرتها – قصة امرأتين، كل منهما تطارد حلمها بغض النظر عن ما يرده الآخرون منهما. وتضيف أنه من الملاحظ أيضا أن المرأتين ليستا “ضد بعضهما البعض. نجحت كلتينا بتطوير ديناميكية معينة لم تجعل منا صورة نمطية للمغنية المشهورة ومساعدتها. استطعنا أن نعثر على صلة صداقة حقيقية بيننا، وهذا ما أعطى الفيلم الإيقاع الصحيح”.
تهتم كثيرا كاتبة السيناريو، فلورا غريسون، بعمر غريس؛ ففي أحد المشاهد تشير غريس إلى أن قليلات جدا من المغنيين، وتحديدا الإناث، تحصل أغانيهن على المرتبة الأولى.
والانزعاج من موضوع العمر هو واحدة من الأشياء التي تتشارك فيها تريسي مع شخصية غريس التي تؤديها. “ما أعرفه هو أني أصبح أفضل كلما تقدمت في العمر. أشعر أني أكثر إغراءا من أي وقت مضى رغم أني أقترب من عمر الخمسين. وعندما أفكر في النساء المنتميات لمرحلتي العمرية اٌتساءل: لماذا يقال دائما إن العد التنازلي قد بدأ بالنسبة لنا؟ هذا أمر سخيف بالنسبة لي”.
وتضيف: “فكر بجينيفر لوبيز وماريا تومي، إلى جانب قائمة طويلة من النساء الاستثنائيات، لديهن الكثير لتقديمه في هذا العمر. وأمي اليوم تؤدي الأغاني وهي في عمر76 وأعتقد أنها أفضل من أي وقت مضى”.
وتقول إن كونها في الأربعينيات لم يوقفها من أن تكون في واحدة من أكثر عقود حياتها المهنية نجاحا. “لا أعتقد أن الشباب هو كل شيء… أقصد هناك الكثير من الأشياء الرائعة لكونك شابا، لكني لا أريد العودة إلى الوراء. أقولها الآن: لا أريد العودة إلى سنوات العشرينيات ولو دفعت لي المال مقابل ذلك”.
وكانت كل المراجعات للفيلم، الذي أخرجته نيشا غاناترا، إيجابية على نحو واسع – لكنها لم تكن متحمسّة جدا.
وقال ديفيد رووني، من Hollywood Reporter، إن الفيلم “لا يصل إلى مستوى النصح بمشاهدته، على الأقل في هذه الفترة الصعبة”.
وقال لويس نايت، من الديلي ميرور: “في النهاية، يعود الفضل للممثلة الرئيسية لإبقائه قابلا للمشاهدة رغم كونه جاء بصيغة وحبكة متوقعة”.
وهذا الفيلم واحد من مجموعة كان من المقرر لها أن تعرض في السينما هذا الربيع. وتم تأجيل عرض الكثير منهم، مثل مولان وFast & Furious 9 وNo Time To Die، على أمل أن يعاد افتتاح دور السينما.
لكن بعض الاستوديوهات قررت بدلا من ذلك أن تعرض الأفلام على الإنترنت ليستمتع بها محبو الأفلام من بيوتهم، وكان فيلم Trolls World Tour أول فيلم يعرض على هذا النحو وThe High Note أصبح الأن فيلما آخر لا ينتظر حتى افتتاح السينما.
تقولي تريسي: “أنا متحمسة جدا. لا تفهمني على نحو خاطئ؛ طبعا أردت أن أرى نفسي في الشاشة الكبيرة بشخصية غريس دافيس، لكن لدي شاشة تلفاز كبيرة! أشعر أن هناك شيئا رائعا وحميميا بخصوص مقابلة الناس وهم في بيوتهم”.
وتضيف: “يمكني أن أتحدث عن نفسي، لا أشعر أني أريد أن أجلس في مدرج في صالة سينما. أنا سعيدة الآن بمشاهدة فيلم من على أريكتي”.
وتعاني دور السينما الآن من خسارات في مدخولها بسبب الإغلاق، ومستقبل هذه الصناعة غير معروف.
تعترف تريسي أن “الوضع العادي سيأخذ شكلا جديدا بالنسبة لنا جميعا. لذا علينا التأقلم مع الحقيقة التي نعيشها وبنفس الوقت أن نعيش تجارب مبهجة وأن نحصل على الترفيه وأن نمضي حياتنا نشاهد هذه القصص بطريقة تناسب الحقيقة التي نعيشها”.
[ad_2]
Source link